التماثيل ضحايا الغزو الروسي: تغطية المنحوتات في لفيف… وتلطيخها في صوفيا وإزالة بوتين من متحف في باريس ـ صور
بيدر ميديا.."
التماثيل ضحايا الغزو الروسي: تغطية المنحوتات في لفيف… وتلطيخها في صوفيا وإزالة بوتين من متحف في باريس ـ صور
لندن ـ «القدس العربي»: تسود مدينة لفيف، أكبر مدن الغرب الأوكراني، حالة من الخوف من تعرض المنحوتات والتماثيل القديمة والكاتدرائية اللاتينية لأضرار جراء الهجمات الروسية.
وطال القصف الروسي ليل السبت الأحد كنيسة كبيرة في منطقة دونيتسك.
وتعد الكاتدرائية اللاتينية في لفيف إحدى أهم وأقدم المعالم الأثرية في المدينة ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع عشر. وتبذل السلطات المحلية في المدينة جهودا حثيثة لحماية الكاتدرائية من القصف، حيث وضعت سقالات أمام السطح الخارجي للمبنى وأحاطتها بألواح خشبية. وقبل أسبوع، وضعت السلطات الإسفنج ولفائف الجيلاتين لتغطية التماثيل والمنحوتات والهياكل داخل الكاتدرائية الرومانية الكاثوليكية التي تعود للقرن الرابع عشر أيضا لحمايتها من القصف والحرائق.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أنها تتخذ إجراءات، قدر المستطاع، سعيا لحماية بعض تراث أوكرانيا القيّم من الدمار، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يقع على عاتقه أيضا واجب المساعدة في حماية المباني التاريخية للبلاد والكنوز الأخرى والحفاظ عليها.
وقالت اليونسكو إن التحدي الأول يتمثل في تحديد مواقع التراث الثقافي والمعالم الأثرية، والتذكير بوضعها الخاص كمناطق محمية بموجب القانون الدولي.
وأشارت اليونسكو إلى أنها على اتصال بالسلطات الأوكرانية لوضع علامة على المواقع والمعالم الثقافية بشعار «الدرع الأزرق» المميز لاتفاقية لاهاي لعام 1954 المعنية بحماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب صراع مسلح، بغرض تجنب الأضرار المتعمدة أو العرضية.
تعتبر المباني المدرجة في قائمة التراث العالمي- مثل كاثدرائية سانت صوفيا في كييف والمباني الرهبانية ذات الصلة، وكييف بيشيرسك لافرا- ذات أولوية.
بدأت عملية وضع العلامات في نهاية الأسبوع الماضي في موقع مركز مدينة لفيف التاريخي، في غرب أوكرانيا، حيث فر الكثيرون بسبب استمرار القتال في الشرق.
وفي السياق تعرضت تماثيل سوفييتية خارج روسيا للتخريب حيث جرى تلطيخ أيدي الجنود على تمثال نصب تذكاري للجيش السوفييتي في وسط صوفيا باللون الأحمر، وتم دهن تمثال للجيش السوفيتي في وسط مدينة صوفيا بألوان العلم الأوكراني إلى جانب كتابات على الجدران كتب عليها «المحتلون» و»المجد لأوكرانيا».
وفي باريس تمت إزالة تمثال الشمع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من متحف جريفين وتخزينه في صندوق، كرد فعل على الغزو الروسي لأوكرانيا.