إنطلاق الإحتفال الرسمي بمئوية الدولة العراقية.

عباس وعون يهنئان الشعب والحكومة

إنطلاق الإحتفال الرسمي بمئوية الدولة العراقية

بغداد – ندى شوكت

انطلقت امس في بغداد فعاليات الاحتفال الرسمي بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية، وذلك برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتضمن الاحتفال الذي يستمر بضعة ايام، معارض للفنون والفوتوغراف والاثار والمقتنيات الثقافية والفكرية التي تحكي قصة بناء الدولة ومراحل نموها منذ العام 1921 وحتى اليوم. وكان الكاظمي قد حضر موقع الاحتفال الذي اقيم في المبنى الحكومي في المنطقة الخضراء جانبا من العروض التي قدمتها الوزارات والمؤسسات والطوائف المختلفة.

وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الكاظمي بالذكرى المئوية الاولى لتأسيس الدولة العراقية، وقال في برقية (يسعدنا في غمرة احتفالكم والشعب العراقي بالذكرى المئوية الاولى لتأسيس واعلان استقلال جمهورية العراق، ان نتقدم لدولتكم باحر التهاني واجل التبريكات، ونسأل المولى عز وجل ان يظل العراق على ما عهدنا به، رائدا وشامخا وراسخا. واننا اذ نشارككم وشعبنا الفلسطيني هذا الاحتفال الهام، لنرجو لدولتكم الصحة والسعادة والتوفيق، وللعراق العزيز رئيسا وحكومة وشعبا الخير والاستقرار والازدهار).

من جهته اشاد الرئيس اللبناني ميشال عون امس السبت، بمواقف الحكومة العراقية لدعم بلاده في مجال الطاقة. وقال عون في كلمته التي القاها في الاحتفال بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الدولة العـــــراقية، والتي نظّمتها السفارة العراقية في بيروت، ان البلدين تربطهما علاقات اخوية وثيقة ومتطورة.

وأضاف عَون موجها خطابه الى الشعب العراقي ، انه (ليُسعدني أن أخاطبكم في هذه المناسبة، واشارككم مشاعر العزّ والفخر وأنتم تتحدّرون من أرض خصبة بتاريخها الحضاري وعراقة تراثها، ومفكّريها، وأُدبائها، ومساهمتها الثريّة في مسار الإنسانية نحو الارتقاء والتطوّر).

وأوضح ، أن (لبنان والعراق تربطهما علاقاتٍ أخوية وثيقة ضمن انتمائهما العربي، تزيدها الأيامُ والسنواتُ غنىً وتعاوناً ومشاركةً، حتى في التحدّيات والظروف والأحداث، فقد شاءَت الأقدار أن يكون إعلان دولة لبنان الكبير متزامناً مع ثورتكم بفارق سنةٍ واحدة فقط، وشاءَت أيضاً أن تتشابه التحدّيات التي واجهها شعبانا، أمنية كانت أم اقتصادية). واضاف ، أن (لبنان يحفظ للعراق مشاعرَ التقدير والامتنان، لوقوفه الدائم إلى جانبه في كافّة الظروف والمراحل، برغم التحدّيات الصعبة التي تواجهكم، وآخرُ غيث الأخوّة كان عبر مبادرة مسؤولي العراق إلى اتّخاذ قرار بتزويد لبنان بالنفطِ لتشغيل معامل الكهرباء لدينا). موجها (تحية تقديرٍ قلبية لرئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، والمسؤولين المعنيين بهذا الملف، على هذه المبادرة التي نأمل أن تساهم قريباً في تغطيةِ جانبٍ من احتياجات شعبِنا، وتخفيف بعض الاعباءِ عنه).

وبالمناسبة ذاتها افتتح وزير المالية علي عبدالامير علاوي الذي رأس وفدا، الجناح العراقي في معرض اكسبو 2020 في دولة الإمارات العربية الشقيقة .

وضم وفد العراق وزير التجارة ومحافظ البنك المركزي ورئيس هيئة الاستثمار وعددا من وكلاء الوزارات ومستشاري رئيس الوزراء. وقال علاوي في كلمة بهذه المناسبة أن (البرنامج الحكومي وخطة التنمية المستدامة التي استهدفه الاستثمار بالإنسان ووسائل التكنلوجيا الحديثة و مؤسسات العمل لخلق قيم مضافة اصبحت السبب الرئيسي لمظاهر الفقر والأوبئة والحد من التفاوت بالمستويات المعيشية والتغيرات المناخية وتلوث المياه لذا توجب العمل بجدية لاستدامة الحياة في بلدنا وضمان تمتع المجتمع بالسلام والازدهار بحلول عام 2030 من خلال الشراكة بين القطاع العام و الخاص).

واضاف ان (الورقة الإصلاحية البيضاء انطلقت لتصحيح التشوهات الهيكلية في الاقتصاد وسوق العمل وفي السياسات المالية والنقدية وحققت خلال عامها الثاني رغم التحديات نتائج باهره هو تجاوز الانهيار المالي والمديونية العالمية وتحقيق الفائض النقدي الذي سيكون قاعدة للانطلاق نحو معالجة التدهور الذي اصاب القطاعات الاقتصادية الإنتاجية).

مضيفا إن (مشاركتنا في هذه المنصة الحضارية في دبي لعام 2021 توفر فرصا كثيرة للاستفادة من مخرجات العلم والتكنولوجيا و الذكاء الصناعي بشكل خاص و تفتح آفاق جديدة في عالم الاقتصاد والتربية والتعليم وتحفيز المواهب وريادة الأعمال). على صعيد اخر غرد وزير الخارجية فؤاد حسين بمناسبة اعلان الانتصار على تنظيم داعش قائلا (في الذكرى الرابعة لاعلان الانتصار على تنظيم داعش الارهابي، اترحم على الشهداء الذين قضوا دفاعا عن العراق، واحيي صبر وعطاء شعبنا الكريم بمختلف مكوناته وهو يستعيد حضوره واندماجه، ويستكمل مع الحكومة جهودها في تعزيز الامن المجتمعي ومحارية الفكر التفكيري وجماعاته). وبالمناسبة ذاتها قال اتلشيخ خالد الملا (إنها أرضُنا والعراق عراقنا  .. أصحاب الدماء الطاهرة قالوا كلمتهم ، ولا قول بعد قولهم. شكراً لصاحب الفتوى التأريخية التي حقنت الدماء وشكراً لقادة النّصر وهم في منازلهم عند ربهم أحياء يرزقون ،شكراً لكل من وقف معنا من الأشقاء والأصدقاء لكل من ساندنا وآزرنا في حربنا لأجل الحياة).