مراكز التنوير وإعداد جيل المستقبل توقد شمعة العيد
تلاميذ المدارس والمسؤولون: كاد المعلم أن يكون رسولا
بغداد – الزمان
لم يكن أمس الثلاثاء ، يوماً عادياً في مدارس العراق ، فقد غمرت تلاميذها الافراح وتوجت اركانها كلمات الامتنان الى المعلم بعيده ، وهي مناسبة لاستذكار جهود وتضحيات رسل العلم وقامات اعداد المواهب في مراكز التنوير . وعبر التلاميذ عن محبتهم لمعلميهم واعتزازهم بجهودهم التي تغرس في نفوسهم الامل والخير وتبشر بالمستقبل الباهر ، فيما دعا مواطنون ، الحكومة ، الى تشريع قوانين تضمن استحقاقات اضافية للمعلمين وتحسن أوضاعهم المعيشية وتؤكد احقيتهم في الحصول على الدعم سواء ، كان المادي أم المعنوي . ومن جهتهم قال معلمون لـ(الزمان) أمس انهم (سيظلون شمعة تنير درب المستقبل لاجيال العراق معاهدين الله على تقديم خبراتهم وعصارة فكرهم لأبنائهم الطلبة).
وكانت مدارس بغداد والمحافظات قد خصصت الحصة الأولى للاحتفاء بعيد المعلم وتأكيد دوره في بناء مجد البلاد من خلال جحافل المتفوقين والاوائل كل عام.
وهنأ وزير التربية علي حميد الدليمي، المعلمين بعيدهم معبراً عن فخره بكونه أحد أبناء هذه الرسالة التي انبثقت من رسالة الأنبياء والرسل بانهم صمام الأمان للمجتمعات المتطورة.
وقال الدليمي على هامش الاحتفال الذي حضرهُ في اعدادية الحريري للبنات، في بغداد، انه (انطلاقا من هذه المعانِ السامية النبيلة واعترافاً بسمو الرسالة التي تؤدونها نقفُ اليوم إجلالاً واحتراماً لمعلمنا العراقي في عيده الأغر وأبصارنا شاخصة الى تضحياته وتفانيه في سوح العلم والمعرفة، مقدمين بذلك صورةً مضيئةً لعراق الأمل والإقتدار والصمود ، فهنيئاً لعراقنا بهذا الحصاد الطيب وهنيئاً لمعلمينا بكونهم أمناء على أبنائه).
وقدم الدليمي (الاحترام والثناء لمسيرتكم العلمية والتربوية لما بذلتموه من جهود استثنائية في شحذ الهمم والطاقات وتعبئتها في مسار التعليم وتحفيز الطلبة على ارتقاء متطلبات النجاح، نقولها بكل فخر وثقة أنكم قادة المستقبل وقادرون على تحويل الازمات الى فرص النجاح والبناء).
وهنا وزير التعليم العالي والبحث العلمي نبيل كاظم عبد الصاحب جميع الهيئات التعليمية والتدريسية في العراق بمناسبة عيد المعلم الذي جسد تاريخا وحضورا حافلا بالمسؤوليات والقيم الوطنية وصاغ مجدا راسخا تنهل منه الأجيال ويقتفي أثره المصلحون. وقال في بيان (نرجو للأسرة التعليمية كافة مزيدا من النجاح والتوفيق في أداء رسالتهم في خدمة العراق وتعضيد مسارات التنمية في هذا البلد الكريم).
وهنأ محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري ،المعلمين والمدرسين والكوادر التربوية والتدريسية بعيد المعلم .
وقال (يسعدنا ويشرفنا ان نتقدم بالتهاني والتبريكات للمعلمين). قائلا ان (الاول من اذار ، يمثل يوم عظيم للذين نفتخر ونعتز بعطائهم الجليل وجهودهم وتضحياتهم السخية). وتقدمت قيادة قوات الشرطة الاتحادية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى رسل العلم والمعرفة وصناع الابداع ، المعلمين الاجلاء متمنية لهم دوام التوفيق والسداد خدمة لبلدنا وشعبنا العزيزين
مستذكرة (هذا الاحتفال الذي يمثل كل معاني الوفاء والإمتنان فأنتم مشاعل النور التي تنير دروب الأجيال لانكم تشرفتم بحمل هذه الرسالة الإنسانية العظيمة ).
