بابا الفاتيكان فرنسيس على يسار الشيوعيين والاشتراكيين الإسميين المجوفيين
علاء اللامي
بابا الفاتيكان فرنسيس على يسار الشيوعيين والاشتراكيين الإسميين المجوفيين ؛ البابا يهاجم الرأسمالية المتوحشة ويدعو إلى تغيير نظامها هيكلياً في العالم كله: فقرات من كتاب “رأسمالية الليبرالية الجديدة/ ص 53 وما بعدها” تأليف الباحث العراقي فؤاد قاسم الأمير:
*إن البابا فرنسيس أرجنتيني الأصل من مواليد 17.12.1936، انتخب بابا في 13.03.2013. وهو من دعاة نصرة الفقراء والدفاع عنهم، حاله حال الكثيرين من رجال الدين في أميركا اللاتينية ممن كانوا قريبين من شعوبهم الفقيرة وأحيانا يسمون “الكهنة الحمر”. (وقد سُمي تيارهم المكافح تيار “لاهوت التحرير”، ورفع بعضهم السلاح وقاتلوا واستشهدوا مع الثوار اليساريين الماركسيين ضد الأنظمة الحاكمة العميلة للولايات المتحدة كالأب كاميلو توريز وعدد من زملائه وزميلاته من رجال الدين اليساريين الثوار. ع. ل). كذلك أصبح البابا فرنسيس داعية لحماية البيئة والأرض من التلوث والاحتباس الحراري وهو بهذا خلق له ولأفكاره أعداء كثيرين واتهم بالماركسية والشيوعية.
*قال البابا في مقابلة مع صحيفة “لاستمبا” الإيطالية في 14.12.2013، “إن الأيديولوجية الماركسية خاطئة، ولكنني التقيتُ في حياتي الكثير من الماركسيين وهم أشخاص طيبون ولا أشعر بأن أحداً قد أساء إليَّ… الماركسيون سرقوا راية الدفاع عن الفقراء من المسيحية، إذ أن الفقر هو مركز الدعوة المسيحية”. (هنا يمكن ان نتساءل؛ هل فعلا سرق الاشتراكيون الماركسيون راية الفقراء من المسيحية أم أن المسيحيين “المسيحيين الأغنياء الذين طردهم يسوع المسيح من المعبد وصرخ بهم : «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!»” (إنجيل متي 21: 13)”، أم هم الذين تخلوا عنها قبل آلاف السنين فرفعها الاشتراكيون المعاصرون عاليا. ع.ل) وقال البابا يصف ما يسميها “الرأسمالية الجامحة المتوحشة” ووعودها الزائفة “كان هناك وعد منها بأنه عندما يمتلئ الكأس بالكامل سوف يفيض ويعود بالنفع على الفقراء، ولكن ما حدث أنه عندما امتلأ الكأس أخذ يكبر بشكل سحري، ومن ثم لم يفض منه شيء من أجل الفقراء”
*وأضاف “فيما تتضخم إيرادات الأقلية على نحو هائل، تتسع الهوة بين الغالبية المعدَمة والازدهار الذي تتمتع به الأقلية… إنَّ انعدام التوازن هو نتيجة الأيديولوجيات التي تدافع عن الحرية المطلقة والمضاربات المالية…هكذا تولد دكتاتوريات جديدة غير مرئية تفرض دون كلل قوانينها وقواعدها الخالصة … إنَّ التعطش للسلطة والتملك لا يعرف حدودا هنا … هذا النظام يميل إلى نهش كل شيء يقف في طريق زيادة الأرباح، ويصبح كل ماهو هشٌّ مثل البيئة ضعيفا منهكا أمام سوق مؤهلة تحولت إلى القانون الوحيد”.
*في خطاب للبابا فرنسيس في 09.07.2015 في بوليفيا أعلن الحرب على النظام الرأسمالي الحالي وعربته التي تقوده باسم العولمة، وأعلن “إنَّ هذا النظام لم يعد يفيد وعلينا تغييره” وأضاف “إن الرأسمالية الجامحة المتوحشة قد احتكرت الإعلام لفرض أنماطها الفكرية الاستهلاكية” وتساءل في خطابه هذا “هل نشعر أن هناك خطأ ما، بحيث نجد مزارعين بلا أرض يمتلكونها، وعمال بلا حقوق، وعائلات بلا سكن، وكرامة الناس والشعوب تداس؟ هل نجد خطأ ما في أن هناك حروب عديدة بلا معنى؟ هل نحن نعلم عن سوء استخدام الموارد الطبيعية والأرض والماء والهواء بل والكائنات الحية التي أصبحت مهددة باستمرار بالانقراض. إذا كان الأمر كذلك فنحن بحاجة إلى التغيير. بل أنا أصرُّ على أن أقولها بدون خوف، وبأعلى صوتي: نريد تغييرا حقيقيا في هيكلية النظام الحالي، فالنظام الحالي أصبح لا يطاق. نحن بحاجة إلى تغيير النظام على مستوى العالم، حيث أن الترابط بين الشعوب في عصر العولمة بحاجة إلى حلول عالمية”.
*إلى اللقاء في وقفة أخرى مع هذا الكتاب المرجعي الموسوعي وشكرا لمؤلفه الأستاذ فؤاد الأمير.
*الصورة للبابا فرنسيس في بوليفيا يستلم هدية تذكارية من رئيسها السابق الاشتراكي موراليس وهي عبارة عن شعار الاشتراكية الماركسية المنجل والمطرقة وعليها إيقونة يسوع المسيح المصلوب.