قوى شيعية ترفض نتائج انتخابات العراق وتهدد بالتصعيد
بغداد – رفض زعيم تحالف «الفتح» في العراق، هادي العامري، أمس الثلاثاء، نتائج الانتخابات التشريعية 2021، التي سجّلت فوزاً ساحقاً «للكتلة الصدرية» على حساب تحالفه (حقق 14 مقعداً) وبقية التحالفات الشيعية، فيما حذّرت «كتائب حزب الله» من التلاعب في نتائج الانتخابات، ووصفتها بأنها «أكبر عملية احتيال» على أصوات الشعب، تصاعدت، تحذيرات الصدر من مغبّة التلاعب بعمل مفوضية الانتخابات.
العامري أكد الدفاع عن أصوات مناصريه «بكل قوة» … وإنجاز تاريخي للنساء بـ97 مقعدا
ومثّل الفوز الساحق للصدر في انتخابات 2021، صدّمة لدى القوى السياسية الشيعية، المنضوية فيما يسمّى «الإطار التنسيقي»، المتهمة بالتقرّب من إيران.
وحصل تحالف «الفتح» الذي يضم قادة الفصائل الشيعية المسلحة المنضوية في «الحشد»، على (14) مقعداً برلمانياً فقط، وفقاً للنتائج شبه النهائية، بعد أن شغل (47) مقعداً في الانتخابات التشريعية عام 2018.
وعلق العامري، على نتائج الانتخابات النيابية 2021، موضحاً في بيان مقتضب، أمس، «لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن».
وأضاف: «سندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكل قوة».
كما أكد المرشح عن تحالف «الفتح»، عبد الأمير التعيبان الدبي، عدم رضاه على النتائج الأولية، قائلاً في «تدوينة» له: «لن نتساهل مع مَن سرق أصواتنا، وإن غداً لناظره قريب».
ونقلت وكالة «رويترز» عن قائد فصيل، من الفصائل الموالية لإيران، قوله: «سنستخدم الأطر القانونية الآن. وإذا لم ينجح ذلك سنخرج إلى الشوارع ونقوم بعمل نفس الشيء الذي تعرضنا له خلال فترة الاحتجاجات – حرق مباني الأحزاب» الخاصة بأتباع الصدر.
يأتي ذلك في وقتٍ قال فيه المسؤول الأمني لـ»كتائب حزب الله» في العراق، أبو علي العسكري، إن حركته ستقف «بكل حزم وإصرار لإعادة الأمور إلى نصابها»، وذلك بعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي وصفها بأنها «أكبر عملية احتيال والتفاف على الشعب العراقي»، فيما دعا فصائل «المقاومة» و»الحشد الشعبي» إلى «الاستعداد».
كذلك، رفض ما يعرف بـ»الإطار التنسيقي» الشيعي الذي يضم أغلب القوى السياسية الشيعية، نتائج الانتخابات التشريعية في العراق.
وذكر الإطار التنسيقي في بيان: «نعلن طعننا بما أعلن من نتائج وعدم قبولنا بها وسنتخذ جميع الإجراءات المتاحة لمنع التلاعب بأصوات الناخبين».
كذلك، انضم «الحزب الإسلامي» السنّي، إلى اعتراضات القوى السياسية الشيعية على نتائج الانتخابات، معلناً رفضه لها.
في المقابل، حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من حصول تدخلات بعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وفي السياق، قال دبلوماسي غربي إن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني كان في بغداد لحظة إعلان النتائج الأولية، ولا يزال يفتش في جعبته عن وسيلة للاحتفاظ بالسلطة في أيدي حلفاء طهران.
وأضاف الدبلوماسي الغربي لـ «رويترز»: «حسب المعلومات المتوافرة لدينا، كان قاآني في اجتماع مع (أحزاب الجماعات الشيعية) أمس. سيبذلون قصارى جهدهم لمحاولة تشكيل أكبر كتلة (في البرلمان) رغم الصعوبة الشديدة لإدراك هذا الهدف نظرا للقوة التي يتمتع بها الصدر».
إلى ذلك، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، أن النساء حصلن على 97 مقعدا في البرلمان من أصل 329 مقعدا بنسبة 29.4 في المئة في الانتخابات البرلمانية وهي أعلى نسبة تحققها المرأة العراقية في تاريخها.