المركز العربي الألماني
برلين
العقيد الطيار إيريش هارتمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراسلات :
Dr. Dergham Al Dabak : E-Mail: drdurgham@yahoo.de
دراسات ـ إعلام ـ معلومات
العدد : 292
التاريخ : / 2021
العقيد الطيار إيريش هارتمان
مقدمة
قرأت السيرة العسكرية الفذة للعقيد الطيار الألماني إيريش هارتمان، فأنتابتني مشاعر الإعجاب بهذا العسكري المقاتل الذي يجمع بين صفتين اثنين وبهما سيكون المقاتل عبارة عن سيف حاد بوجه أعداء البلاد، وهما : الشجاعة والكفاءة. وفيها العديد من العبر والدروس. فهذه مهنة ينبغي أن تجمع بشكل متواز بين الشجاعة والكفاءة، فأي منهما لوحده لا يكفي لحمل هذا السيف العظيم.
ــ هذا الشاب كان متفوقا في الدراسة، وكان بوسعه أن يكون متفوقا في مجالات أخرى، ولكنه أختار مهنة القتال الجوي بإصرار ووعي تام. وبتقديري هذه مسألة يجب أن ينتبه لها الشباب والإدارات العسكرية التي تختار الشباب لمهنة القتال الجوي أو البري والبحري. فالاختيار الواعي لمهنة القتال هي قضية مهمة ستحدد مسار العسكري اللاحق في خدمته.
ــ النقطة الثانية، تمثلت ب حسن استيعاب الإدارات والمعاهد ومدارس التعليم والتدريب لمواهب الشباب. وقد وجدت كتاباً (باللغة الألمانية) هي في الواقع أطروحة دكتوراه، قدمت في واحدة من أفضل الجامعات الألمانية عام 2002 وعنوان الأطروحة ” اختيار وتعليم الضباط الصغار في التكوين الاجتماعي لسلك الضباط الألمان 1930 / 1945 “. ومن هنا ينبغي أن نعلم، أن اختيار الشباب لمهنة الضابط العسكري ليست قضية عشوائية، بل ينبغي أن تخضع لضوابط ومعايير.
ــ التدريب السابق والممهد للخدمة العسكرية أثبت في سيرة هذا الضابط أهميته، وذلك في تعلم الطيران الشراعي في سن مبكرة (بعد الدراسة المتوسطة 13 ــ 15 سنة)، من خلال جمعيات الطيران الشراعي والابتدائي، أو مدارس القفز بالمظلات.
ــ إن سجل الإنجازات المتمثل بإسقاط 352 طائرة خلال 30 شهراً من الخدمة الفعلية كطيار مقاتل (سنتين ونصف) لهو إنجاز باهر غير اعتيادي، ولكنه كما أثبت هذا المقاتل الباسل، أنه إنجاز كبير ولكنه ممكن …! وليس مستحيل، وعلى المقاتل أن يضع نصب عينيه هدفا وحيداً وهو تقديم أفضل خدمة، وأن يدحر العدو، وذلك لا يمكن إلا من خلال : الموهبة / الشجاعة أولاً، ثم الدراسة والتعليم والتدريب.
ــ تخرج الطيار هارتمان كملازم في سلاح الجو كملازم طيار تشرين الأول / 1942، وانتهت خدمته بنهاية الحرب في أيار / 1945 (سنتان وثمانية أشهر) وهو برتبة رائد، وفي اليوم الأخير من خدمته وهو اليوم الأخير في الحرب العالمية الثانية 8 / أيار / 1945 قام بآخر طلعة له، وتمكن من إسقاط طائرة معادية. وهذا يمثل درجة إصراره على القتال. فالجندي المقاتل ليس له أن يسأل نفسه : أين وكيف ولماذا … عليه أن ينفذ الواجب حتى آخر لحظة.
ــ القيادات العسكرية لم تبخل عليه بالتقدير والاحترام الذين يستحقهما هذا المقاتل الكفء الشجاع، ففي خلال أقل من ثلاثة سنوات يترقى من رتبة ملازم إلى رتبة رائد، ويتولى منصب آمر سرب قتال جوي. وينال من الأوسمة أرفع الدرجات، وهذا اعتراف بشجاعته كجندي وكفاءته. وينال أرفع الأوسمة في بلاده.
