احيي جهود الصديق العزيز عبد الحسين سلمان ومثابرته في التعريف بالفكر الماركسي. مقالتي هذه هي ليست ردا مباشرا على مقالته
-تحرير ماركس من الخرافات والاساطير -1-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739494
مقالته. او الجزء الاول منها, حفزتني على كتابة مقالتي هذه. فله جزيل الشكر! ولربما ستتوفر الفرصة له لمعالجة بعض الملاحظات الواردة هنا, وخصوصا فيما يتعلق بالعلاقة الوثيقة والشائكة بين العلم والخرافات او الاساطير-او ما يسمى هكذا.
———
البعض يعتقد ان العلم يطور نفسه بنفسه بمعزل عن كل انواع المعرفة الأخرى حتى الخرافات والأساطير. وهذه علِمانية تتجلى في الفلسفة الوضعية او الماركسية الستالينية.
عالم الاجتماع والرياضيات اوغست كومت هو, بعرف الكثيرين, رائد الوضعية المنطقية, وهي اتجاه محافظ او رجعي في العلم, او انها علم كاذب. وتطبيقها كعلم مزيف في الطب قد يؤدي الى مشاكل عديدة.
Pseudoscience in medicine: cautionary recommendations
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32127888/
والعلم نفسه بحاجة الى اساطير لا يستطيع العيش او التطور بدونها!
Science needs myths to thrive
https://theconversation.com/science-needs-myths-to-thrive-12421
وعالم المنطق الرياضي كورت غودل (زميل آينشتاين في MIT) نفسه يقول انه حتى الرياضيات, التي يعتبرها العديد لغة العلم, مبنية على مفاهيم غير مُثبتة او لا يمكن اثباتها.
The foundations of mathematics are unproven
Philosopher and logician Kurt Gödel upended our understanding of mathematics and truth
https://bigthink.com/hard-science/kurt-godel-foundations-mathematics-unproven/#Echobox=1635569517
وقد صدر كتاب حديثا لمجموعة من المؤلفين يزعمون انه بدون وجود الله لا وجود للعلم!
No God, No Science: Theology, Cosmology, Biology (Illuminations: Theory & Religion)
https://www.amazon.com/No-God-Science-Cosmology-Illuminations/dp/111923087X?fbclid=IwAR1d32ouj4m6T2bnbAtnvJ0YAhiWH-3gTPSAMieMv0a0VMrW59ttYQJyfDw
واني علقت في مكان آخر بقولي:
-اعتقد ان هنالك خطأ منطقي في السعي الى مصالحة العلم بالدين. فالأول مشروع ديناميكي متغير بسبب ظهور حقائق مستقبلية مستجدة على الدوام, أما الثاني فيستمد مشروعيته من الماضي وليس الحاضر او المستقبل, ويتسامى بقدسيته فوق حقائق العلم او انه يطوعها انتقائيا او لفظيا لتنسجم مع الخطاب الديني: ليس هنالك بحث عن حقيقة. ولكن العلم نفسه قد يصبح بمثابة دين او عقيدة ويتعالى هو الآخر عما هو غير محسوس (مباشرة) في مملكته الامبريقية.-
الستالينية للأسف أحالت الماركسبة الى دين او ما هو بمقامه بمساواتها للعلم بالامبريقية وفلسفته الوضعية (مثال فرويد وبافلوف: الاول لاعلمي-مثالي, والثاني علمي-مادي حسب ستالين واتباعه). وهؤلاء يعتبرون انفسهم بمثابة الرسل والأنبياء المعصومين. ولذلك ينطبق عليهم عِلم نفس يونع:
في علم نفس يونع, الشخص الذي يرى نفسه المحرر او المخلص او المنقذ مصاب ب”عقدة المسيح”
A messiah complex
Some people think they’re so “enlightened” that they can do no wrong. They construe everything they do as an effort to “save” others—to help them “see the light,” so to speak. This is actually an example of spiritual bypassing, yet another manifestation of the shadow self
-يعتقد بعض الناس أنهم “مستنيرون” لدرجة أنهم لا يستطيعون ارتكاب أي خطأ. إنهم يفسرون كل ما يفعلونه على أنه محاولة “لإنقاذ” الآخرين – لمساعدتهم على “رؤية النور”، إذا جاز التعبير. هذا في الواقع مثال على التجاوز (الضمور. ط.ا.) الروحي (الزومبي بلغة الافلام العلمية. ط.ا.)، وهو مظهر آخر من مظاهر الظل الذاتي”.
