تداولت محطات تلفزيونية وبعض وسائل الإعلام العالمية باللغتين الروسية والإنكليزية فيديوهات تظهر عشيقة سرية في حياة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمطرها بهدايا باهظة الثمن وأخذها معه في طائرات خاصة لقضاء العطلات.
فقد استطاع صحافيون استقصائيون كشف أن سفيتلانا بولياكوفا، الممثلة الهاوية وصاحبة مطعم، وملامحها تشي بأنها في نهاية الأربعينيات من العمر، ترافق لافروف كثيرا في رحلات إلى اجتماعات ومؤتمرات قمة مع قادة العالم، وحصلت على منصب متدن في الوزارة لعلاقتها الحميمة برئيسها» البالع 71 سنة.
الى هنا، فأمر الخيانة الزوجية شائع لدى السياسيين في معظم دول العالم، ولن يكون الرئيس بوتين أفضل من وزير خارجيته في هذا الشأن، لكن العشيقة استخدمت طائرة لافروف الرسمية في أكثر من 60 مناسبة، طوال 7 سنوات إلى اليابان وسنغافورة ودول أوروبية.
هذا الكشف حققه موقع «أي ستوريز» الذي حلل سجلات ممتلكات العشيقة في روسيا وبريطانيا، واكتشف أن ما باسمها وأسماء بعض أقاربها، تبلغ قيمته حوالي 14 مليون دولار، إضافة لأسطول من سيارات فاخرة، بأكثر من 550 ألفا، وكان دليله لاكتشاف تلك الممتلكات مصدر، لم يكن على البال، وهي بولينا، إبنة العشيقة، فقد استعان الموقع بتحليلات لخلفيات صور لها في موقع «انستغرام» قام بها فريق زعيم المعارضة السجين في روسيا، أليكسي نافالني، واستخدم صور قمر صناعي لتحديد موقعها.
وسيرغي لافروف متزوج من ماريا الكسندروفنا ولديه إبنة وحيدة، اسمها ايكاتارينا، ولدت قبل 37 سنة في نيويورك، حيث عمل 7 سنوات كرئيس لمستشاري البعثة السوفييتية في الأمم المتحدة.
وإذا كانت الخيانة الزوجية في الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا تؤدي الى خسارة المنصب، والفضيحة، مثلما حصل مع الرئيس بيل كلينتون والفرنسي دومينيك ستروس كان وأرنولد شوارزنيغر وأخيرا ديفيد بترايوس، مدير وكالة «سي آي إيه» وغيرهم كثر الذين دفعوا ثمنا غاليا، حيث تعادل الغلطة الأخلاقية الخطأ المهني الكبير، فالواقع ليس كذلك على الإطلاق في روسيا.
والعالم السياسي الغربي غني جداً بهذه القصص، التي تؤثر في مهنة، الذي يقوم بخيانة زوجية، فيضطر الى الظهور العلني مع عينين دامعتين وصوت متهدج ليعترف بخطئه.
صحيفة «نيويوركر» كتبت حول ظاهرة الخيانة الزوجية أن الخطر على الأمن أو خطر الابتزاز، الذي يمكن أن يتعرض له مسؤول كبير لمؤسسة حساسة، هو ما يدفع للاستقالة والمحاسبة الصارمة في دول الغرب الديمقراطية.
بينما ردت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم لافروف بقولها: «إن تلك المزاعم من عمل أعداء تسترشدهم أجهزة المخابرات الغربية، والمبتكرون لها لا يخفون هدفهم في الهدم والتدمير. سلطة لافروف لا تتزعزع» وهذا السياسي متول لمنصبه منذ 17 عامًا في روسيا.
ومؤخرا أثارت الصحف ضجة كبيرة في بريطانيا، بعد أن نشرت صوراً فاضحة، لوزير الصحة مات هانكوك، مع مساعدته جينا كولادانجيلو، في وضع حميم، ما كلفه منصبه فورا.
أما خيانة السياسيين والمسؤولين في عالمنا العربي، فهي القاعدة الثابتة، والوفاء هو الإستثناء، وغياب تناول أخبارهم إعلاميا، لأن الحديث عنهم يقود الى الآخرة مباشرة، رغم أن بعض وزارات الإعلام في بعض الدول العربية معروفة على نطاق واسع بأنها تقوم بهذه المهمة «الجليلة» للمسؤولين!
الصحافي ستانلي بينيال كتب في «إيكونومست» بروح الفكاهة في تغريدة عن «شائعات استقالة في فرنسا لرئيس أجهزة الاستخبارات، لأنه لم يعش مغامرة خارج إطار الزواج منذ أشهر عدة». وكان هذا اسقاطا على تصريح مدير «سي أي إيه» لدى إعلانه مؤخرا استقالته من رئاسة الوكالة الإستخباراتية النافذة بعد زواج استمر أكثر من 37 سنة، حينما قال إنه تصرف بسوء تقدير هائل عبر إقامته علاقة خارج إطار الزواج.
وقبل أربع سنوات توقفت المسيرة المهنية للديمقراطي الأمريكي جون إدواردز، الذي كان يرى كثيرون فيه كينيدي جديداً بعد الكشف عن ابن أنجبه خارج إطار الزواج.
كذلك كان مصير الديمقراطي غاري هارت، الذي كان في موقع جيد للانتخابات الرئاسية في 1987، بعد التقاط صور له مع عشيقته الشقراء دونا رايس في أحضانه. وهذا ما كلفه إنهاء الحملة.
والسؤال المطروح هنا، ألا يقود من يخون بيته وزوجته ومنصبه الى خيانة وطنه الأكبر؟ سؤال برسم النقاش.

