فن
مارسيل خليفة : نجحت في بدايتي في فرنسا مع أغاني أم كلثوم و محمد عبد الوهاب
مرسيل خليفة ( 18 سنة) من عمشيت _جبيل _لبنان , ليس الاكتشاف الوحيد الذي اطلقه روميو لحود فنياً، انما قد يكون الوحيد في العزف على العود : مهارة و براعة و اسلوباً، فهو توصل بعد اربع سنوات الى الاتيان بشيء يشبه الاعجاز في طريقة مداعباته للاوتار، برغم ان اجادة العزف على الآلات الوترية تتطلب اعادة أضعاف هذه المدة.
كيف تم اكتشافه :
ذات ليلة في عمشيت سمعت روميو لحود نقرات على عود تنبعث من بيت قريب فانساق تلقائياً وراء النغمات فاذا بعد لحظات بين الساهرين لا يصدق ما تسمعه ادناه، لان الذي أمامه ليس انساناً او فناناً عادياً، بل هو كنز يجب صقله واحاطته بالرعاية حتى يعطي ثماره.
كانت أولى ثمار مارسيل خليفة اثر صقله في الكونسرفاتورا الوطني اللبناني، رحلة فنية مع فرقة لوميو لحود الى فرنسا، حيث : “قدمت عزفاً منفرداً على العود أمام جمهور رقيق المزاج يتأثر عادة بالأعمال الغربية، لكنه استعادني الى المسرح المرة تلو المرة وبالاخص في مدن “فيشي” و”كلير مونت فيران” و”تول”.
هذه الرحلة افادتني الى حد بالغ من حيث الخبرة ومواجهة الجمهور، لاني في لبنان لم أكن اعزف الا وسط أجواء عائلية , فالفرصة التي اتاحها لي روميو لحود قد لا تتاح لمن لا يزال في بداية الرحلة الطويلة مع العود”.
منذ انشاء الكونسرفاتورا الوطني , حيث تلقى مارسيل خليفة علومه الموسيقية من جوانبها كافة وتخصص في تقنية العزف على العود على يد فريد غصن، الذي كان درس عليه بعض الوقت فريد الاطرش في القاهرة منذ أكثر من ربع قرن لم ينل أحد من طلاب هذا الكونسرفاتورا “الدبلوم” العالم في الموسيقى لكن مرسيل خليفة هو الوحيد المرشح لنيله هذه السنة : “اذ استطعت ان اقطع مرحلة الدراسة في مدى أربعة أعوام بدلاً من ستة . . فقد وقفت على النظريات الموسيقية الشرقية وتحاليل ايقاعاتها ومقاماتها، وبت اطبقها على العود بمنتهى الاتقان”.
يتميز مرسيل خليفة باسلوب خاص في مداعبته لأوتار عوده . . فهو يجمع في ريشته بين عزف رياض السنباطي والفريدين “الاطرش وغصن” , انما تغلب على اوتاره الخفة نظراً لصغر سنه، الأمر الذي مكنه من ان يقدم على مقطوعات موسيقية اسبانية عالمية، كما كتب من الحانه موسيقية “لغة الاوتار” و”موكب الربيع” . . وهو الى جانب ذلك يحيل أغنيات لأم كلثوم وعبد الوهاب وفريد الاطرش الى مقطوعات موسيقية يعزفها على العود المنفرد.