وزير الخارجية الأمريكية : يدعو من السعودية الميليشيات الإيرانية لمغادرة العراق
بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي في الرياض، طالب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بخروج جميع ميليشيات إيران من العراق، مبررا ذلك بأن المعركة ضد “داعش” شارفت على النهاية وعلى جميع المقاتلين الأجانب أن يغادروا العراق.
و دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من الرياض الأحد (22 تشرين الأول/أكتوبر 2017) “الميليشيات الإيرانية” إلى مغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في دعوة تعكس سعي الولايات المتحدة الحثيث للحد من نفوذ طهران في الشرق الأوسط , وتتمتع إيران الخصم الأكبر للسعودية، بنفوذ كبير في بغداد منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين على أيدي القوات الأميركية في العام 2003 .
وجاءت الدعوة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في ختام زيارة للرياض حضر خلالها حفل إطلاق مجلس تنسيقي بين السعودية والعراق الذي ينظر إليه على أنه أحد أبرز حلفاء إيران في المنطقة.
بدوره أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن المجلس التنسيقي الأول السعودي العراقي سيكون منعطفا مهما ومنطلقا للتعاون في كافة المجالات أهمها التركيز والتعاون في محاربة الإرهاب ، مشيرا إلى أن بغداد على استعداد “للبدء بعهد جديد من السلام والاستقرار والتنمية” , و وقع الملك سلمان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين بحضور تيلرسون.
وقال تيلرسون “بالطبع هناك ميليشيات إيرانية والآن، بما أن المعركة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شارفت على نهايتها، فإن على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها , على جميع المقاتلين الأجانب العودة إلى مواطنهم”.
كما طالب وزير الخارجية الأميركي أيضا الدول والشركات الأوروبية التي تقيم “علاقات تجارية مع الحرس الثوري الإيراني” بوقف هذه الأعمال، معتبرا أن هذه الدول والشركات “تواجه مخاطر كبيرة”.
يذكر أن تيلرسون توجه بعيد انتهاء زيارته في السعودية إلى الدوحة حيث من المقرر أن يناقش مع المسؤولين القطريين الأزمة الكبرى التي تعصف بالخليج، آملا في جمع اطراف النزاع الدبلوماسي إلى طاولة الحوار.
يشار إلى أن السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة تعمل على الحد من نفوذ إيران في المنطقة، خصوصا في ظل السياسة المتشددة التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواجهة طهران , وكان ترامب أعلن قبل نحو عشرة أيام عقوبات “قاسية” جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني المتهم بـ “دعم الإرهاب”، لكنه لم يقرر رغم ذلك تصنيف هذه المجموعة ضمن “المنظمات الإرهابية”.
وقبيل دعوته هذه، شارك تيلرسون في الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي الذي تأتي ولادته تتويجا لتقارب سعودي عراقي سياسي ودبلوماسي واقتصادي بدأ قبل أشهر بزيارات متبادلة رفيعة المستوى بعد قطيعة دامت نحو 27 عاما.