ــ بتاريخ 23 / آب / 1944 حقق إنجازه رقم (301) لينال الوسام بتاريخ 25 / آب / 1944 صليب الفارس الماسي، ولم ينل هذا الوسام قبله سوى 17 عسكريا فقط في ألمانيا. وهو العسكري الثامن عشر في الجيش الألماني ينال هذا الوسام الرفيع.
ـــ في الأسر، على المقاتل النبيل أن يبقى على ولاؤه، ولا يفرط بقيم جيشه، والأسر نوع من تواصل الخدمة، وهكذا فعل الضابط هارتمان في الأسر، حتى إطلاق سراحه وعودته لأرض الوطن.
ــ وجد الآمرين في خدمته اللاحقة في الجيش الألماني الحديث، صعوبة في التعامل مع هذا الضابط، الذي قدم كل شيئ لبلاده، وكيف لا وهو من أسقط 352 طائرة معادية في القتال، وهو كم يعادل حجم القوة الجوية في الكثير من البلدان. وكان خلال خدمته الجديدة يريد الخدمة الممتازة المثالية، الإخلاص والعمل الكفء المتفاني بلا حدود. وهو بنفسه أبدى هذا الاستعداد فأعاد تدريب قدراته على الطيران النفاث الحديث، وسريعا ما أصبح أحد أفضل الطيارين، والمدربين وقادة الأسراب المقاتلة، بل وتولى قيادة سرب ريشتهوفن الأسطوري، سرب النخبة في سلاح الطيران الألماني.
ــ ومثله يصطدم بإرادات السياسيين، والقادة العسكريين الذين يتماهون مع القيادات السياسية، فيختلف معهم على خدمة الطائرة السيئة الصيت (F-104 Starfighter) التي أطلق عليها فيما بعد مصداقا لتنبؤه (التوابيت الطائرة).
ــ عندما غادر السلاح الجوي برتبة عقيد، عمل مدربا للطيران في نواد للطيران ليبقى قريبا من الأجواء التي أحبها وأخلص لها حتى آخر يوم من حياته.
ــ الطيارين العراقيين والطيارين العرب الأفذاذ، ولنا في هذا سيرة بطولات عطرة، يسطرها التاريخ .
قراءة ممتعة
ضرغام الدباغ
العقيد الطيار إيريش هارتمان
هذه سيرة مجيدة لواحد من أعظم الطيارين الألمان والذي يعتبر أيضاً من أعظم الطيارين في تاريخ الطيران الحربي: العقيد الطيار ايريش الفريد هارتمان (Hartmann, Erich Alfred). الذي يسجل في سجل إنجازاته: إسقاط 352 طائرة معادية مؤكدة. وبذلك يعتبر الطيار الأكثر نجاحاً في تاريخ الطيران الحربي. ألتحق للخدمة في سلاح الطيران منذ عام 1940، وبلغ رتبة رائد طيار عام 1945. وهو بعمر 22 عاماً فقط.
وقع في نهاية الحرب في الأسر السوفيتي، وعاد من الأسر عام 1955، وبعد فترة استراحة قصيرة، التحق إلى العمل في سلاح الطيران الألماني عام 1956، وبعد دورات على الطيران النفاث، بلغ رتبة العقيد عام 1967، عمل حتى عام 1970 في سلاح الطيران الألماني، ثم أحيل إلى التقاعد بطلب منه شخصياً، وهو بعمر 48 سنة.
ولد هذا الطيار في 19 / نيسان / 1922 في بلدة صغيرة بجنوب ألمانيا (فايسزاخ)، أمضى ثلاث سنوات من طفولته (1924 / 1927) في الصين برفقة والده الطبيب. ولكنه عاد بعدها إلى ألمانيا لينتظم ويبذل جهداً في التعليم وأنهى الدراسة الابتدائية والمتوسطة. وأمضى عاما دراسياً واحدا قي تلقي دروس في التربية السياسية للحزب النازي.
ألتحق مبكرا 1937 / 1939 في تعلم الطيران الشراعي، وكانت أمه معلمة طيران شراعي، فأبدت عنايتها بتعليمه وفعلاً حاز على أعلى الدرجات في الطيران الشراعي، بل وأصبح مدرب طيران شراعي، وعندما أنهى الدراسة الثانوية، ألتحق بعمر 18 عاماً في خدمة السلاح الجوي الألماني (Luftwaffe)، وتدرب في مدرسة الطيران ببرلين، وفي عام 1942 برتبة ملازم طيار في سرب التدريب، ثم في سرب المقاتلات.
في الحرب العالمية الثانية
أكمل هارتمان تدريبه الأساسي في الطيران منذ 1940 في مراكز تعليمية / تدريبية مختلفة، تابعة لسلاح الطيران، بما في ذلك في فوج التعليم / التدريب العاشر للسلاح الجوي في نويكورن، وفي مدرسة الحرب الجوية في برلين قاعدة / غاتوف. وفي مدرسة القتال الجوي في زيربست / أنهالت تدرب على القتال الجوي (المطاردات/ المقاتلات) تدرب على طائرة مسر شمت (Messerschmitt Bf 109 fliegen).
بعد نهاية الدورة التدريبية، نقل هارتمان في تشرين الأول / 1942 إلى الرف السابع من السرب الجوي 52 مطاردات / مقاتلات، المتمركز في الجبهة الشرقية / القوقاز. وهناك، في 5 / تشرين الثاني / 1942 حقق أول إنجاز قتالي بإسقاطه طائرة سوفيتية من طراز إليوشن 2، ولقب من زملاءه بأسم “بوبي” بسبب مظهرة الشبابي اليافع، ومنذ 2/ أيلول / 1943 تولى قيادة الرف التاسع، للمجموعة الجوية، ومنذ 1 / تشرين الأول / 1944 تولى قيادة الرف السادس للواء الجوي 52.
(الطيار هارتمان يتسلم وساًما من الزعيم هتلر)
وتواصلت المنجزات في إسقاط طائرات العدو، ففي 29/ تشرين الأول /1943 ، (أي بعد 11 شهرا على إنجازه الأول) كان الطيار الشاب قد رفع حصيلته من المنجزات إلى 150 إسقاط لطائرات العدو. وأستحق بذلك الكريم بمنحه وسام الصليب الحديدي.
كانت شهرته قد ذاعت كطيار فذ وموهوب، حتى أن خصومه في الجيش الأحمر (السوفيتي) صاروا يطلقون عليه تسمية ( الشيطان الأسود ) وكان هارتمان يرسم إشارة إلى عدد انتصاراته في مقدمة طائرته.
وكانت ظروف الحرب تحتم التنقل بكثرة بحسب الموقف العسكري على الأرض، لذلك كان سربه يتراجع مع انسحابات الجيش الألماني من الأراضي السوفيتية. ومن ذلك انسحابه 13 مرة خلال الشهور الأخيرة من نهاية عام 1943 إلى قاعدة لامبورغ، (أوكرانيا)، وفي 2 آذار / 1944 كان قد تمكن من تحقيق إنجازه الرقم (202)، أستحق بذلك أن ينال صليب الفارس بأغصان البلوط.(1)
في نيسان / 1944 أنتقل إلى قاعدة زارنيستي في رومانيا، ومن هناك ساهم بالطلعات ضد القاصفات وطائرات الموستانغ. وبتاريخ 4 / تموز / 1944 نال وسام سيف صليب الفارس.
بتاريخ 23 / آب / 1944 حقق إنجازه رقم (301) لينال الوسام بتاريخ 25 / آب / 1944 صليب الفارس الماسي، وهو العسكري الثامن عشر في الجيش الألماني ينال هذا الوسام الرفيع.
ومنذ شباط / 1945 وحتى نهاية الحرب أصبح قائداً لمجموعة أسراب، ونشرت أجهزة الدعاية والإعلام النازية العديد من المرات في مقابلات وفي العرض السينمائي الأسبوعي عن بطولات الطيار هارتمان والعدد الكبير من الطائرات التي أسقطها.
وفي ظهيرة يوم 8 / أيار / 1945 وقبل نهاية الحرب بساعات، تمكن هذا الطيار الباسل من تحقيق إنجازه الأخير ذا الرقم (352)، حين تمكن من إسقاط أحدى أفضل الطائرات السوفيتية ” ياكوفليف “. فوق مدينة برنو ” جيكوسلوفاكيا. وهو بعمر 24 عاماً ….!
