احتفالية تكريم  لسعادة المحامي الأستاذ عمر زين المحترم – الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

احتفالية تكريم  لسعادة المحامي الأستاذ عمر زين المحترم – الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

لندن – خاص: توثيقًا لسنوات طويلة من العمل والعطاء، ولشخصيّاتٍ مميّزة تركت أثرًا كبيرًا في مجال نشاطها، وحفظًا للإرث الثقافي من الطمس أو النسيان، ولغايات لها أهمّيتها الاجتماعية والأكاديمية والبحثية، كما الشخصية العاطفية،  نظّمت مبادرة “فلسطين 100” حفلَ تكريمٍ أثيريٍّ للمحامي العربي اللبناني القدير الأستاذ عمر زين المحترم – الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب (والمستشار الخاص السابق لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني، وعضو الهيئة العامة للمنظمة العربية لحقوق الانسان، كما شغل العديد من المناصب في المجال الحقوقي، الذي بدأ نشاطه فيه منذ تولّيه رئاسة رابطة طلاب كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية بالعام 1966م) وذلك بمشاركة وحضور قامات رفيعة ونُخب قانونية وإعلامية وثقافية وسياسية من عدّة جنسيات، ألقت كلماتِ عِرفانٍ وتقدير وتكريمٍ للشخصية العربية التي لا تزال تشغل مكانًا كبيرًا في ساحة العمل والعطاء مع تجاوزها ثمانية عقود من العمر.

وانعقد الحفل برعاية “مركز كيمبريدج لدراسات فلسطين”  (كيمبريدج – بريطانيا)، مساء الأربعاء 2 مارس 2022، عبر تقنية الاتصال المرئي “زوم”، وامتدّ على مدار ساعتين ونصف، وقدّم عرافته مدير المبادرة والمركز الاكاديمي العربي – الفلسطيني. – البريطاني البارز أ .د مكرم خوري-مخّول والذي بادر الى هذا التكريم. وقام البروفيسور مكرم بتعريف صاحب القامة والقيمة المحامي عمر زين مشيرا إلى أهمية الحفل من النواحي: الشخصية والاجتماعية والأكاديمية والبحثية.

ولهذه الشخصية المرموقة كذلك فضلٌ في توثيق سيرة وفكر دولة الرئيس تقي الدين الصلح في مجلدين (سيرة حياة وكفاح الصادر عام ٢٠٠٥) وكذلك تاريخ العاصمة اللبنانية بيروت، في كتابٍ ألّفه زين، حمل عنوان “من ذاكرة بيروت” وصدر عام 2011، عن دار المطبوعات للنشر والتوزيع، يُوثّق فيه تاريخ المدينة، منذ عام 1877 حتى الستينيات من القرن الماضي.

وقد جاء في كلمة مُنظّم الحفل ومُقدّم عرافته أ.د مكرم خوري – مخّول، خلال احتفالية التكريم، إلى أنّ “حفل التكريم يحمل في ثناياه عناصر عاطفية وشخصية وعائلية، كما يثير ذاكرة الأصدقاء عن رحلة العمر. إلّا أن الموضوع ليس شخصيّا فقط، بل له جوانبَ اجتماعيةٍ اكاديميةٍ بحثيةٍ، تتعلّق بسيكولوجيا المجتمع، وسوسيولوجيا المهنة وانثروبولوجيا الشعوب. وبهذا تضع الشخصيات المشاركة في التكريم، وفي كلمةٍ أمام عينيها، عقودًا من التجارب، ما يترك للأجيال القادمة إرثًا ثقافيًا، يُعرض كذلك للشعوب الأخرى، كي تتعلم كيف عاشت وتعيش مجتمعاتنا العربية”.

أمّا عن الكلمات التي تخلّلت الحفل، فكانت عبارة عن خليطٍ من المشاعر والذكريات والتوثيق، لمشوارٍ طويل من الخبرات والتجارب، التي جمعت المشاركين، بالشخصية المُكرَّمة، اجتماعيًا ومهنيًا، ليستعرض كلٌ منهم ما لامسه وعايشه وشهده من عمل وإرثَ المحامي والإنسان عمر الزين. كما حملت تكريمًا وعرفانًا وتقديرًا للشخصية المشهود لها من الجميع، بحبّ العطاء والعمل، رغم كل الظروف، للشخصية التي لا تزال تشغل مكانًا كبيرًا في ساحات العمل القانوني، وعلى رأس عملها رغم تجاوزها ثمانية عقودٍ من العمر. وأثنى المشاركون كذلك على الفعالية النوعيّة، شاكرين القائمين عليها ومُؤكّدين على أهمية مثل هذه الأنشطة التي تُسلّط الضوء على الشخصيات العربية المميزة وأعمالها وعطائها، وتُعرّف بها وتُوثّق إنجازاتها ووجودها.

وقدّم المشاركون في الحفل كلماتٍ مؤثّرة، استذكرت واستعرضت إنجازات أ. عمر زّين، الذي بدوره عبّر في كلمةٍ له عن شكره لمُنظمي الحفل النوعي، وخاصةً  أ. د. خوري – مخّول، والذي وصفة “بالاكاديمي المناضل” كما أبدى تأثّره من الكلمات التي ألقاها المشاركون، والتي اختصرت عقودًا طويلة من العمل والعطاء في المجالات الحقوقية والاجتماعية والسياسية لا سيما في خدمة القضية الفلسطينية.

وقد شارك في احتفالية التكريم (بكلمة أثيرية) كلٌ من:

معالي د. عصام نعمان، معالي أ.بشارة مرهج، أ.معن بشور، أ.مازن رشيدات، د. فادي قمير، د.عبد الرؤوف سنو، أ.إقبال دوغان، أ.عصام حب الله، د.عبد الحسين شعبان، الشاعر صالح الدسوقي، أ. د. حيان حيدر، أ.إدريس الشاطر، د. دياب يونس، أ.سليم الأسطة، السفير أ.عبد المولى الصلح، وغيرهم ممّن حضروا الحفل مباشرةً عبر تقنية “زوم”، فضلًا عن جمهور المتابعين عبر “زوم” وسائر قنوات بثّ الحفل عبر وسائل وقنوات التواصل الاجتماعي والذي تجاوز الخمسمائة متابع.

وفي ختام الحفل قدّم أ.د مكرم مخّول طوقًا مميزًا (هو عبارة عن مِعطفَ أذرعٍ ملكي)، من دارة فلسطين في كيمبريدج، نُقِشَ عليه كلمة

(I Remember- أذكّر) باللّغتين العربية والإنجليزية، وهو رمزُ نبالة (Heraldic code)، يحمل رموز البرتقال والزيتون والبلّوط، في اعلاه نجمة الميلاد (فوق كنيسة المهد بيت لحم، فلسطين)، وهو عمل فنّي يُعتبر الأول من نوعه، الذي يُقدّم لشخصية عربية، امتنانًا وتكريمًا وتقديرًا للمحامي الكبير والشخصية القديرة أ. عمر زين. الذي بدوره عبّر عن شكره لمُنظمي الحفل، ولشخص أ. د. مكرم خوري – مخّول، وتأثّره من الكلمات التي تخلّلت الفعالية، والتي اختصرت عقودًا من العمل ورحلة طويلة من العطاء في عدّة مجالات، شاكرًا الشخصيات المشاركة.