المؤتمر السنوي لجمعية أسواق الأوراق المالية الإفريقية
الصحفي / محمد الكنس ممثل بيدر في المغرب .
Från:
Till:
انطلقت يومه الأربعاء 24 نونبر 2021 ببورصة الدارالبيضاء العاصمة الإقتصادية للمملكة المغربية فعاليات لدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر السنوي لجمعية أسواق الأوراق
المالية الإفريقية بعقد جلسة عامة ناجحة، بحيث تميزت الجلسة الافتتاحية بإلقاء مداخلات قيمة!
أعطى الفاعلون في مجال الأسواق المالية وأسواق الرساميل الإفريقية الانطلاقة الفعلية لأشغال المؤتمر السنوي الذي تم
تنظيمه هذه السنة في شكل رقمي تُبث أشغاله مباشرة من مقر بورصة الدار البيضاء.
وجدير بالذكر أن الكثير من المشاركين والمتدخلين يتابعون فعاليات هذا المؤتمر من بلدان في إفريقيا وأخرى عبر العالم.
ومن أهم ما ميز الجلسة الافتتاحية هو كلمة كل من السيدة وزيرة الاقتصاد والمالية و السيدة رئيسة الهيئة المغربية لسوق
الرساميل و السيد رئيس جمعية أسواق الأوراق المالية الإفريقية، إضافة إلى الكلمة التي ألقاها السيد رئيس مجلس الإدارة
والسيد المدير العام لبورصة الدار البيضاء.
وفي كلمتها أثناء الجلسة الافتتاحية، هنأت السيدة الوزيرة بورصة الدار البيضاء على التنظيم الناجح لهذه الفعالية وعبرت
عن شكرها لجمعية أسواق الأوراق المالية الإفريقية على ثقتها واختيارها الصائب لموضوع هذا المؤتمر. وبهذه المناسبة،
ذكرت السيدة الوزيرة من خلال كلمتها بسياق الأزمة الصحية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد، إضافة إلى تذكيرها بأهمية
ودور الأسواق المالية في تحقيق الانتعاش الاقتصادي.
وفي هذا الصدد، قالت السيدة نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية إن خطة الإنعاش الاقتصادي الجاري تنفيذها في بلدنا تضمن لسوق الرساميل دورا
محوريا، من خلال تطوير أدوات الاستثمار وتنويع المستثمرين والآليات المعمول بها
في هذا السوق، وذلك بغرض دعم الاستثمارات التي جرى إطلاقها بعد فترة الجائحة في
قطاعات ذات الأولوية، لا سيما قطاع البنى التحتية
من جهته، أبرز الدكتور إيدو كوسي أمينونفي ، رئيس جمعية أسواق الأوراق المالية الإفريقية، أهمية الجمعية، قائلا: تضم الجمعية الآن 26 بورصة إفريقية، بما فيها 2400 شركة مسجلة في البورصة. وجدير بالذكر أن رسملة هذه
الشركات في البورصة تصل الى أزيد من 1600 مليار دولار أمريكي، أي 61٪ من الناتج المحلي الإجمالي للقارة
وذكر السيد أمينونفي بالدور المحوري لهذه الفعالية، مبرزا أن المؤتمر السنوي يعتبر أهم فعالية بالنسبة للجمعية، بحيث
يجمع الكثير من الفاعلين في مجال أسواق الرساميل داخل القارة، وهذا بغرض إطلاق نقاش حول كيفية مواجهة التحديات
والتحاور بشأن مستقبل بورصاتنا والبنى التحتية الخاصة بالسوق.
وفي عرض كلمتها الافتتاحية، دعت السيدة نزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، لعمل جماعي من أجل
تقوية تنافسية الأسواق والبحث عن مستثمرين أجانب وخلق فرص جديدة، وذلك بالموازاة مع الاستجابة لحاجيات
مختلف الأطراف المعنية هذا وأشارت السيدة حياة لأهمية تمويل الشركات الصغرى والمتوسطة، حيث قالت في هذا
الشأن ينبغي لأسواق الرساميل بإفريقيا العمل من أجل تقديم حلول التمويل لفائدة الشركات الصغرى والمتوسطة،
خصوصا وأنها تلعب دور محوري داخل المنظومة الاقتصادية.
من جهته، ذكر السيد كمال مقداد، رئيس مجلس الإدارة بورصة الدار البيضاء أنه في ظل السياق الراهن يجب على
الأسواق المالية، لاسيما أسواق الرساميل الإفريقية، أن تلعب دور المحرك الأساسي للتنمية، والذي من شأنه أن يساهم
في التغلب على الآثار الاقتصادية الناتجة عن الجائحة، ويساعد بالتالي على وضع القارة من جديد على مسار التنمية
المستدامة والشاملة.
وفي ختام هذه الجلسة الافتتاحية، ألقى السيد طارق الصنهاجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء، كلمة ذكر من خلالها
السلطات العمومية والبورصات إضافة إلى جميع القائمين على المنظومة الاقتصادية بأهمية العمل المشترك من أجل
تحقيق نمو أسواق البورصة الإفريقية.
نظرا لكون مسار التنمية والتقدم في حاجة ملحة إلى التوفر على بنى تحتية قادرة على التكيف وإلى أطر قانونية
وتنظيمية قوية ومرنة من أجل تحقيق التنمية، فإننا نحتاج لدعم السلطات العمومية لكي تكسب أسواقنا الدينامية
اللازمة. وفي رسالة موجهة لنظرائه الأفارقة، دعى السيد الصنهاجي للتعبئة من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي: يجب
علينا تعبئة أنفسنا والعمل بشكل مشترك مع منظومتنا الاقتصادية إضافة إلى شركات القطاع الخاص من أجل إبراز
أهمية التمويل من خلال عمليات الادراج في البورصة وتقديم عروض أكثر ابتكارا وتكيفا لفائدة المقاولات الصغرى
والمتوسطة بطريقة تسمح بتمويلها بشكل أفضل.
وللتذكير، فإن الدورة الرابعة والعشرين للجنة أسواق الأوراق المالية الإفريقية والمنظمة تحت شعار الأسواق المالية،
محركات رئيسة لتنمية إفريقيا، تضم برنامج غني يقوم بتنشيطه أزيد من ثلاثين خبيرا دوليا من بلدان مختلفة، من قبيل
المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية وبوتسوانا والكاميرون ومصر
والإمارات العربية المتحدة والموريس وكينيا والمغرب ونيجريا والسينغال والتوغو.
ويقوم برنامج اليوم الأول من هذه الفعالية بتسليط الضوء على مختلف الإشكالات والأسئلة مثل: كيف يمكن الرفع من
وتيرة تنمية الأسواق المالية في إفريقيا؟ ما هي رهانات وتحديات التمويل لمواجهة تغير المناخ؟ ما هي توقعات مستقبل
التكنولوجيا الإحلالية؟ …أسئلة وأخرى سيتم مناقشتها خلال اليوم الأول من المؤتمر المنعقد عبر الإنترنت الذي ستحتضنه
بورصة الدار البيضاء. هل هذا كل شيء؟ طبعا لا! فجدول الأعمال يضم أيضا تقديم عرض للبنك الدولي وعرض
لمؤسسة التمويل الدولية (IFC) حول موضوع: المقاولات العمومية في الاقتصادات الناشئة والنامية – دروس مستخلصة
من قصص النجاح والفشل على مدى 30 سنة، إضافة إلى عرض التقرير الرسمي للجنة تكنولوجيات المعلومات وجمعية
أسواق الأوراق المالية بإفريقيا حول موضوع التكنولوجيا الإحلالية