ولكن ما هو الظل الذاتي بعرف الطبيب والمحلل النفسي يونغ؟
“The shadow is a moral problem that challenges the whole ego-personality, for no one can become conscious of the shadow without considerable moral effort. To become conscious of it involves recognizing the dark aspects of the personality as present and real. This act is the essential condition for any kind of self-knowledge.”
— Carl Jung, Aion (1951)
Carl Jung and the Shadow: The Ultimate Guide to the Human Dark Side
https://highexistence.com/carl-jung-shadow-guide-unconscious/
“الظل هو مشكلة أخلاقية تتحدى أنا الشخصية بِرُمَّتها، لأنه لا يمكن لأحد أن يدرك الظل بدون جهد أخلاقي كبير. لكي تصبح مدركًا له يتطلب ذلك إدراك الجوانب المظلمة للشخصية على أنها حاضرة وحقيقية. هذا الفعل هو الشرط الأساسي لأي نوع من معرفة الذات”.
لذا نعيد صياغة عقدة المسيح كالتالي:
-يعتقد بعض الناس أنهم “مستنيرون” (حداثويون, أنصار العلم المتطرفين. ط.ا.” لدرجة أنهم لا يستطيعون ارتكاب أي خطأ, وحتى اذا أخطأوا فان خطئهم تضحية صغيرة في مسار تطور العلم وانتصاره الحتمي في (إضاءة الشوارع-وهي مهمة مهمة أيضا لتعقب العصاة ومناؤي السلطة في الليالي المدلهمة) وتنوير العقول (هلللويا!). إنهم يفسرون كل ما يفعلونه على أنه محاولة “لإنقاذ” الآخرين – لمساعدتهم على “رؤية النور ” Englightmen”- عصر الأنوار”، إذا جاز التعبير. هذا في الواقع مثال على التجاوز الروحي، وهو مظهر آخر من مظاهر الظل الذاتي.-
الظل الذاتي هو شر مطلق! والجحيم, كما يقول نيل غايمان بحق, هو في داخل الإنسان وليس مكانا يُذهب أليه!
Season of Mists in by Neil Gaiman
https://www.facebook.com/Mandyspoetry/photos/a.1940852792824461/3083548971888165/
إدن علي ان اتفق هنا مع علي حرب, على الرغْم من عدم استعانته بيونغ او اقتباسه له, بقوله:
“بهذا المعنى، فالتنوير هو مشروع لا يكتمل.. إنه بعكس ما قال هابرماس، الذي رفض نقد مشروع الأنوار قبل اكتماله. فلا شيء يكتمل، إذ ما من عصر إلا وله ظلماته، وما من فكرة إلا ولها عتماتها.”
“مشروع التنوير بين السذاجة والشعوذة”
https://www.albayan.ae/opinions/articles/2013-04-15-1.1862192
العديد من الماركسيين والشيوعيين والحداثويين والتنويريين هم أيضأ شر (مطلق) بسبب ظلهم الذاتي, قد يستنتج احدنا!
