أرفض أرجع لك…
الاديب عبد الجبار الحمدي .
لا أستطيع أن أنسى، يكفي أرجوك لا تطلب مني أن أراك، أحدثك، او أقترب منك… لا تحاسبني على ذنب كان سببه انت، ,انت تنسى أنانيتك ترفض الأعتراف بأنك سبب وجعي، ألمِ كل سهري وكل حكاياتي… رغم أني كنت لا أستطيع أن ابتعد عنك لمسافات أبعد من أنفاسي، قلبي يئن ونصل هجرك كان مغروزا عنوة بطيشك ظننت أني أسامح، أغفر، ونسيت كم مرة غفرت وسامحت وفي كل مرة تأتيني بقصة ظنك أنها تقربني إليك والحقيقة أراها في عينيك تبعدني مسافات ومسافات… فضلتك بكل عيوبك حسبت أنك وبحبي ودفيء روحي ستتغير لكنك لم تفعل، تماديت استمريت بأذيتي بإقحامي بنعوتك وهوس شكك صرت شماعة أخطائك… تخيل لحظة انك كما اليوم عندما صحوت لم تجدني بجانبك وحتى المرايا التي كنت تنظر إليها بغرورك أضاعت صورتي التي تخيلتها بمشارعرك التي لملمتها بعد ان شظيتها أنت في تلك المرة التي حطمت مرايا البيت.. صَوَرَت لك نفسك أن هناك من يراقبني يحسب خطواتي يكشف لك وهم عشعش في داخلك راح يكيل غيرتك الى أن صرت لا تطاق.. لا تطاق، جنوني قد ملأ مساحات السوداء التي رحت تحيطها بي حتى ضاقت أنفاسي دون ان أشعرك، حتى في يوم قلت لك لا تظلمني أرجوك صعب علي أن اهجرك فلا تجعل اخطاء غيرتك وشكوكك سببا لتركك، إني أحبك بشراهة، هذه نهاية كل الحكاية، لا تجبرني على العيش بعذاب خوفا من عذاب البعد عنك.. جعلتني أخاف على حبي لك اكثر من خوفي منك… تركتني اتحسس الألم كي اقترب إليك مرات كثرة قلت لك خذني حبيبي خذني بين يديك إكسر شكوكك على جدار الوهم الذي كان شركا بيني وبينك… بح لي بحقيقة أحلامك ما الذي يقلقك؟ من زرع شيطان الشك في حياتك؟ أغمض عينيك لِلحظة ضمني الى حضنك يا حبيبي بالتأكيد سيشرح لك نبض قلبي أني كلِ بكياني بمشاعري وأحاسيسي لديك .. أتذكُر عندما تتعب بدلا عني فقط عندما اقول لك إنني مرهقة قليلا تسارع كالمجنون تحيطني بعاطفتك كمن يهز شجرة الدف لتغطيني بأوراقها التي عنونتها لي.. اتتذكر يا حبيبي…
تحملتك طويلا لم استطع بعد اليوم أن اكون بين يديك.. إرفق بي وبنفسك فعالمك لم يعد الذي احب، إحساس بداخلني بدأ يتحول الى فراق أتمنى أن يكون يمسك بممحاة خشنة تمحو كل صورك من جدران قلبي.. تصور أن فراقك وهجرك سم أود تناوله حتى أخلص من قيودك… نار باتت أنفاسك تحرقني تذيب شمعة أملي الذي حاولت أن لا تمسه غيرتك… لكني ارفض رجوعك لي… أرفض كل قرابين دموعك، ألمك، وجعك، كل ما وضعت لقد فات زمنك لقد ماتت في قلبي وقلبك كل الامنيات بل الحياة… هيا أرجوك لا تجعلني أتذكرك بهذا الذل فأنا لا أطيق دموعك… برغم أنها تؤلمني إلا أني لن أنساك لكني بالتأكيد ارفض أن تعود الى حياتي خذ كل ذكرياتك.. أنفاسك، حنانك شكوكك وغيرتك خذها كلها ضمها الى صدرك أنا متأكدة بأنها ستكون وسادتك التي ستبيت عليها لكني سأترك لك خيطا رفيعا يذكرك بما خسرته… سأتناول كل عبارات الحب ولحظات العاطفة أضمها في ظروف مغلقة ثم ارمي بها الى نار المدفأة كي يذكرني دخانها والحروف التي تخرج هلعة من لهيب النار حيث اللاعودة.
القاص والكاتب
عبد الجبار الحمدي