إعتقال عراقي في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط لإغتيال بوش الإبن.
بيدر ميديا.."واشنطن.
ناشطو التواصل الإجتماعي يشكّكون بالرواية وأخرون يتحسّرون على فشل المحاولة
إعتقال عراقي في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط لإغتيال بوش الإبن
واشنطن
أعلنت السلطات الأمريكية أنها أمس أوقفت طالب لجوء عراقي مرتبطا بتنظيم اعش، ووجهت إليه تهمة التحضير لمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، في خبر أثار تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي في العراق. وقالت النيابة العامة في ولاية أوهايو الأمريكية في بيان إن (عملاء من فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي اعتقلوا شهاب أحمد شهاب -52 عاما – بتهمة مساعدة ودعم مؤامرة تهدف إلى قتل الرئيس الأسبق للولايات المتحدة).وأوضح البيان أن شهاب حاول تجنيد عراقيين آخرين وإحضارهم لتنفيذ الهجوم، وأجرى عمليات استكشاف واستطلاع في مدينة دالاس بولاية تكساس قرب أماكن مرتبطة بجورج بوش الابن خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لالتقاط فيديو حول منزل الرئيس الأسبق، وتجنيد فريق من مواطنيه العراقيين كان يأمل في تهريبهم إلى البلاد عبر الحدود المكسيكية، وكذلك الحصول على أسلحة نارية ومركبات لاستخدامها في الاغتيال، وفقا لمذكرة تفتيش صدرت يوم 23 مارس/آذار الماضي وكشفت محكمة اتحادية في كولومبوس بولاية أوهايو النقاب عنها في أبريل/نيسان الماضي . وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه كشف عن المخطط عبر عمل اثنين من المخبرين السريين ومراقبة حساب المخطط المزعوم على منصة واتساب بحسب مجلة فوربس الأمريكية. ووصل شهاب بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة عام 2020 بتأشيرة سياحية وأقام متنقلا بين مدينة كولومبوس (ولاية أوهايو) وإنديانابوليس (كبرى مدن ولاية إنديانا) قبل أن يطلب اللجوء. كما حاول المتهم مساعدة رجل، اعتقد أنه عراقي، على الهجرة إلى الولايات المتحدة لقاء مبلغ مالي.وأوضحت النيابة العامة أنه (في أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2021? تلقى شهاب عشرات آلاف الدولارات) لتأمين وصول هذا الشخص الذي (كان في الحقيقة مختلقا)، مشيرة إلى أن (التواصل كان منسقا تحت إدارة مكتب التحقيقات الفدرالي) . وقال العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفدرالي جون يبسيلانتيس إنه (كان من المقرر تهريب 4 مواطنين عراقيين، 2 منهم عنصران سابقان في الاستخبارات العراقية، إلى الولايات المتحدة من تركيا ومصر والدانمارك ضمن المؤامرة)، وأضاف يبسيلانتيس أن (الخطة تضمنت إدخال المتآمرين إلى المكسيك، ثم عبور الحدود إلى تكساس). وأبلغ شهاب رجلا كان في الواقع مخبرا لمكتب التحقيقات الفدرالي أن هذين العنصرين السابقين في الاستخبارات العراقية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين كان يفترض أن ينفذا عملية اغتيال بوش بمساعدة عناصر من تنظيم داعش ومجموعة تسمى (الرعد) وجاء في وثيقة نشرها مكتب التحقيقات الفدرالي أن أفراد الفريق (أرادوا قتل بوش الابن، لأنه -برأيهم- مسؤول عن مقتل العديد من العراقيين وتفكك البلاد بعد تدخله العسكري عام 2003).وحظي نشر الخبر بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، وتباينت ردود الفعل والتعليقات عليه؛ ففي حين شكك بعض المتفاعلين في وجود محاولة اغتيال، تأسف آخرون على فشل تلك المحاولة.وكتب الصحفي عثمان المختار -على حسابه في تويتر- (لا يمكن لأي عاقل التسليم بمصداقية أي قصة أمريكية فيها العراق وبوش الابن). وأضاف (لكنها تبقى فرصة جيدة لاستذكار مئات آلاف الضحايا العراقيين، وملايين الأيتام والأرامل والمعاقين الذين لم تصلهم عدالة تقارير وزارة العدل الأمريكية). فيما قال المدون صمد الشطري، عبر حسابه على فيسبوك، (هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها عراقيون بتهمة محاولة اغتيال آل بوش، ففي الكويت في التسعينيات اعتقل عدد من العراقيين بتهمة محاولة اغتيال بوش الأب).