ألمانیا تطلق مبادرة مع دول أخرى لتأسیس قوة رد فعل أوروبي سریع.
الدكتور /ضرغام الدباغ.
أطلقت ألمانیا وأربع دول أوروبیة أخرى مبادرة جدیدة لتأسیس قوة رد فعل سریع للاتحاد الأوروبي، وذلك
بعد أن أظھرت “الأحداث الأخیرة في أفغانستان مجددا أن الاتحاد یجب أن یكون قادرا على التحرك بشكل
قوي وسریع قدر الإمكان”.” أطلقت كل من ألمانیا وھولندا والبرتغال وفنلندا وسلوفینیا الیوم (21
أكتوبر/تشرین الأول 2021 (مبادرة لتأسیس قوة رد فعل سریع تابعة للاتحاد الأوروبي.
ووفقا لمعلومات تلقتھا وكالة الأنباء الألمانیة (د.ب.أ)، تنص المبادرة على أن یتم مواصلة تطویر التشكیلات
القتالیة الموجودة بالفعل في الاتحاد الأوروبي، لتصبح قوى لدیھا القدرة على رد الفعل السریع في الأزمات
و یمكن الاستعانة بھا خلال وقت قصیر. وتقضي المبادرة أیضا بتوفیر قدرات سیبرانیة وكذلك قوات خاصة
وقدرات نقل جوي استراتیجي.
وجاء في وثیقة المبادرة، التي عملت علیھا كل من ألمانیا وھولندا والبرتغال وفنلندا وسلوفینیا، وحصلت
(د.ب.أ) على نسخة منھا ” :الأحداث الأخیرة في أفغانستان أظھرت مجددا أن الاتحاد الأوروبي یجب أن
یكون قادرا على التحرك بشكل قوي وسریع قدر الإمكان.” وأضافت أن تحقیق ذلك یستلزم تحسین إتاحة
القوات واستعدادھا وجاھزیتھا وكفاءتھا وكذلك تحسین الاستفادة من أشكال التعاون العسكري بین الدول
الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وأضافت وثیقة المبادرة أن ذلك قد یتیح بشكل إجمالي مزیدا من المرونة وكذلك نھجا معیاریا لإدارة
الأزمات للاتحاد الأوروبي، وقد یزید قدرة الاتحاد على التحرك. كما تضمنت الوثیقة أنھ یجب أیضا تحسین
الاستعانة بأشكال التعاون الإقلیمیة القائمة بالفعل. ووفقا للورقة فقد اقترحت الدول الخمس إتاحة القیام بمھام
تنفذھا “تحالفات الراغبین” عن طریق البند الـ44 في معاھدة الاتحاد الأوروبي وھو البند الذي لم یتم
استخدامھ بعد. كما طالبت الدول الخمس بتحسین الاستفادة من أوجھ التعاون الإقلیمي القائمة.
وحسب تصریحات وزیرة الدفاع الألمانیة أنیغریت كرامب-كارنباور، فإن ردود الأفعال من قبل الدول
الأخرى الأعضاء في التكتل على الخطة كانت “إیجابیة جدا جدا”. وأضافت الوزیرة بعد محادثات غیر
رسمیة عن الموضوع أنھ تم الاتفاق على ضرورة وصول الأفكار إلى البوصلة الاستراتیجیة التي سیحدد
الاتحاد الأوروبي عن طریقھا في الربیع المقبل القدرات التي سیحتاج إلیھا في مجال إدارة الأزمات.