ومأساة ماركسية لاماركس تتلخص في نقطتين على الأقل:
1- تقليص او تدمير الماركسية على يد ستالين واتباعه واحالتها الى موضوع بحثي امبريقي او ستاتيكي, لاديالكتيكي. و
2- بالتالي اصبحت الماركسية علما رجعيا لان الامبريقية تعالج ما حدث في الماضي وهي علم محافظ ولا يمكن ان تكون ثورية بعرف فيلسوف العلم ثوماس كون
The Structure of Scientific Revolutions
From the book Philosophy after Darwin
Thomas Kuhn
https://www.degruyter.com/document/doi/10.1515/9781400831296-024/html
ومبدأ تكذيب بوبر للماركسية ومفهومه الخاطئ للتاريخ يحيل الماركسية الى علم زائف من خلال اللجوء إلى ميتافيزيقية شمولية لفكرة العلم المبتذلة بواسطة معادلتها مع التجريبية او الامبريقية, التي شن لينين هجوما لاذعا ضدها في كتابه “المادية ونقد الفكر التجريبي”, مستكملا ومجددا كتابات ماركس في رأس المال بهذا الصدد. ويجدر بالذكر ان منهجية لينين في بحوثة متفقة تماما مع منهجية تطور العلم تاريخيا وكما يؤكد ذلك اكبر مؤرخ للعلم في القرن العشرين بول فايرآبند في كتابه
Against Method
والذي يمكن الاطلاع على ملخصه في
Paul Feyerabend (1975)
Against Method
Outline of an anarchistic theory of knowledge https://www.marxists.org/reference/subject/philosophy/works/ge/feyerabe.htm
بوبر واتباعه هم انفسهم يرتكبون ما يسميه الفيلسوف والروائي الحائز على جائزة نوبل في الآداب, البير كامو, “القفزة المعتقدية-الايمانية” leap of faith, او الهروب في المعتقد, والتي تسمى أيضا الانتحار الفلسفي Philosophical suicide. وبذلك يثبت بوبر واتباعه ان فلسفته مثالية وصنو للمعتقدات والاديان.
The concept of a leap of faith has particularly religious connotations, but it is important that it is not necessarily tied to Christianity, Buddhism,´-or-any other particular religious system. The only salient point is that reason is suspended and replaced by faith.
To believe in the infallibility of reason is to perform a leap of faith. Even the belief of the scientist in empiricism is a leap of faith. This is not to say that it might be pragmatic to accept rationalism´-or-empiricism. In calling these examples leaps of faith, we are simply saying that neither belief can be demonstrated beyond doubt through reason.
We cannot rationally conclude beyond doubt that rationality is infallible, nor can we conclude beyond doubt that empiricism is infallible.
“مفهوم القفزة المعتقدية له دلالات دينية بشكل خاص، ولكنه ليس بالضرورة مرتبطًا بالمسيحية أو البوذية أو أي نظام ديني معين آخر .
الإيمان بعصمة العقل هو القيام بقفزة إيمانية. حتى إيمان العالم بالتجربة هو قفزة إيمانية. هذا يعني أنه قد يكون ممكنا من ناحية براغماتية قبول العقلانية أو التجريبية باعتبارها قفزات معتقدية او قفزات الإيمان، نقول ببساطة أنه لا يمكن اثبات أي من هذه المعتقدات دون شك بواسطة العقل.
لا يمكننا أن نستنتج بعقلانية بما لا يدع مجالا للشك أن العقلانية معصومة، ولا يمكننا أن نستنتج بما لا يدع مجالا للشك أن التجريبية معصومة”.
Albert Camus: Philosophical Suicide, Physical Suicide, and the Absurd
https://medium.com/strawm-n/albert-camus-philosophical-suicide-physical-suicide-and-the-absurd-326014bdfa80
ولذلك يبدو ان هيغل نفسه كان غير محقا باعتباره الثورة الفرنسية انتصارا للعقل!
“لم تكن الثورة الفرنسية نتيجة التغيرات الديموغرافية في السكان الفرنسيين أو الرغبة في الحصول على المواد الغذائية الرخيصة ولكن يمكن إرجاعها مباشرة إلى أفكار التنوير بمطالبة المجتمع بإدراك شروط العقل والحرية. إن وصف هيجل للثورة بأنها “فجر عقلي مجيد” يشهد على احتفاءه بالثورة ليس فقط كحدث آخر في التاريخ الأوروبي ولكن باعتبارها “لحظة” لامعة في مصير البشرية، وتحررها من العبودية “”
Hegel and the French Revolution: An Epitaph for Republicanism
https://publishing.cdlib.org/ucpressebooks/view?docId=ft2h4nb1h9&chunk.id=d0e6553&toc.depth=1&toc.id=d0e6553&brand=ucpress
هيغل غير محق! وايراد مثال واحد سيكون كافيا.
