الإستخارة بديلا عن هيئة الرأي
مروة الخفاجي
وصل هزال الدولة العراقية حداً مزرياً، مضحك.. مبك.. مؤلم للوطني يسر الحاقدين!
بان من هزال (لا) جمهورية العراق أنها باتت تقاد بشعرة؛ فثمة وزير يعتمد الاستخارة في إتخاذ القرارات الوزارية التي تتحكم بمجريات شؤون الدولة في القطاع الذي تشغله هذه الوزارة.
الوزير يؤمن بخزعبلات.. يظنها دينية والإسلام بريء مما يفترون، فبدل تشكيل لجان متخصصة، تتألف من هيئة رأي تبصر صانع القرار الرسمي بجدوى المشروع او الخطوة التي يقدم على إتخاذها، حاملاً وزرها ووزر من عملها بها وتلقى نتائجها، بمسؤولية الوزير الكفء القادر على الاسهام بإدارة حقيبته الوزارية بإعتبارها الحيز الذي يشغله امام الله والناس والدولة!
أكد مقربون من وزير يطلق عبارات نارية تميط اللثام عن شخصيته الهوجاء، لا يعتمد مبدأ الرجوع الى اصحاب الرأي من ذوي الكفاءة التخصصية، انما يلجأ الى الإستخارة.
الإستخارة.. أي والله، يدير الوزارة بالإستخارة، فأية مهاوي تلك التي نتردم فيها عقب 9 نيسان 2003
ولا يكتفي بذلك، إنما هو يشرع أبواب الوزارة أمام عائلته، تستحوذ على مكاسبها التي لا تقدم خدمة عامة.. زوجته توجه شؤون العمل من دون صفة رسمية آمرة الحماية بتبخير الوزارة كي “لا تنحسد” بينما صهره.. زوج إبنته، يعمل مسؤول الحماية في موكب “جد الجهال”. ومن يريد تمرير قضية غير قانونية من خلال الوزارة يستحصل توقيعاً استثنائياً من الوزير بيد زوجته و”رجل بنته”.
هل بقيت مصيبة لم تصب على رؤوسنا؛ فأين المآل بعد إنهيار الإنتخابات المبكرة وعجزها عن المجيء بحكومة إنقاذ بل عاد الشقاوات الى مجلس النواب من دون أن ينتخبهم الشعب؛ ليبخروا قبة ورثوا مغانمها وتركوا مياهها الثقيلة تنجرف نحو الشارع تزكم رئة الشعب و… ترهبه: “من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمداً”.