وبمناسبة عيد المعلم، يتقدّم محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف إلى الأسرة التعليمية بأحر التهاني متمنيًا لهم المزيد من النجاحات المهنية والعلمية وهم يؤدون رسالتهم النبيلة في أحلك الظروف لتحقيق نهضة المجتمع وضمان مستقبل أجياله، مؤكدًا في بيان تلقته (الزمان) امس (أهمية دور المعلم في بناء العراق).
فيما هنأ وزير التخطيط، خالد بتال النجم، الاسرة التعليمية .
وقال (تمر علينا هذا العام الذكرى السنوية لعيد المعلم العراقي، لتثبت فيها الاسرة التعليمية من جديد، ان المعلم سيبقى هو المحور والاساس للعملية التنموية في البلاد، لانه هو الذي يتولى صناعة الاجيال القادرة على التعاطي مع الحياة بصيغ متطورة)، مضيفا، ان (هذه الاهمية وهذا الدور، يستدعي من الجميع، العمل الجاد من اجل النهوض بقطاع التربية في العراق، سواء من خلال سد الفجوة الموجودة في الابنية المدرسية، او من خلال الاهتمام بدعم الملاكات التدريسية والتعليمية، وتوفير بيئة افضل للتعليم). ودعا (الاسرة التعليمية في العراق، الى بذل المزيد من الجهود من اجل تحسبن مستوى التعليم، واللحاق بركب الامم التي سبقتنا في هذا المجال)، متمنيا (لجميع المعلمين والمدرسين والاساتذة، النجاح والسداد، وان يحفظ الله العراق واهله من كل سوء). وكانت وزارة التخطيط قد اعلنت عن انجاز 2160 مدرسة خلال العام الماضي ضمن الموازنة الاستثمارية للمحافظات وصناديق الاعمار تصدرتها البصرة بواقع 444 مدرسة تلتها نينوى 346 مدرسة، ثم بغداد 214 وحلت كربلاء اخيرا 6 مدارس فقط، فيما كانت حصة وزارة التربية 124 مدرسة.
وأكدت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وجود مشروعين لمعالجة الحاجة لبناء أعداد جديدة من المدارس والحاجة لبناء المزيد منها لاستيعاب الزيادة الحاصلة في أعداد الطلبة، فيما أشارت إلى أن إنشاء المدارس في المناطق المحررة يتم بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء ، إن (ما أعلنته وزارة التخطيط مؤخراً عن إنجاز 2160 مدرسة العام الماضي جاء وفق ميزانية تنمية الأقاليم، وأيضا ضمن صندوق المناطق المحررة).
وأضاف، (فيما يخص مشروع الأبنية المدرسية، فهناك خطان الأول مشروع وزارة التربية رقم 1 ومشروع الأبنية المدرسة النموذجية بموجب الإتفاقية العراقية – الصينية). وأوضح أن (عدد المدارس بموجب الاتفاقية والتي ستنفذها شركتا سينوتك وباور جاينا الصينتين يصل إلى 7 آلاف، وأدرج ألف منها في موازنة 2021? و3 آلاف في موازنة 2022) لافتا إلى أن (الأربعة آلاف المتبقية ستنجز في السنوات اللاحقة تباعاً).
وفيما يتعلق بمشاريع بناء المدارس في المناطق المحررة أوضح أن (الأمانة العامة تعاونت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والدول المانحة بهذا الملف ووصلت الأمور لمراحل متقدمة وتم إنشاء مدارس وإعادة بناء منازل ومؤسسات تم تهديمها على يد عصابات داعش الإرهابية).
وأعلن مكتب محافظ ميسان علي دواي عن توزيع 200 قطعة سكنية للملاكات التعليمية في ميسان وقال بيان ان (المحافظة هنئت المعلمين بعيدهم مثمنا جهودهم الكبير وا الخيرة والعمل النبيل لمعلمينا ومدرسينا الذين كانت رسالتهم الإنسانية والعلمية والتربوية والاجتماعية طريقاً لترسيخ القيم النبيلة لخدمة المجتمع وهم يؤدون دورهم في بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة للمستقبل الزاهر رغم كل التحديات). مشددا على (أهمية الرسالة التي يقومون بها وأثرها على ابناءنا الطلبة).
واكد الببان ان (المحافظة ستوزع خلال الايام القليلة القادمة 200 قطعة ارض سكنية للمعلمين والمدرسين وبحسب نقاط المفاضلة الواردة بضوابط التوزيع ).