– إلى ذكرى صديقي الشاعر جليل شعبان –
د. حكمت شبر
جليل أحزنت فؤادي العليـل كنت سناً حياً قبيل الرحـــــــــــــــيل
سيحزن الشعر لفقدانــــــكم و الغزل الرقيق بات ذليــــــــــــــــل
كم كنت صَدّاحاً بأجوائــــنا كالبلبل الغرّيد وقت الأصيــــــــــــل
تفيضُ بالأشعار في مجـلسٍ يفتقدُ اليوم وجود الخليـــــــــــــــــــل
و كم تبادلنا معاً شعرنــــــا نحكي حكاياتٍ تغذي الدليــــــــــــــل
وكم سهرنا في ليالي الهوى فكيف تنسى (حمدون) ذكرى الأصيل
و (لندنُ) تذكر سهراتنـــــا ما كان في أيلمنا مستحيــــــــــــــــــل
و كم كتبنا الشعر في بعضنا نعيش في الشعر كظلٍ ظليــــــــــــــــل
جليل فالشاعر لا لن يموت فشعره باقٍ هدىً لا يــــــــــــــــــزول
خلفتنا في وحشةٍ مـــــــرةٍ أين سنلقى صاحباً كالجليـــــــــــــــــل
لمن أعزّي فيك يا صاحبي عمَّ الصحاب اليـــوم حزنٌ نبيــــــــــل
أني أرى دارك في غربــةٍ غادرهــا محزون راعي الذلــــــــــول
و ها هنا أسعد يبكي دمـــاً كنت له راعٍ و خلٍ جميـــــــــــــــــــل
و بكرك البعيد في وحشـةٍ في البلد البعيــــــــــد مـــــــــاذا يـقول
هذي هي الأيام في غدرها أصابت الأهل بشــــــــرٍ وبيـــــــــــل
فكم تمنيت ســـنا ظلكـــــم لكي أعزّي فيــــــــــك أم أصيــــــــل
جليل تبقى بيننا خـــــــالداً و لن يصاب شعركـــــــــــــم بالذبول
آيار – ٢٠٢١