كتاب عن زيارة البابا للعراق
بغداد – الزمان
عن مطبعة الديوان للطباعة الرقمية صدر لراعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد، المونسنيور بيوس قاشا، كتاب جديد يتناول زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق، من 5 ولغاية8 آذار الماضي بعنوان(تاريخ وزيارة… البابا في العراق) ويتناول الكتاب بصفحاته الـ504 المميّزة الزيارة البابوية إلى بلاد الرافدين خطوة خطوة، مع كل ما قيل بصدد الزيارة ، ليكون بذلك كتابًا توثيقيًا مهمًا لزيارة تاريخيّة في غاية الأهميّة.
كما ضم صورا توثق الزيارة كذلك الملصقات والرسوم الجدارية المرحبة به والهدايا الى البابا .
مقدمة الكتاب
ومن مقدمة الكتاب نقرأ بعض مما كتبه قاشا(كانت الزيارة وكان قرارا جريئا، حيث تحدى قداسته ظروف الصراعات السياسية وحالته العمرية ليتفقد اخوته ويصلح الصورة السيئة لهذه المنطقة ،حاملا رسائل عدة الى المجتمع الدولي والداخلي والاقليمي كما حمل الرجاء بدل الاحباط من اجل شفاء جراح العراقيين ليكفر عن الذنوب، فالكبير ليس من يهتف له الشعب بل من يرحم الناس ،والغني عند الله هو من يعطف ويحب اخاه الانسان وليس من يهتف له الجمهور).
تقديم كتاب
وفي كلمة تقديم الكتاب، التي كتبتها المهندسة آن سامي مطلوب جاء ان (تاريخ وزيارة… البابا في العراق… إنه عنوان صغير لرحلة كبيرة… إنها رحلة تاريخية إلى عراق الرافدين الجريح، بلاد ما بين النهرين التي تُعَد المهد الأول للعلوم والمعتقدات الدينية والعقائدية كونها مهد الأنبياء والأوصياء، وهي أرض كل الديانات المسيحية واليهودية إضافة إلى الإسلام، وقد أراد البابا المجيء إليها حاجًّا ليقول لنا “إنه خاطئ” و”إنه يحمل المحبة والتسامح”. جاء قداسته ليضع بعض النقاط فوق حروفها، فمجيئه فرصة نادرة الوجود، فهي وقفة رجل مُحب مع شعب متأمل منذ عقود من الحروب والقتال وسنين التقشف والحصار، من تفجيرات القاعدة واضطهاد (داعش)، ثم من الطائفية وضياع الوطن وسلاح الميليشيات وعدم التفاهم والمصلحة الخاصة والأنانية الكبريائية والكراهية التي زُرعت، وأخرى ليقول لنا “احملوا التسامح والغفران، وحجّوا إلى أور لتُدركوا أنكم أبناء بلد واحد”.نعم… كانت الزيارة وكان قرارًا جريئًا، حيث تحدى قداسته ظروف الصراعات السياسية وحالته العُمرية ليتفقّد إخوته ويُصلح الصورة السيئة لهذه المنطقة، حاملاً رسائل عدة إلى المجتمع الدولي والداخلي والإقليمي، كما حمل الرجاء بدل الإحباط من أجل شفاء جراح العراقيين ليكفّر عن الذنوب، فالكبير ليس مَن يهتف له الشعب بل مَن يرحم الناس، والغني عند الله هو مَن يعطف ويحب أخاه الإنسان وليس مَن يهتف له الجمهور. فسجلات التاريخ لا تُحفَظ بلقاءات عابرة إلا بالقدر الذي حملته من دلالات في تاريخ مسيرة الشعوب والدول والحضارات).
مضيفة ان (الكتاب وثائقي تاريخي لزيارة لم تكن تحصل إلا في زمن البابا فرنسيس… يحكي الكتاب قصة الزيارة من بدئها إلى نهايتها).