وفي 8 / أيار / 1945 أيضاً تمت ترقيته إلى رتبة رائد من قبل القائد اللواء الجوي 52، العقيد هيرمان غراف. وكانت هناك وجهة نظر لم تتحقق، بنقل الرائد الطيار هارتمان من سلاح الطيران إلى الجيش. (لاحقا بعد خدمته في السلاح الجوي الألماني الجديد) بنقله إلى الإدارة المدنية.(2)
مرحلة ما بعد الحرب
في الأسر والمحاكمة
في 8 / أيار / 1945 سلم الرائد أريش هارتمان نفسه مع وحدته، ومجموعة من اللاجئين الألمان إلى فرقة المشاة الأميركية التسعين. وبحسب اتفاقيات يالطا بين الحلفاء، قام الأمريكيون بتسليمه إلى الجيش السوفيتي، المتواجدة في المنطقة.
وخلال فترة أسره قدم هارتمان للمحاكمة العسكرية بتاريخ 24/ كانون الأول / 1949، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بعد تحقيق شكلي بالسجن لمدة 20 عاماً، وأدين فيها هارتمان بدون سبب بارتكابه الفظائع ضد المواطنين السوفيات وقصف المؤسسات العسكرية السوفيتية، وإسقاطه للطائرات السوفيتية، مما ألحق الضرر بالاقتصاد السوفيتي.
أحتج هارتمان على المحاكمة والحكم، مؤكداً أنه قام بأداء واجباته كطيار عسكري في القتال الجوي ضد العدو، ولم يرتكب أية جرائم ضد السكان المدنيين. وقدم عدة مرات أحتجاجاته، وقام بالإضراب عن الطعام، ورفض العمل، وطالب بإعادته كشخص برئ إلى وطنه أو إعدامه رميا بالرصاص.
تعرض هارتمان مراراً للتعذيب. وفي حزيران 1951 اتهم بأنه عضو في حركة مناهضة للسلطات السوفيتية، تهدف إلى تحرير كافة سجناء الحرب من الأسرى الألمان وإعادتهم للوطن.، وحكمت عليه محكمة عسكرية لمدة 25 عاماً مع العمل القسري.
بعد أكثر من عشرة سنوات في الأسر في معتقلات الأسر في سيبيريا، أطلق سراح الرائد الطيار هارتمان عام 1955 مع آخر وجبة من أسرى الحرب الألمان عشرة ألاف أسير عادوا إلى الوطن. واستقبلوا في محطة القطار في مشهد يصعب نسيانه …!
الخدمة في الجيش الألماني الاتحادي
ألتحق الرائد هارتمان للخدمة في الجيش الألماني بعد الموافقة على إعادة تسليح جمهورية ألمانيا الاتحادية وانظمامها لحلف الناتو، ولعب دوراً رئيسيا في تدريب الطيارين الشبان، وفي تأسيس وحدات جديدة. في البدء وبعد تلقيه دورات على الطائرات الأمريكية التي كانت تزود بها السلاح الجوي الألماني، وأصبح مدير مدرسة الأسلحة في سلاح الطيران الألماني في أولدت بورغ، حيث كان يجري تدريب طياري مقاتلات الجديدة.
وتولى الطيار هارتمان إنشاء أول سرب من الطائرات المقاتلة الحديثة في قاعدة الهورن الجوية عام 1959 السرب المقاتل 71 المسمى ” ريشتهوفن / Richthofen ” من أولى الطائرات النفاثة التي دخلت الخدمة في سلاح الجو الألماني (Luftwaffe)، وبقي في هذه المهمة حتى عام 1962.(3)
رقي أيرش هارتمان إلى رتبة مقدم طيار بتاريخ 12 / كانون الأول / 1960، ثم إلى رتبة العقيد في 26 / تموز / 1967.
خلال خدمته اللاحقة في سلاح الطيران الألماني الجديد، وبرغم تأهيله العالي كطيار مقاتلات، كان ينظر إلى هارتمان، كضابط صعب المراس، (تصعب قيادته)، وكان يولي الاهتمام الأكبر للقدرات التشغيلية، أكثر من التدريب في أوقات السلم، وكان يقدر عاليا مسؤولياته كضابط معلم وقائد عسكري، كمعلم ومدرب طيران القتال ، وقد وجه إليه التقصير، ولم تكن اعتراضاته لتسمع من المسؤولين.
