حديث للزمن .
محمد السعدي
في تكملة مسيرة العمر النضالية منذ مطلع الثمانينات والانخراط مجدداً في التنظيمات السرية للحزب الشيوعي العراقي بعد أن أنهارت بالكامل أو قضى عليها بانهيار مشروع الميثاق الوطني بين الشيوعيين والبعثيين . البعثيين في مشروعهم التدميري أستهدفوا الشيوعيين وأصدقائهم في نهايات ١٩٧٨ وبدايات ١٩٧٩ ليعلنوه حرباً على الديمقراطية والحريات . في خضم تلك السنين من التجربة تعرضت الى المطاردات والاعتقال في ظروف غاية في الصعوبة ولم أفشي سراً أو أكون سبباً في أذى من آواني وقدم لي المساعدات اللوجستية والمعلوماتية ومن تعاون معي في التنظيم والحركة والاتصال أو من تستر عليه . سأطرق أبوابهم جميعاً شهادة للتاريخ ورد على الناعقين والمدعين ممن تخلوا عن مهام الحزب عندما كان يحتاج رجالاً . وهم كثر وأحياء والابواب واسعة في الرد والتعليق والتأكيد والرفض على ضوء المعطيات المتاحة ..
عدنان صافي .. الدكتور عزيز الشيباني .. الدكتور فلاح حافظ .. أشتي شيخ عطا .. دارا أحمد .. الشهيد عمر أحمد إسماعيل .. آزاد قرداغي .. المرحوم شيخ عطا الطالباني .. باسمة عبد الجبار .. رزكار أحمد .. محمود صالح .. إخلاص نبعة .. المرحوم الاستاذ جليل كمال الدين .. وحيد عبد الرحمن دبش .. الضابط غسان الكظماوي .. المرحوم الدكتور محمد نعمة .. الدكتور كريم دبش .. الضابط ناصر نعمة .. الشهيد طالب عبود جميل .. عبد الزهرة تيتو .. الدكتور محمد شويخر .. عبد الرضا دبش .. عائلة الحاج غازي ..عائلة ثائر أبو تمارا ..عائلة قصي أبو نغم .. عائلة عبد الخالق مطلك الدليمي ..الاخوة اعياد باسل فارس في منطقة الفضل ” الفضوة ”.. المرحوم سعد ابو زيد وعائلته .. راضي عبد الرضا.. ” .. المرحوم خالد هاشم الياسين .. الضابط طالب حسن النعيمي .. المرحومة حياة شرارة .. خضر جعفر السعدي .. مخيبر صفوك .. لينا مخيبر . في وسط هذا الجو كنت أتنفس رغم رائحة الاختناق المنتشرة في كل مكان ، كانوا صنوي في الحياة .
هذا ما تخزنه ذاكرتي عن هؤلاء الابطال الجنود المجهولين هما فخري واعتزازي في مسيرتي النضالية ، لم أخيب ظنهم أو أخذلهم بل حفظتهم في حدقات العيون وكتمت اسرارهم رغم سطوة الجلادين .
