لإستخبارات الأمريكية خطّطت لإغتيال راؤول كاسترو في 1960
وفاة عميدة سن الأمريكيين عن 116 عاماً
{ واشنطن، (أ ف ب) – توفيت عميدة سن الأمريكيين هيستر فورد عن 116 عاما تاركة سلالة كبيرة تشمل حوالى مئة من أحفاد الأحفاد، على ما أعلنت عائلتها عبر الشبكات الاجتماعية
.وفي ظل شكوك بشأن تاريخ ميلادها بالتحديد (1904 أو 1905) نالت هيستر فورد لقب عميدة سن الأمريكيين رسميا سنة 2019 من مجموعة “غرينتولوجي ريسرتش غروب” التي تحصي الأشخاص فوق سن 110 سنوات
.وقد ولدت هذه الأمريكية السوداء في ولاية كارولاينا الجنوبية في جنوب شرق الولايات المتحدة، وكبرت في مزرعة حيث كانت تقطف القطن وتعمل في الحقول، قبل العمل كمربية أطفال، وفق قناة “دبليو بي تي في” التلفزيونية المحلية.
وقالت العائلة في بيان نشرته عبر شبكات التواصل الاجتماعي “هي كانت تمثل التقدم في عائلتنا، لكن أيضا الأمريكيين من أصل إفريقي وثقافتهم في بلدنا. هي كانت تذكرنا بالدرب الطويل الذي اجتزناه كشعب”.وعاشت فورد المولودة بعد حوالى أربعين عاما من إلغاء العبودية، مراحل الفصل العنصري التي استمرت حتى ستينات القرن العشرين في الولايات المتحدة.كما أن وباء كوفيد-19 ليس الجائحة الأولى التي شهدت عليها فورد، إذ إنها عاصرت خلال سنوات المراهقة جائحة الإنفلونزا الإسبانية اعتبارا من 1918.
وتترك هذه السيدة التي يصفها أفراد الأسرة بأنها “ركن” العائلة، سلالة كبيرة وراءها من أكثر من 280 فردا اثنا عشر ولدا و48 حفيدا وحوالى مئة من أبناء الأحفاد وعدد مواز من أحفاد الأحفاد. وهي توفيت السبت في منزلها محاطة بعائلتها، وفق قناة “دبليو بي تي في” التي لم تذكر أسباب الوفاة.
يُذكر أن عميدة سن البشرية حاليا هي اليابانية كاني تاناكا البالغة 118 سنة.
وثائق سرية
على صعيد اخر كشفت وثائق رفعت السرية عنها، أمس ، أن أقدم محاولة معروفة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأمريكية لاغتيال أحد قادة الثــــــورة الكوبية، تعود إلى 1960 عندما عرض عميل لها عشرة آلاف دولار على طيار من أجل (ترتيب حادث) في طريق عودة راؤول كاسترو من براغ إلى هافانا.
وتفيد الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي أن الطيار الذي يدعى خوسيه راؤول مارتينيز جندته وكالة الاستخبارات المركزية، طلب في المقابل أن تتكفل الولايات المتحدة بالتعليم الجامعي لنجليه إذا مات أثناء العملية.
ووافقت وكالة الاستخبارات على ذلك، حسب وثائق معهد أبحاث أرشيف الأمن القومي، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له.
لكن بعدما أقلع مارتينيز إلى براغ، تلقى مكتب (سي آي إيه) في هافانا أمراً بإلغاء المهمة، من دون أن يتمكن من الاتصال بالطيار. وعند عودته، أشار الطيار إلى أنه (لم يتمكن من ترتيب الحادث الذي تم البحث فيه).
وتم الكشف عن هذه المعلومات بينما يستعد راؤول كاسترو (89 عاماً) شقيق فيدل كاسترو لمغادرة الساحة السياسية الكوبية بتخليه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي.
وبعد وفاة فيدل كاسترو في 2016 يطوي رحيل راؤول كاسترو صفحة من تاريخ كوبا وشعبها الذي لم يعرف سوى حكم الأخوين منذ 6 عقود.
وقال المحلل في أرشيف الأمن القومي بيتر كورنبلو لوكالة فرانس برس إن (هذه الوثائق تذكرنا بفصل مظلم ومشؤوم في العمليات الأمريكية ضد الثورة الكوبية). وأضاف (مع اقتراب نهاية حقبة كاسترو رسمياً، لدى السياسيين الأمريكيين فرصة للتخلي عن هذا الماضي، والمشاركة في مستقبل كوبا ما بعد كاسترو).
وتحدى فيدل كاسترو الذي تولى السلطة في1959 احد عشر رئيساً أمريكياً ونجا من العديد من المؤامرات لاغتياله – 638 محاولة حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية – وكذلك من محاولة فاشلة لإنزال كوبيين في المنفى مدعومين من وكالة الاستخبارات المركزية في خليج الخنازير في جنوب الجزيرة في أبريل 1961.