فنانات عراقيات يعبرن عن الغربة والحنين إلى الوطن
افتتح يوم الاثنين الماضي معرض الفنانات التشكيليات العراقيات المقيمات في الأردن والذي احتضنته رابطة التشكيليين الأردنيين. المعرض الذي افتتحه امين عام وزارة الثقافة الاردنية والسفير العراقي في الاردن، شاركت فيه (30) فنانة عراقية وضم حوالي (100) عمل فني، حيث تمنح لهن هذه الفرصة افاق جديدة في التعرف على الفرشاة العراقية التي تمسكها الأنامل الرقيقة. الفنانة التشكيلية جنة حافظ قالت عن مشاركتها: “لوحتي عن المرأة وتلك الطفولة التي في اعماقها مهما تقدم بها السن، متمسكة بالأمل وتحاول دائما التمرد على الواقع وتسعى لتغييره، ومن اجل التغيير اعتمدت لوحتي ألوان زاهية مفرحة بعد اشتراكنا في اول معرض للفن التشكيلي وغياب كورونا عن محيطنا والرسالة التي يحملها معرضنا (لا يأس مع الحياة). فيما اكدت ليلى الآغا انها ترسم الزهور لأنها تدخل البهجة والفرح للقلب واضافت: “كل لوحة اجدها مثل ابني او ابنتي واستغرب كيف يمكن ان تباع اللوحات، لي مشاركات في معارض عديدة لكن هذه المشاركة رائعة ونفتقدها هنا في الأردن حيث جمعت الفنانات من كل مناطق العراق ليشكلن باقة جميلة مميزة تجمعنا من الفن التشكيلي، وانا اشبه الفن بالموسيقى حيث يفهمه كل العالم بلغاته واختلافاته”.
ميادة الجلبي تحدثت قائلة: “أحب هواية الرسم وطورتها، كنت دوما ارسم بقلم الرصاص ولكن من فترة قصيرة أصبحت ارسم بالألوان الزيتية، رسم واقعي لأن له تأثير إيجابي في نفسي وكيف ترى عيوني اللوحة التي شاركت بها كما تحدثت عن البحر وجماله الساحر الذي يمثل الهدوء الذي يبحث عنه كل انسان والامل والانتظار”. الفنانة زهرة هلال قالت: لوحتي هي تعبير عن السلام الداخلي الموجود بداخلنا، نحن النساء عن طريق الألوان والشعر الذي يمثل انوثة المرأة والحمامات التي تمثل السلام، المعرض اعطى دافعا نحو التجدد، ومشاركتي كانت الغاية منها ان اشعر بسعادة والدي بي وبعملي، حيث عملت بهذه اللوحة بشكل متواصل قبل المعرض بأيام قلائل، المرأة لها طاقات متعددة ومتى ترى فرصة قريبة عليها ان تغتنمها .فيما اكدت فرح الصميدعي ان لوحتها تعبير عن الحياة السعيدة التي جاءت بعد انتهاء جائحة كورونا ومثلتها بالزهور المتفتحة بألوانها الجميلة المختلفة.