د.فنكلشتاين ابن العائلة اليهودية التي أعدمها النازيون يفضح جرائم الكيان الصهــيونـي.
بيدر ميديا.."
بعد العدوان الصهيوني عام 2018 على قطاع غزة أدلى د. نورمان فلنكشتاين في لقاء أجري معه بتصريحات وآراء تقدمية ونقدية عميقة ما تزال تحتفظ بحيوتها وصحتها حتى الآن. ومع احترامي وتقديري العالي لمواقف السيد نورمان فنكلشتاين لا بد لي من تسجيل تحفظي على بعض آرائه ومنها تحفظاته على مقاطعة الكيان وفرض العقوبات الدولية عليه (ثم عاد وغيّر موقفه ليشير إلى أنه يدعمها من حيث المبدأ/ مقالة ليزن الحاج) وكونه ينظر إلى الصراع العربي الصهيوني خارج سياقة التاريخي الحقيقي الذي يبدأ من قيام هذا الكيان 1948 وتشريد أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من وطنه وليس من حيث انتهى هذا السياق الى الاستيلاء على اكثر من 90 بالمائة من أرض فلسطين وحشر بقية الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، ولكن فنكلشتاين يبقى صديقا محترما وفعالا للشعب الفلسطيني وقضيته، وهو حرٌّ في تبني فلسفة اللاعنف الغاندية فمن العبث والاستبداد أن نطلب من جميع الناس – وخصوصا من الأجانب – أن يكونوا نسخة طبق الأصل من أفكارنا ومواقفنا وقراءتنا لمفردات صراعنا مع الصهيونية والمدفعين عنها ومموليها بالمال والسلاح.
أدرج هنا فقرات بدت لي الكثر أهمية مما قاله فنكلشتاين وتجدون رابطا يشير إلى اللقاء الكامل معه في نهاية المنشور، كما ستجدون رابطا آخر يحيل الى فيديو يرد فيه على شابة صهيونية متباكية ويفضح حقيقة ما سماها دموع التماسيح لجزارين يقتلون الفلسطينيين ثم يتباكون على ضحايا المحرقة النازية، علما ان والد ووالدة نورمان قد قتلهما النازيون مع أفراد آخرين من عائلته خلال جرائم مجازر الهولوكوست “المحرقة”.
*نورمان فنكلشتاين، مؤلف وباحث غني عن التعريف، أستاذ جامعي يهودي أمريكي، معروف بمناهضته للصهيونية ومساندته للحقوق الفلسطينية… صدر له كتاب جديد، أثار الكثير من الضجة، بعنوان غزة: تحقيق في استشهادها. ويطرح فيه احتمال أن تواجه “إسرائيل” تحقيقاً من قبل المحكمة الجنائية الدولية حول ارتكابها لجرائم حرب أثناء اعتدائها على غزة في العام 2014. ومن المعروف أنه في أقل التقديرات قتل الجيش الصهيوني 2100 فلسطيني، بينهم أكثر من 500 طفل في تلك الحرب العدوانية.
*فقرات من اللّقاء الذي أجرته الصحفية آمي غودمان في قناة وموقع “الديمقراطية الآن” وترجمه موقع مجلة الهدف الفلسطينية:
* نورمان فنكلشتاين: يدعي نتنياهو أنه جرى استخدام الحد الأدنى من القوة، وهناك الكثير مما يمكن أن يقال عن هذا الادعاء، ويمكنك أن تقرري بنفسك ما إذا كان صادقاً، عندما تدمر إسرائيل 18000 منزل، كم عدد المنازل الإسرائيلية التي دمرت؟ وعندما تقتل إسرائيل 550 طفل فلسطيني، كم عدد الأطفال الإسرائيليين الذين قتلوا؟
* نورمان فنكلشتاين: لدينا الوثيقة، وهي التقرير الذي وضعته المنظمة الإسرائيلية الخاصة بجمع شهادات الجنود السابقين “كسر الصمت” وهي وثيقة من حوالي 110 صفحات. لم أكن أصدق ما أقرأ، ما زلت أتذكر عندما كنت أقرأه، كنت ذاهباً لمعرض الكتاب، جالساً في الجزء الخلفي من سيارة وأقرأ شهادات الجنود، وما فعلوه، بكلامهم ووصفهم هم، وكان جلدي يقشعر، كنت أرتعش وكأن الجندي خلفي، وهم غير نادمين، بل ما قالوه مجرد وصف لما حدث!
