المندائيون يحيون عيد الإزدهار على ضفاف دجلة
بغداد
احيا الصابئة المندائيون، امس عيد الازدهار ، وسط طقوس التعميد التقليدية على ضفاف نهر دجلة ، حيث يطل المؤمنون من مندى الصابئة في منطقة القادسية ببغداد ، وتبادلوا التهاني من اهاليهم واصدقائهم حتى من الديانات الاخرى . وابتهلوا الى الله ان يحفظ العراق ويعزز وحدة شعبه لضمان حرية مواطنيه وعيشهم بامان واستقرار. وعيد الازدهار هو (العيد الصغير وموعده في شهر تشرين الثاني من كل عام ويسميه الصابئة المندائيون هيبة الله الصغرى (دهوا هنينة) وهو ذكرى عودة الملاك جبريل وصعوده.. وقد نزل إلى الأرض بأمر الله، ثم عاد إلى السماء مبشرا بازدهار الكروم وانتشار النور واندحار الظلام). وديانة الصابئة مزيج من المعتقدات البابلية والمسيحية والفارسية، وفق تقرير لوكالة فرانس برس. وهم يتكلمون لغة تقليدية تعتبر مشتقة من اللغة الآرامية، و يعتبرون آدم نبيهم ويقدسون يوحنا المعمدان.وتعود جذورهم إلى ما قبل المسيحية بينما يعتقد باحثون أنهم مذهب وصل إلى بلاد الرافدين في القرن الثاني قبل الميلاد.والمندائية تختلف عن الديانات الأخرى، بأنها ليست تبشيرية، ولا تؤمن بدخول أحد إليها، وتحرم الزواج من خارج الديانة. ومن بين طقوسها الصلاة، والصوم، والصدقة، والتعميد وهو أحد أهم أركان هذه الديانة. ويشتق اسم الصابئة من الفعل الآرامي (صبا) الذي يعني تعمد أو اصطبغ أو غطس في الماء، وهو ما يجري في طقوس التعميد الذي يدخل في الكثير من المناسبات لدى هذه الطائفة مثل الأعيــاد والزواج والوفاة.