وعندما قررت الحكومة الألمانية شراء الطائرة المقاتلة لوكهيد (F-104 Starfighter) عارض ذلك بشدة، لأنه كان على علم بتجربة القوات الجوية الأمريكية مع هذه الطائرة، أذ كان قد أقام صلات وثيقة مع الطيارين الأمريكان على طائرة (F-104) خلال فترة تدريبه في قاعدة نيلس (Nellis)، وأستمع منهم إلى عيوب الطائرة العديدة خلال الجلسات الخاصة مع الطيارين في نوادي الطيران. مشكلات في المحرك، ومع معدات الهبوط، والهيكل والمناورة، أدت في الولايات المتحدة نفسها إلى خفض قدرات الاستخدام لهذه الطائرة.
وقد أعتبر القائد المسؤول عن طائرة (F-104) أن ملاحظات هارتمان تفتقر إلى الخبرة لتقيم أداء الطائرة بشكل دقيق. (4)
وبعد تم أستيراد أعداد من هذه الطائرات إلى ألمانيا فشلت خلال الاستخدام وتساقط منها الكثير، وحدثت ما يطلق عليها ” قضية طائرات ستار فايتر “، أتخذ هارتمان موقفا نقديا حاداً تجاه الأمر، وكان للأمر الكثير من الإحراج للقيادات السياسية والعسكرية، عزل عسكريا بنقله إلى مناصب غير فعالة وقدم طلبه للإحالة للتقاعد أوائل عام 1970 برتبة عقيد في سلاح الجو.
لم يكف هارتمان عن الطيران، إذ أنتقل للعمل كمدرب طيران في مدرسة مدنية لتعليم الطيران (هانغلر) في غرب ألمانيا.
في كانون الثاني / 1997، أي بعد أكثر من 3 سنوات على وفاة العقيد هارتمان، قام المدعي العام العسكري الروسي (روسيا الاتحادية) بتبرئة الطيار هارتمان من كافة التهم التي وجهت إليه أمام المحاكم العسكرية السوفيتية، وجاء نص صريح : أن السلطات السوفيتية أدانت الطيار هارتمان عن طريق الخطأ .
حياته الخاصة
تزوج أريش هارتمان وأورسولا باش عام 1944، ورزقا بالطفل الأول بيتر عام 1945، ولكنه توفي عام 1947. وبعد عودة إيرش من الأسر رزقا بطفلة عام 1957.
الأوسمة والأنواط
- الصليب الحديدي من الدرجة الثانية.
- الصليب الحديدي من الدرجة الأولى.
- كأس الشرف للأداء المتميز في الحرب الجوية.
- الصليب الألماني الذهبي.
- صليب فارس الصليب الحديدي مع أوراق البلوط المرصع بالسيف والماس.
- صليب فارس في 29 أكتوبر 1943.
- وسام أوراق بلوط في 2 /آذار/1944 (عدد من حصل عليها في الجيش الألماني 420 عسكري).
- صليب الفارس الماسي، وهو العسكري الثامن عشر في الجيش الألماني ينال هذا الوسام الرفيع.
- جناح الطيران الذهبي للمقاتلين في الجبهة . عدد من حصل عليه 1300 طيار.
- الوسام الذهبي للطيارين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش
- الطيار الألماني الأسطورة مانفرد فون ريشتهوفن، أسقط في الحرب العالمية الأولى 80 طائرة معادية.
- عمل إريش هارتمان كمستشار في شركة بناء في مطار زيوريخ – كلوتن في عام 1972.
- يعتبر سرب ريشتهوفن من أسراب النخبة في سلاح الجو الألماني منذ الحرب العالمية الأولى. وريشتهوفن هو طيار بارع فذ، من الأسماء الخالدة في تاريخ الطيران الحربي العالمي، أسقطت طائرته في أواخر الحرب العالمية الأولى، فوق فرنسا، ولحد الآن يمنح أسم سرب ريشتهوفن لأفضل سرب في السلاح الجوي الألماني من أسراب المقاتلات. (F-86 Sabre / سرب المقاتلات 71)
- ثبت فيما بعد ومن خلال التجارب أن هذه الطائرة فاشلة، وأطلق عليها في ألمانيا ” التابوت الطائر “، إذ سقطت منها العشرات، قبل أن يصار إلى إخراجها من الخدمة.
العقيد الطيار ……………………………………………..الملازم الطيار