*آمي غودمان: هؤلاء الجنود الإسرائيليون من يقول هذا؟
نورمان فنكلشتاين: نعم الجنود، يصفونه. يقول واحد تلو الآخر: “لقد فجرنا، دمرنا، بشكل منهجي، دمروا كل بيت في الأفق بشكل منهجي”. ماذا يعني ذلك؟ 70٪ من سكان غزة هم لاجئون، وهذا يعني أنهم فقدوا وطنهم. آخر شيء لديهم، والشيء الوحيد لديهم، الشيء الوحيد الذي كان لديهم، هو وطنهم.
* نورمان فنكلشتاين: واسمحوا لي أن اقتبس لكم من قول بيتر مورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر. يقول حرفياً تقريباً “في كل حياتي المهنية، لم يسبق لي أن رأيت الدمار كما رأيت في غزة” إن ما حدث هناك كان جريمة ضد الإنسانية. خذي مكاناً مثل مخيم الشجاعية وهي منطقة مكتظة جدا بالسكان 90.000 شخص، ألقت طائرات الفانتوم أكثر من 100 طن من القنابل على الشجاعية، أكثر من 100 قنبلة كل منها تزن طناً على الشجاعية. فعلوا نفس الشيء في رفح، وأيضا في خزاعة وفي قطاع غزة بأكمله. ثم يأتي هذا الرجل “نتنياهو” ويقول أنه لم يستخدم قوة مفرطة!
*آمي غودمان: وكيف تعتقد أن هذا سيحدث؟
نورمان فنكلشتاين: إنها لحظة صعبة جداً في الوقت الحالي، ولكن هناك دائما احتمالات، كما يحدث في الضفة، أنا من أتباع غاندي، وأؤمن بالمقاومة اللاعنفية، ولكن لا أريد مناقشة هذا الآن، أفكر باستراتيجية مثل ما فعلت عهد التميمي.
آمي غودمان: التي تواجه احتمال سجنها عدة سنوات؟
نورمان فنكلشتاين: نعم. لا أحد يقول إنها استراتيجية دون مخاطر.
* نورمان فنكلشتاين: الكذبة الكبرى عن غزة هي أنها معتدية، وأن غزة عدوانية ضد إسرائيل، وأن إسرائيل تتصرف دفاعا عن النفس. إنها كذبة مزدوجة. فأولا: معظم الهجمات الإسرائيلية على غزة لا علاقة لها بغزة. لذلك، أنظري إلى عملية الرصاص المصبوب في عام 2008، لماذا هاجمت إسرائيل غزة؟ ليس بسبب غزة. ليس بسبب أي شيء فعلته غزة. كان الإسرائيليون صادقين جدا. فهذا انتقام من لبنان. في عام 2006، عانت إسرائيل من هزيمة كبيرة في لبنان على يد ح زب ال ل ه، ثم بدأوا في حالة من الذعر يتعلمون أنهم فقدوا ما يسمونه “قوة الردع”، إنها مصطلح موهوم حول “خوف العرب منا”، وكانوا قلقين من أن العرب لم يعودوا يخشونهم بعد هذا، كما تعلمون، كانوا حوالي 6000 مقاتل من ح زب ال ل ه – في ذلك الوقت، وقد هزموا بفعالية الغزاة الإسرائيليين ضد لبنان، وهكذا كان هؤلاء يبحثون عن مكان يمكنهم فيه استعادة ما يسمونه قدرة الردع لديهم. لم يرغبوا في الاشتباك مرة أخرى مع ح زب ال ل ه، لذلك استهدفوا غزة. لا علاقة للحرب بغزة.
