افقد اذنك . . و لا تفقد حسك بالموسيقى
عندما لا تمتلك اذناً موسيقية , قد يكون مقبولاً . . و لكن عندما لا تمتلك حساً موسيقياً , فأنت مجرد خشبة ميتة بين الأحياء , تنتظر الحرق و التحول إلى دخان أسود ملوث للبيئة .
منذ أقدم العصور و الموسيقى عند الكثير من الناس , كانت تعتبر من أهم العلاجات للحالات و الأمراض النفسية المستعصية , المترافقة و المتبادلة بنتائجها و بأسبابها مع الأمراض العضوية .
مع الخطأ الشائع بالأعتقاد حينذاك بأن بعض الأصوات الموسيقية تعمل على طرد الأرواح الشريرة , بعد تلبسها للأشخاص .
حتى أستطاعت الدراسات الحديثة أن تؤكد باكتشافاتها للمزيد من أسرار الموسيقى و تأثيرها على أحاسيس و تغيير و نمو كل الكائنات الحية و التوصل لحل أكثر المعضلات نتيجة الاشكالات الصحية المستعصية لدى المرضى .
حين لم يستطع الطب التقليدي من شفاءها و لم يتنكر لهذه الحقيقة حتى الحجر الأصم , عندما أخذ يتفتت بفعل تأثير الموجات و الترددات الصوتية , فكيف ياترى مع الأحياء الأخرى التي تفتقد للأدمغة و الأجهزة السمعية , و لا تمتلك إلا أجهزة حسية كما هو الحال في النباتات و الأزهار و الأشجار , لتكون أنشط و أسرع بالنمو تحت تأثير أنماط معينة من الموسيقى .
مثلها مثل الانسان الذي يحمل عقلاً متكاملاً و اذناً موسيقية بدرجات مختلفة من التذوق للموسيقى الهادئة و التحسس من الموسيقى الصاخبة , ناهيك عن الحيوان غير العاقل الذي أصبح يهز بذيله طرباً و يتوالد و يزداد بحجمه و بإدرار حليبه أو بإكثار بيضه , و يكون أكثر ألفة و إندماج مع أبناء جنسه و بمجرد انسجامه بالاستماع لنوع معين من الموسيقى .
بقلم الكاتب
عدنان النصيري