لندن –وكالات: يتفاقم الوضع الوبائي في عدد من الدول العربية مع توسع انتشار متحور “دلتا” من فيروس كورونا الذي ظهر أولاً في الهند.
وأعلنت لجنة الصحة والبيئة النيابية في العراق، أمس الخميس، تسجيل 160 ألف إصابة حرجة بعد دخول البلاد الموجة الثالثة .
وقال مقرر اللجنة، فالح الزيادي، حسب الإعلام الرسمي، إن “العراق دخل رسميا في الموجة الوبائية الثالثة، ووصل عدد الحالات الحرجة في المستشفيات إلى أكثر من 160 ألف مصاب، فضلا عن أكثر من 750 شخصا في العناية المركزة”. وأضاف أن “فئة الشباب هم أكثر الفئات المستهدفة في هذه الموجة”.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة في محاولتها الحدّ من تفشي الوباء، تحويل مستشفى سعد الوتري في العاصمة بغداد إلى مستشفى عزل بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، حسب بيان لمدير عام صحة بغداد الرصافة محمد جهاد جواد.
وأمس الأول سجّلت وزارة الصحة العراقية أعلى أعداد بحالات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس، حيث بلغت 69 شخصاً. وحذرت وزارة الصحة والبيئة من الزيادة الحاصلة في أعداد الإصابات، فيما أشارت إلى أن أغلب الإصابات هي حالات شديدة وحرجة، وعلى وجه الخصوص عند الأعمار الشابة والصغيرة.
أما في ليبيا، فتتفاقم الأزمة مع نقص حاد في الإمكانيات وامتلاء مراكز العزل دون أي إجراءات معتبرة من قبل الحكومة.
وقال رئيس اللجنة العليا لمواجهة الجائحة ببلدية مصراتة، محمد الفقيه، خلال مؤتمر صحافي، إن اللجنة لم تعد تملك الطاقة الكافية لاستيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات. وأفادت منظمة اليونيسف في بيان لها بأن الفيروس ينتشر بسرعة في جميع أنحاء ليبيا مع زيادة بنسبة 270 ٪ في الغرب و480 ٪ في الجنوب و50 ٪ في شرق البلاد.
وقالت المنظمة الثلاثاء إن هذه الأرقام مرعبة بدرجة كافية، وإنه من المرجح أن يكون العدد الفعلي للحالات أعلى بكثير بسبب النقص الحاد في الاختبارات والسعة المختبرية.
وتقول المنظمة إن المركز الوطني لمكافحة الأمراض سجل قبل يومين 6061 حالة إصابة جديدة بكوفيد في “18 تموز/ يوليو وهو أعلى معدل يومي منذ ظهور الوباء”. وتابع البيان أن ليبيا تجاوزت 221,495 حالة إصابة جديدة منذ بداية الوباء، حيث “لا يزال متغير دلتا شديد العدوى في البلدان المجاورة وعلى الأرجح في ليبيا”.
أما في بريطانيا، حيث أزيلت القيود الرسمية بينما تشهد البلاد موجة جديدة يهيمن عليها متحور “دلتا”، قالت وزارة الصحة الخميس إن متتبعين للمخالطين لمرضى كوفيد-19 طلبوا من نحو 428 ألف فرد في انكلترا عزل أنفسهم اعتبارا من 14 يوليو/ تموز. وقالت الحكومة إن نحو 90 في المئة من هؤلاء كانوا قد خالطوا عن قرب مرضى بكوفيد-19 في الأسبوع الماضي، واتصل بهم فريق التعقب والفحص التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية وطلب منهم عزل أنفسهم.
وفي سياق متصل، قالت متاجر الجملة والسوبرماركت في بريطانيا أمس إن هناك نقصاً في الإمدادات، وأُجبر بعض محطات البنزين على الإغلاق بسبب نقص الوقود بعد أن طلبت السلطات، عن طريق تطبيق رسمي، من مئات الآلاف عزل أنفسهم لمخالطتهم المرضى، فيما أطلق عليه تعبير “بينغداميك” .
ونشرت صحف بريطانية صوراً على صفحاتها الأولى لأرفف متاجر خاوية. ومع ارتفاع حالات الإصابة اليومية في بريطانيا إلى نحو 50 ألف حالة، نُصح مئات الألوف، عن طريق التطبيق، بعزل أنفسهم لمدة عشرة أيام.