* نورمان فنكلشتاين: في 26 كانون الأول – ديسمبر، يبدأ الهجوم ” عملية الرصاص المصبوب”. وينتهي في 17 كانون الثاني -يناير. وفي ذلك الوقت، كانت أكبر مذبحة إسرائيلية ضد غزة. كان هناك حوالي 6.300 منزلا مدمرا مقابل 10 إصابات مدنية إسرائيلية و1400 فلسطيني قتلوا بينهم 1200 مدني وقتلت إسرائيل 350 طفلا. وتقول التقديرات أن حوالي 600.000 طن من الأنقاض تراكمت نتيجة الدمار، وكان هناك – صدقي أولا تصدقي- حوالي 300 تقرير لمنظمات حقوق الإنسان عما حدث، كانت هناك كمية كبيرة من المعلومات بلغت ذروتها في تقرير غولدستون. وكان تقريره كارثة لدولة إسرائيل. وغولدستون يهودي، بل هو صهيوني، وهو ليبرالي “من جنوب أفريقيا”.
* نورمان فنكلشتاين: الحق، كان غولدستون قاضيا محترما، يمكنك أن تقولي حتى أنه شهير والأهم من ذلك إنه صهيوني. إنه أستاذ في مجلس إدارة الجامعة العبرية في القدس. وهكذا، خرج بتقرير قال فيه “إن الغرض من الرصاص المصبوب هو معاقبة وإذلال وترويع السكان المدنيين – الفلسطينيين-. هذا التقرير كان في عام 2009. ويتم إرساله إلى جميع المستويات، ولكن تقرير غولدستون كان وثيقة ثقيلة جدا. وفي وقت ما، قال نتنياهو: “نحن نواجه ثلاثة تهديدات وجيهة: إيران وحماس وصواريخ حزب الله وتقرير غولدستون”.
* نورمان فنكلشتاين: وهذا هو السبب في أن الإسرائيليين جن جنونهم، كان عليهم إيقاف التقرير، ثم أن غولدستون تراجع وزعم أن المعلومات الجديدة أصبحت متاحة بعد أن نشر تقريره، ولكن في الحقيقة لم تتح أي معلومات جديدة، ثم السؤال هو: حسنا، إذا لم تتوفر معلومات جديدة، لماذا كان يسأل؟ أحد التفسيرات المحتملة هو الضغط الذي كان يضعه الإسرائيليون عليه وعلى أسرته، حاولوا منعه من حضور احتفال حفيده في جنوب أفريقيا، تعلمون أن غولدستون من هناك، أنا لا أجد ذلك معقولا. أعتقد إنه ابتزاز. كما تعلمون، إنها الموساد. إنهم منظمة تجسس فعالة. جميعهم لديهم تذكارات من ضحاياهم في خزائنهم…
* نورمان فنكلشتاين: هناك أيضا جون دوغارد، وهو حقوقي وإنسان محترم، يعتبر والد حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، رجل مبدئي للغاية. إنه ليبرالي مبدئي. كتب مقالة مدمرة جدا في اليوم التالي. وقال إن الحقيقة لماذا سيتردد في الذهاب إلى القبر مع غولدستون – لزيارته قبر أحد أقاربه-، قد تذكرين حالة روبرت برنشتاين، الذي كان مؤسس هيومن رايتس ووتش، ثم انقلب عليها، كل الضغط يجري الآن على مجتمع حقوق الإنسان. وبعد حقوق الإنسان يأتي دور احترام القانون، مثل ويليام شاباس، كريستيان توموشات، كل منهم يجب أن يغادر ويختفي. كان من المفترض أن يكونوا يحققون في الجرائم الإسرائيلية، على سبيل المثال، أثناء عملية “الجرف الصامد” – الإسرائيلية ضد غزة -.
*آمي غودمان: ومن هؤلاء الذين تتحدث عنهم؟
نورمان فنكلشتاين: كانوا من الأمم المتحدة، فقهاء بارزين، محترمين، كان عليهم جميعا المغادرة، لأن إسرائيل بدأت في النبش حولهم، وحصلت على ما تبتزهم به، ونحن نعلم ذلك. وهكذا، فإن مجتمع حقوق الإنسان الآن في حالة من الذعر، لأن الإسرائيليين خارج نطاق السيطرة، ورأيت النتيجة بعد عملية الجرف الصامد: حيث نشرت هيومن رايتس ووتش، في إطار عملية الرصاص المصبوب في عام 2008 سبعة تقارير موضوعية تماما، أما بعد عملية الجرف الصامد، فقد نشرت تقريرا صغيرا واحدا، تقرير واحد صغير من 15 صفحة. يتبع في الجزء القادم والأخير.
*الصورة لغلاف كتاب نورمان فنكلشتاين ” غزة: تحقيق في استشهادها”. أخذنا بلفظ اسم “فنكلشتاين” بالسين وهي الأكثر استعمالا وكما ورد في الترجمة الأصلية لبوابة الهدف مع أن هناك لفظ آخر له بالسين “فنكلستاين”.
* نورمان فنكلشتاين: لعبت إدارة أوباما دورا بائسا حقا في كل هذا. دعونا نأخذ الأمثلة الواضحة: انتخب أوباما في تشرين الثاني -نوفمبر 2008. عملية الرصاص المصبوب انتهت 17 يناير، 2009. أوباما لم يقل شيئا بعد انتخابه. هل تعرفين لماذا انتهت الحرب في 17 يناير؟ لأن أوباما قال للإسرائيليين “لا تعبثوا بتنصيبي في 20 يناير، أنا لا أريد أي انحرافات”، وعندما حدث الجرف الصامد كان أوباما أو أحد موظفيه يقول كل يوم: ” إسرائيل لها الحق في حماية نفسها. إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها” النقطة المثيرة للاهتمام هي، مع أوباما: كيف تنتهي الحرب؟ هل تعرفين كيف انتهت؟ في 3 أغسطس، جاء “بان كي مون” الأمين العام للأمم المتحدة تحت كل الضغط لأن إسرائيل تقصف مدارس ومراكز الأنروا التي تأوي المدنيين.
* نورمان فنكلشتاين: دعينا نكون واضحين. لم تكن الأنفاق – في قطاع غزة – إرهابية. كان هناك ما يقرب من 12 إلى 14 نفقا بُنيت عبر الحدود التي تفصل غزة عن إسرائيل. الآن، هنا الحقائق: أولا خلص تقرير مجلس حقوق الإنسان إلى أن الصحفيين الإسرائيليين، وهم مراسلون عسكريون إسرائيليون قد قالوا جميعا نفس الشيء: إن الأنفاق لم تستهدف المدنيين، وفي كل مرة خرج ناشطون من حماس من الأنفاق، خاضوا معارك مع جنود إسرائيليين لم يذهبوا إلى الكيبوتسات. ولم يستهدفوا المدنيين أبدا. لم تكن الأنفاق إرهابية. كانوا يحاولون خطف جندي اسرائيلي للقيام بما فعلوه مع جلعاد شاليط، لتبادل الاسرى. ولكن لم يكن هناك استهداف للمدنيين.
* نورمان فنكلشتاين: كما تعلمين، لدى إسرائيل قوة استخبارية فعالة جدا؛ أولا وقبل كل شيء، تعمل السلطة الفلسطينية بأكملها معهم، والمنطقة ليست كبيرة، جميع مساعدات الولايات المتحدة المباشرة للسلطة الفلسطينية تذهب إلى أجهزة الأمن ويقوم الأردن بتدريب دوائر الأمن. إنها عملية فعالة جدا. قوات الأمن الفلسطينية حقا منظمة إرهابية حقيقية، ومعذبون محترفون، وما إلى ذلك. لذلك، فإنه ليس من المعقول أنه مع جهازهم الأمني الذي يعمل مع إسرائيل وجميع المتعاونين والجواسيس، وأنهم سوف لن يعرفوا ذلك. ويقول غولدبيرغ إن نتنياهو عرف على الفور تقريبا أن المخطوفين قد قتلوا. وكان خائفا أن يتم استخدامهم لتبادل أسرى جديد، وهذا لم يحدث. وبعد ذلك شن هجومه الواسع على غزة.
