نجوم عرب يحلقون في سماء مالمو .
محمد السعدي
إحتضنت مدينة مالمو السويدية مهرجان الفيلم العربي في دورته الثانية عشر يوم ٤ آيار ٢٠٢٢ . كان يوماً مشمساً أزاح عن وجه المدينة صورة المتطرف الدنماركي ” راسموس بالودان ” وما تركه من جروح غائرة في نفسية أهلنا بحجة حرية الرأي وما تعرضت له ممتلكات المدينة وإنجازات الناس برد فعل سلبي متخلف أي معالجة الخطأ بالخطأ . وأنا أرى مع زوجتي نجوم الفن والسينما يتوافدون على السجادة الحمراء في مدخل بناية ” رادهوست ”في وسط مدينة مالمو ، فطنت حالاً الى ما تركته جائحة كورونا على كاهل أهل المدينة وألم رحيل الصديق نادر علاوي الخشالي ” أبو زهراء ” في العاصمة السويدية في ملتقى هذا اليوم آخر تلويحة وداع لهذا الوباء . أفتتح المهرجان عمدة مالمو السيدة ” كاترين ستيرنفلدت جامه ” بكلمة أشادت بها بعقد المهرجان واهميته في هذه الايام وبسجله القديم وما تركه من بصمة واضحة على حياة المدينة ، أصبح جزء من تاريخها ويومياتها ولقاء سنوي نجتمع به على التواصل والابداع . وفي غمرة هذا اللقاء وسط جمهرة واسعة من الفنانين والمخرجين والنقاد والمتابعين وعشاق السينما أعتلى المنصة الاستاذ محمد قبلاوي مؤسس المهرجان في كلمة وجه بها شكره للحضور والداعمين له ولمدينة مالمو في احتضانها لهذا المهرجان ، الذي أصبح جزء من تاريخها ومعلم من معالمها في عالم الفن والابداع .
في البناية القديمة وسط مدينة مالمو ” رادهوست ” ألتقى صناع السينما العربية بجمهوره ومتابعيه من فنانين ونقاد ووسائل إعلام وشبكات تواصل على مدى ثلاثة ساعات من الحوارات الساخنة والتعارفات والتقاط الصور مع المشاهير وتبادل الهمسات ووسائل التعارف .
وعندما أسدل الليل عتمته تقاطر الحضور أرصفة الشارع تحت نسمة برد منعشة ربيعية على شكل جماعات في نشوى الاحاديث عن ذكرى هذا اليوم ليسدلوا الستار على آخر سويعات اليوم الاول من يوميات المهرجان الى أروقة السينما بوسط المدينة في ملتقى المؤلف والمخرج زيد أبو حمدان ورائعته في فيلم ” بنات عبد الرحمن ” صبا مبارك ، فرح بسيسو ” مريم الباش ” حنان الحلو . كان يوماً أليفاً وناجحاً بجهود القائمين عليه .. تحايا خاصة لهم .
محمد السعدي
مالو/٤ آيار ٢٠٢٢