ملحمة جلجامش تعود للعراق

كشفت منظمة اليونيسكو أنّها ستعيد الى العراق اليوم الخميس لوحاً مسمارياً أثرياً عمره 3500 عام يحتوي على جزء من ملحمة جلجامش بعدما تبيّن للسلطات الأمريكية أنّه سرق من متحف عراقي في 1991 ثمّ هُرّب بعد سنوات عدة إلى الولايات المتّحدة.
وفي الوقت الذي نهبت نفائس الأثار العراقية كجزء من خطة الغزو الغربي في التسعينيات، وتغص متاحف الدول الغربية بها، هناك تعتيم إعلامي مريب حولها، تماما كالتعتيم الذي يطال نفائس التراث والتاريخ في بلاد الشام، التي تتدفق الى خزائن الغرب، في استثمار انتهازي لويلات الحرب السورية.
لقد اهتمت هوليوود بشكل مذهل في تجسيد الملاحم التراثية الرومانية واليونانية وبعض الفرعونية المصرية، بينما تتجاهل كليا صنع أفلام حول هذه الأوابد، رغم توفر المادة والتاريخ وأهمية هذه الملاحم.
والأدهى من ذلك أن الفضائيات العربية تغص بالأعمال السخيفة فاقدة الفائدة والقيمة، تتجاهل بدورها أيضا تجسيد هذه الملاحم على شاشاتها، فلم نشاهد أبدا أي عمل عربي يرقى مثلا الى ملحمة «طروادة» التي تناولتها العديد من الأفلام الغربية منذ بداية القرن الماضي.
وإذا كان هذا التجاهل الغربي مقصودا، فما مبرر الشبكات العربية المتكاثرة كالفطر في إحياء هذه البدائع، كما فعلت مصر مؤخرا في استعادة هيبة ملوك الفراعنة في عرض ناجح ومؤثر لعظمائها.

مايوهات السباحة تصنع المشاهير

من يتابع أخبار النجوم والنجمات في عالمنا العربي تهاله كثرة صور النجمات في الميوهات، رغم أن غالبيتهن لا يعرفن السباحة أصلا!
فقد غدت موضة أن الفنانة التي تريد الحصول على «ترند» أو تقوية حظوظها على وسائط التواصل أن تفعل ذلك، فحرب الحظور على المواقع والموبايلات صارت موظة عربية بامتياز.
ولكثرة أخبار هؤلاء صار المتابع يحفظ ماركات هذه الألبسة الشاطئية، التي ترقى الى الدواخل النسائية!
وإذا كان هذا مقتصرا على المبتدئات في السابق لصنع حظور واسم فني، صار الآن موضة كالشفاه المنفوخة والصدور البارزة والمؤخرات الدافعة للخلف، تماما كقيمة الفن والأغاني هذه الأيام!