* نورمان فنكلشتاين: لا يوجد دليل (على أن المقاومة الفلسطينية تتخذ المدنيين دروعا بشرية). لقد قرأت جميع تقارير حقوق الإنسان. ولا يجد أي منهم دليلا على الدروع البشرية. ماذا يقول القانون، عندما تنفذ عملا عسكريا عليك أن تحرص على تجنيب المدنيين، ولكن إسرائيل هي التي بدأت العمل العسكري في غزة. غزة ليست المكان الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، ولكنها من بين الأكثر اكتظاظا بالسكان. انها أكثر كثافة سكانية من طوكيو. وهكذا، فإنه من الصعب جدا أن تشن كفاحا مسلحا بدون أن يحيط بك الناس، القانون يقول جميع الاحتياطات الممكنة. إذا كنت تعيش في منطقة مكتظة بالسكان، ليس هناك الكثير من الجدوى. لذلك عليك أن تظهر ليس فقط أن مقاتلي حماس كانوا في محيط المدنيين، عليك أن تثبت أيضا أنهم كان لديهم خيار آخر ولم تتمكن أي من منظمات حقوق الإنسان من اثبات ذلك. ولكن بعد ذلك، تقول منظمة العفو الدولية شيئا فظيعا – في رأيي، فظيعا. أنت تعرفين ما تقول؟ تقول إن حماس يجب أن تذهب إلى المناطق المفتوحة وتقاتل في المناطق المفتوحة من غزة. والآن، على وجهه، قد يبدو ذلك معقولا، باستثناء أن هناك عدد قليل جدا من المناطق المفتوحة في غزة؛ وأيضا القانون لا يطلب منك ذلك، القانون لا يقول إن “عليك نقل جميع القوات الخاصة بك إلى منطقة مفتوحة”. ولكن بعد ذلك، غزة ليست محتلة داخليا من قبل إسرائيل. إن غزة محاطة بإسرائيل، وهي احتلال ينفذ خارجيا. لذا، هذه هي المشكلة … وهو ما يعادل سجانا يلقي مفاتيح السجناء في الزنزانة. ويخرجون من الزنزانة. “عظيم! نحن أحرار! “إلا أن السجان يخرج من السجن، يغلق بوابات السجن، المحيطة بالسجن. حسنا، هل هذا مجاني؟ تلك هي غزة كما قال رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون، غزة هي سجن في الهواء الطلق.
*آمي غودمان: والأطفال الفلسطينيون على الشاطئ في غزة قصة أخرى، 2014.
نورمان فنكلشتاين: نعم، تلك قصة أكثر أهمية، ويسرني أنك ذكرتها، أربعة أطفال. كانوا يلعبون الغميضة حول كوخ صياد، كوخ صياد متهالك. وكان هناك مئات من الصحفيين الجميع يرى ما يحدث. أربعة أطفال، صغار وكوخ متداع وإسرائيل قتلت الأطفال الأربعة، بقارب بحري، ماذا فعلت الأمم؟ تقرير مجلس حقوق الإنسان يقول “لم تتخذ إسرائيل جميع الاحتياطات الممكنة.” كل الاحتياطات الممكنة؟ لم تكن هناك معركة مستمرة. لم يكن هناك أي قتال. لم يكن هناك سوى أطفال. ويضيف التقرير “لا نعرف لماذا أخفقت إسرائيل في تفريق هؤلاء الاطفال بالمسلحين”. لماذا تفترض أنها فعلت؟ كان الشيء نفسه مع زميل مشلول أطلقوا عليه النار في رأسه عام 2002 ووثقت هيومن رايتس ووتش ذلك لكن جزءا كبيرا من اليهود الأمريكيين الذين تجاوزا الخمسين ينكرون ذلك.
نورمان فنكلشتاين: كانت هناك فترة حظرت فيها إسرائيل، قبلها، الشوكولاتة، والرقائق، والفراخ، من دخول غزة، على أساس الأمن. كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ وهؤلاء الناس يقفون هناك فقط، في مواجهة المجتمع الدولي بأسره. نعم. عندما كنت أنهي الكتاب قرات هيلين هانت جاكسون. وهي تصف كيف أن الولايات المتحدة كسرت جميع المعاهدات – توقع معاهدة، وتكسرها – مع السكان الأمريكيين الأصليين.
الصورة لعناصر من الشرطة الأميركية وهي تعتقل نورمان فنكلشتاين خلال مشاركته في تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
1-رابط الجزء الأول من اللقاء الكامل معه مترجما إلى العربية:
2-رابط الجزء الثاني من اللقاء الكامل معه مترجما إلى العربية
3-رابط يحيل الى الفيديو الذي تحدث فيه نورمان فلنكلشتاين:
https://www.youtube.com/watch?v=tsS5Bxf6kWI&ab_channel=Soundtrue