قال رئيس مجلس النواب العراقي إن نواب من كتلة مقتدى الصدر استقالوا يوم الأحد ، في خطوة تهدف ظاهريا إلى إنهاء ثمانية أشهر من الشلل السياسي. وقال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على تويتر بعد تلقيه رسائل استقالة من 73 نائبا “قبلنا على مضض طلبات إخواننا وأخواتنا ممثلي كتلة الصدر بالاستقالة”.
الصدر قال في بيان مكتوب بخط اليد إن طلبه للمشرعين بالاستقالة كان “تضحية مني من أجل الدولة والشعب لتخليصهم من المصير المجهول” وبعد فترة وجيزة ، وافق رئيس البرلمان على الاستقالات.
وكان الصدر قد حث نواب كتلته يوم الخميس على تجهيز أوراق الاستقالة في محاولة لكسر الجمود البرلماني وخلق مساحة لتشكيل حكومة جديدة. وكان حزب الصدر هو الفائز الأكبر في الانتخابات العامة التي أجريت في أكتوبر تشرين الأول ، مما رفع عدد المقاعد التي يشغلها في البرلمان إلى 73.
لكن البرلمان في بغداد كان في حالة اضطراب منذ الانتخابات ، وفشلت المفاوضات المكثفة بين الفصائل السياسية في تشكيل أغلبية لدعم رئيس وزراء جديد لخلافة مصطفى الكاظمي. وقد تجاوز مجلس النواب بالفعل جميع المواعيد النهائية لتشكيل حكومة جديدة ينص عليها الدستور ، مما يطيل الأزمة السياسية في البلاد التي مزقتها الحرب.
المحلل السياسي حمزة حداد قال في تصريحات اعلامية إن “البرلمان لا يزال بحاجة للمصادقة على” الاستقالات “بالأغلبية المطلقة” حتى تصبح نافذة المفعول. وبينما يعتمد الصدر على الولاء المباشر لـ 73 نائباً ، تضم كتلته الأوسع نوابًا سنّة من حزب رئيس البرلمان الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني.