من العاصمة بيروت . قريباً كتابي الجديد ..
بيني وبين نفسي
حكايات من أرشيف الحركة الشيوعية العراقية .
دعوة للقراء والمتابعين والتواقين للتاريخ والغور في أسباره للوقوف عند محطاته سواء أتفقنا أو أختلفنا حول آلية الصعود والننزول عند محطاته التي أحتوت أثنان وأربعون عنواناً وفي كل عنوان حكاية ودراما في مسيرة طويلة مفعمة بجسامة الأحداث من تاريخ العراق المغيب . الكتاب من القطع المتوسط ٢٦٦ صفحة تلحقها مقدمة مهمة لباحث مهم في الشأن السياسي العراقي والعربي الدكتور عبد الحسين شعبان وجملة صور وملاحق وأهداء الى شهداء ساحات الاحتجاج في العراق وريعه سوف يذهب الى ثوار ثورة تشرين ، جل الذين مرت ذكراهم في ذكر الأحداث ومواقفهم مازالوا على قيد الحياة لهم واسع الحرية في الرد والتعليق والتصويب والتوضيح والنقد والحق مكفول للجميع ، لذا أقتضى التنويه ، وللذين يبحثون عن المعلومة أن يعطوا رأيهم بعد قرأته وليس قبلها . وفي دعوتي المتسامحة للجميع أن نلتقي على صباح وطن معافى .
ثلاث سنوات قضت من السهر والقلق وجلد النفس وتحمل المسؤولية في متابعة الحكايات وإستذكار فصولها يوماً بيوم ، حرمت ليالي طويلة من النوم مهوساً في ضمير الحكاية وتتبعها . أتحدث بوجع مع شخوصها الأحياء وأستنطق الموتى عسى ولعل يدلوني على بقايا الحكاية . يعاقبني ضميري على دوي صرخة فالح حسن ( أبو بهاء ) في وادي ( زيوه ) من شدة التعذيب في الليل البارد والموحش ١٩٨٦ . أمشي في شوارع بغداد متأبطاً منشوراً حزبياً لكي أودعه في جيب رفيق تائه بقايا أثر من حكايات قديمة . ولكل حكاية هناك نهاية . ويكون الكتاب الرابع للمؤلف في الفكر والسياسة والتاريخ حول الماركسية وأزمة اليسار وقضايا الثورة والتنظيم .
محمد السعدي
السويد/مالمو .