فرنسا (العقل الهيغلي) قتلت مليون جزائري كانوا يسعون الى تحرير وطنهم. ولكن فرنسا, حالها حال كل العوالم (ما بعد ال) كولونيالية, مصابة بعقدة المخلص او المحرر, عقدة المسيح. تثبت كلمات يونغ ان الظل الذاتي هو الذي ينتصر. وهيغل كان غير محق بمساواته الثورة الفرنسية بالعقل (ولكن ما هو العقل؟). ونحن لا نحتاج الى خيال واسع لنرى ان عقدة المسيح هي عقدة الامبريالية العالمية التي يتم عقلنتها بحجة الديموقراطية وحقوق الانسان (الانسان المجرد دون ضمانات العيش الكريم في العديد من الاحوال): العقل الهيغلي-نهاية التاريخ: بروسيا هيغل او ليبرالية فوكوياما. لكن العقل الهيغلي واتباعه يتعامون عن ظل يونغ الذاتي, الشر المطلق في الحداثة التي نحن نعلم بالضبط ان نيتشه هو رسول معاداتها! وامراض pathologies الحداثة هي ليست اقتصادية بحتة فقط, بل واخلاقية ايضا. لذا قال نيتشه -نحن قتلنا الرب-, فقتلنا الاخلاق.
الحركات الدينية قد تستخدم الدين لقتل الاخلاق او كدليل على انعدامها اجتماعيا بتفشي الفساد وانعدام النزاهة وضمور المسؤولية الفردية- الله هو المسير! وضمور المسؤولية الفردية يعني ان هؤلاء الاشخاص ليسوا بشرا اصلاء authentic بعرف المحلل النفسي الماركسي اريك فروم.
وهم ليسوا حتى بشرا بمفهوم سارتر لأن الوجود هو حصيلة خيارات الانسان الحرة. الراسمالية النيوليبراليىة تحيل البشر الى منتجي ومستهلكي سلع او بضائع. انها تحيلهم الى شئ: قيمة الانسان هي قيمة بضاعته-ممتلكاته: انه انقلاب بالضد من الحداثة, على الاقل كما يراها فيلسوف الحداثة الكبير عمانوئيل كانط: قيمة الانسان متأصلة فيه ( رغم ان البعض يعيب عليه تذبذبه وأقدامه على تنازلات جد محرجة لحساب اللاهوت البروتستانتي.
عمانوئيل كانط: الدين في حدود العقل أو التنوير الناقص
https://www.goodreads.com/book/show/15778108
وماركس نفسه, انسجاما مع كانط (غير المتذبذب!) , تكلم بمرارة ومرارا عن تشيئ الانسان وكل شئ من قبل الراسمالية.
الوضعية المنطقية التي يتم مساواتها بالعلم-العقل هي احدى تجليات ظل يونغ الذاتي: الآن الظل الذاتي المعولم!
قتل الرب بعرف نيتشه يعني محو الاخلاق. والله تم اعادة الحياة اليه الآن كدمية قش, كشاهد ميت (لا حول له ولا قوة), وكدليل بحد ذاته على انعدام الاخلاق. مثالان يكفيان:
1- تفشي الفساد المالي والاداري, كوجهي عملة لفساد اخلاقي, في عراق بريمر, برغم من انتشار ظاهرة التدين السطحي او العميق, المزيف او الحقيقي. ولكننا نشهد في كل الاحوال اذعان الجموع الى الاب او صنوه, اسم الاب, بعرف المحلل النفسي جاك لاكان!
