محام بالاستئناف.

بيروت في 18/4/2022

إلى معالي الأمين العام الأمم المتحدة المحترم،

إلى جميع إتحادات المحامين في العالم،

إلى جميع نقابات المحامين العرب،

إلى المنظمة العربية لحقوق الانسان،

إلى المعهد العربي لحقوق الانسان،

تحية الحق والحرية،

إن العدو الصهيوني مُصِرّ لأن يقول للعالم أنا عنصري ولا يهمني موقفكم مني،

إن العدو الصهيوني مُصِرّ أن يغتال العدالة في كل دقيقة طالما أنه لا مساءلة ولا محاسبة أممية على ما يفعل، يغتالها في الاعتقال الإداري وتمديده إلى سنوات وسنوات، يغتالها في إعادة الإعتقال بدون مبرر، يغتالها بعدم تأمين العدالة في المحاكمات وفي التعذيب أثناء التحقيق والسوق من المعتقلات إلى المحاكم، وتأجيل جلسات المحاكم بدون أي سبب شرعي أو قانوني حتى وصل بهم الأمر إلى تكرار سوق الأسير محمد الحلبي لحضور 167 جلسة حتى تاريخه من دون إثبات التّهم الموجهة إليه. وهذا الأسبوع أطلقوا الرصاص على المحامي محمد عساف وأردوه شهيداً دون أن يرتكب أي جرم، وهذا القتل العمد هو لتصفية الشعب الفلسطيني علناً وتصفية روح الحق والعدالة والقانون والحرية الذي يحمله كل فرد من أفراد هذا الشعب بعامة ومحاميه بخاصة.

وما اعتقال المحامي بشير الخيري إبن الرملة بالأمس والبالغ من العمر الثمانين عاماً هو إستمرار وبإصرار على ضرب هذه الروح علانية والضمير العالمي ساهٍ عن ذلك.

نطلب إليكم جميعاً، مستندين إلى فعل إيمانكم بمفاهيم الحق والعدالة والحرية والقانون الذي أرستها الاديان السماوية والاتفاقات والمواثيق الدولية التحرك سريعاً من خلال كل الوسائل المتاحة لكم لرفع الصوت للمحاسبة والمساءلة عن فقدان العدالة في الأرض المحتلة والتنكيل بالشعب الفلسطيني ليل نهار ودون رادع وبتحدٍ غير مسبوق في إرتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب، وتمييز عنصري جاوز ما عرفته البشرية، والمطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني الذين تجاوز عددهم (4400 معتقل) بينهم النساء والأطفال والشيوخ، ومن تجاوز اعتقالهم الثلاثين عاماً ونيف. نرجو عدم الإكتفاء بالإدانة بل التوجه إلى الخطوات العملية الرادعة.

الحرية للمحامي بشير الخيري،

الحرية لكل اسرانا الفلسطينيين والعرب.

 وتفضلوا بقبول الاحترام

  المحامي عمـر زيـن

       الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب