علي حسين
لم أضحك منذ مدة طويلة قدر ضحكي على ردود أفعال صفحات الفيسبوك وتويتر التي ارتفعت فيها أسهم “حميد الهايس”، فتحول بين ليلة وضحاها إلى نجم من نجوم السوشيال ميديا، مهدداً عرش “المسكينة” كيم كاردشيان، منذ أن انتشر فيديو حميد الهايس وهو يقول ” إن لديه بقرة حاملاً سيعطيها لمن يستطيع تشكيل حكومة من دون نوري المالكي ” .
وتتذكرون كيف أن الهايس خرج ذات يوم ليقول إنه أفضل من يصلح لكرسي وزارة الثقافة، ياسادة نحن نعيش في ظل ساسة يؤمنون بأن ابراهيم الجعفري فاق حتى المرحوم “مونتسكيو” في علوم السياسة.
يجب أن تعلموا أن كل ما نراه من مهازل، هو صناعة سياسية تُطبخ تحت قبة البرلمان، فبأيدي ساستنا الأشاوس نكتب أسوأ صفحات في التخلف، الكل يصرخ “هذه حصتنا” الكل يقف على المنصة ويطالب بقطعة من “الكعكة العراقية”، الكل مشغول بابتكار وسائل جديدة للفلفة المال والمناصب.
وتتذكرون كيف أن الهايس خرج ذات يوم ليقول إنه أفضل من يصلح لكرسي وزارة الثقافة، ياسادة نحن نعيش في ظل ساسة يؤمنون بأن ابراهيم الجعفري فاق حتى المرحوم “مونتسكيو” في علوم السياسة.
انا ومثلي جميع العراقيين نحمل إعجابا كبيرا للسيد حميد الهايس ، وكيف لا نعجب به نشاهده في الشهر الواحد أكثر من عشر مرات متنقلا من فضائية إلى اخرى، وفي كل مرة نسمعه نشعر كعراقيين بأننا مدينون له بهذه الطلة الكوميدية ، فليس مطلوبا منه أن يخرج علينا أكثر من مرة ، لكن هموم الوطن ومصالح ” الجوبي ” تتطلب منه أن يبذل هذا الجهد الذي يأخذ من وقته الكثير.السيد الهايس وأنا اسمع ما جادت به قريحتك في برنامج تلفزيوني كنت تصول وتجول به وتقول فيه :” إن مفاتيح الدولة العراقية وتشكيل الحكومة بيد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، مشددا على أنه ليس أمام القوى السياسية من خيار سوى الذهاب إلى المالكي واقتراح تشكيل الحكومة عليه من أجل العراق، وقد يقبل بذلك أو يرفض” . ولهذا أدعو السيد الهايس صادقا ومخلصا إلى الاعتراف بدوره ودور زملاء له في فرقة ” اضواء المسرح السياسي ” ، ليس في تسميم الحياة السياسية، وتلويث الجو بعبارات فاقدة للصلاحية ، ولا أطالبهم بدفع ثمن الخراب الذي حل بالبلاد، لكنني أدعو الهايس إلى اعتزال الفضائيات. ولانني مواطن مغلوب على امره ، لم يبق لي إلا أن ارفع كفي إلى السماء وأقول بصوت شاكٍ اللهم لا تجعلنا اسرى زعاطيط السياسة .. اللهم اخسف الأرض بدعاة نظرية” الجوبي وشتت شملهم حتى لا يفكرون يوما باستنساخ “حميد الهايس ” .