Fatherhood and naming in J.Lacan s works
François Sauvagnat
https://www.lacan.com/fathername.htm
والفتاوى باسم المرجع الديني السيد علي السيستاني تصدر من قبله او باسمه-كونه لا زال حيا ام لا لا يغير من الواقع قيد شعرة: الامبريقية متلبسة لباس العلم, كما يعلمنا لينين, هي خدعة مثالية (لذلك تخلى شيوعيو السلطة في العراق عن لينين لانهم ارادوا ان لا يتخلوا, بالضبط حالهم حال غيرهم, عن الظل الذاتي ليونغ-وهي ليست عملية ارادة وليست مهمة سهلة, بل انها من اصعب المهمات. او بتعبير آخر, انهم يطبقون مقولة “حشر مع الناس عيد”, لأن الطبيعة تكره الفراغ. وهم بذلك, انسجاما مع سارتر, يخفقون في رفع انفسهم من شئ الى مستوى البشر الحداثوي-كانط (وجوديا وليس بيولوجيا بالطبع). الاب, كحقيقة امبريقية لا يُستلزم وجوده: اسمه كاف بالكامل-ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني: الشيخ عبد الوهاب الكربلائي, مثلا, هو اسم الاب (السيستاني) والاثنان في الواقع توأمان سياميان, حيث ان تراتيبية احدهما لا قيمة لها بعدم وجود الثاني.
2. بوش وعراق ياحوج وماجوج
-في كتاب عن مواقف الرئيس شيراك وهو يرحل عن عالمنا، يوضح الكتاب الصادر عام 2003 ملف الحرب المدمرة التي شنها الرئيس بوش الابن على العراق وخلفت حوالي المليون ضحية وأطاحت بالرئيس صدام حسين وغيرت إلى أجيال طبيعة العلاقات والتوازنات في كل الشرق الأوسط، ثم وقف الرئيس بوش قبيل مغادرته البيت الأبيض ليعترف بأن المعلومات التي توفرت لديه عن العراق كانت مغلوطة وبأن العراق لم يكن يملك أسلحة دمار شامل! أما الذي وقع منذ 2003 إلى اليوم فهو دمار شامل حقيقي لا شك فيه.
الكتاب الذي صدر في مكتبات فرنسا بعنوان (سوف أنشر تكذيبا لو كررتم الخبر) بقلم الصحفي الفرنسي جون كلود موريس مدير تحرير الأسبوعية الأكثر رواجا (جورنال دي ديمانش)، والكتاب صادر عن مؤسسة (بلون) للنشر في 300 صفحة. وفيه نقل أمين لأحاديث مطولة أجراها الصحفي مع الرئيس الفرنسي السابق السيد جاك شيراك أثناء عشرة لقاءات جمعته به خلال سنة 2003 أي سنة الحرب الأمريكية على العراق والتي رفض الرئيس شيراك الانخراط أو المشاركة فيها.
الرئيس شيراك لم يصدق أذنيه وهو يسمع صوت بوش في الهاتف يقول له بالضبط إنه تلقى وحيا من السماء لإعلان الحرب على العراق لأن ياجوج وماجوج انبعثا في الشرق الأوسط للقضاء على الغرب المسيحي!-
أسرار غريبة حول حرب بوش على العراق يكشفها شيراك
https://arabi21.com/story/1211692/%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D9%88%D8%B4-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81%D9%87%D8%A7-%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%83
ان افلاس الامبريقية اخلاقيا, على الاقل كصنو للعلم, سيفاقم من خطر الظل الذاتي وتسميم البشر والحياة والبئية وكل شئ في ظل رأسمالية عصرنا. ويكفي فقط ان استشهد هنا بما قاله سكرتير الحزب الشيوعي اليوناني ديميتريس كوتسومباس لتبيان حجم الكارثة:
The danger of new variants proves that as long as the vaccine remains a lucrative commodity serving the profits and competition of big business groups and capitalist states, the vaccination will be delayed and the fatal course of the pandemic will continue. The people, especially of the poorest countries whose vaccination rate accounts for 6% of their population, fall victims to this competition.
The danger of new variants proves that as long as the vaccine remains a lucrative commodity serving the profits and competition of big business groups and capitalist states, the vaccination will be delayed and the fatal course of the pandemic will continue. The people, especially of the poorest countries whose vaccination rate accounts for 6% of their population, fall victims to this competition.
-يثبت خطر المتغيرات الجديدة (في فيروس الكورونا) أنه طالما ظل اللقاح سلعة مربحة تخدم أرباح ومنافسة مجموعات الأعمال الكبرى والدول الرأسمالية، فسيتم تأخير التطعيم وسيستمر المسار المميت للوباء. ويقع ضحايا هذه المنافسة، وخاصة في أفقر البلدان، حيث يشكل التطعيم نسبة 6٪ من سكانها-
Dimitris Koutsoumbas — The struggle against “green” and “digital” capitalist barbarism
https://www.idcommunism.com/2021/11/dimitris-koutsoumbas-struggle-against-green-and-digital-capitalist-barbarism.html?fbclid=IwAR2cmZdRClsRqMQYMGpmE7OJumMMEfwjvXkFeNqCuNSXMgSUT66f66F8b6Y
بوش زعم ان حرب العراق كانت دفاعا عن المسيحية. ولكن اية مسيحية قصد بوش؟ نقتبس هنا يونغ ثانية:
-نعتقد أننا استبعدنا هذا الخطر عندما نسميه الله، لأن المسيحية نسيت الجانب المظلم من الله. عرفت الكنيسة القديمة أن الله كان خطيراً. ~
Carl Jung ، محاضرات ETH ، صفحة 215.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=6485790884825969&set=gm.1186847968505517
هل قتل بشر الحداثة, بعرف نيتشه, الله لانه كان خطرا واحلوا محله الله- دُّمية القَشّ, الله الذي خلق الكون ثم انزوى وتقاعد عن العمل؟ ومن يحكمون باسم الله او الديانات السماوية الآن يحكمون باسم دُّمية القَشّ كواقع اخلاقي, وليس كوحود امبريقي. لكن لكونها تمثل الله (قبل تقاعده), فهي
ايضا ذات سلطة مطلقة لكونها اسم الرب, والحال هو نفس الحال عندما يكون اسم السيستاني, الكربلاني, صنوا للسيستاني, بكونه اسمه, الناطق باسمه. والانسان يصبح انسانا فقط من خلال نطقه. بل ان الناطق قد يكون سيد من يُنطق باسمه وليس العكس!
ولكن الاب واسمه يصبحان مجرد توصيفات لفظية شكلية لسد فراغات غياب الاب في الاسلام: محمد كان يتيما!
God intervenes precisely at the moments of the suspension, withdrawal, failure, “black-out,” of the paternal —function— (when the mother´-or-the child are abandoned´-or-ignored by the biological father)
• A Glance into the Archives of Islam •
Slavoj Zizek
https://www.lacan.com/zizarchives.htm#_ftnref2
وهيغل يعتبر الاسلام تساميا لليهودية: دين السمو!
In Mohammedanism the-limit-ed principle of the Jews is expanded into universality and thereby overcome. Here, God is no longer, as with the Asiatics, contemplated as existent in immediately sensuous mode but is apprehended as the one infinite sublime Power beyond all the multiplicity of the world. Mohammedanism is, therefore, in the strictest sense of the world, the religion of sublimity
G.W.F. Hegel, Philosophy of Mind, Oxford: Clarendon Press 1971, p. 44
ولكن هل اتفاقنا مع هيغل ينحصر فقط في حقيقة تاريخية في ان النبي محمد كان يتيما؟ هل يعني هذا ان الاسلام دين السمو او يستطيع ان يكون هكذا؟ لاكان قد يجيب بكلا, وكلا قاطعة! ونفس الكلام سينطبق بالطبع على اليهودية, اذا كان هيغل محقا!