التنسيقي يرشّح السوداني لرئاسة الحكومة عقب إنسحاب الأعرجي من السباق.
بيدر ميديا.."بغداد.
أنظار القوى تتّجه نحو البيت الكردي للتوافق على الإستحقاق المشترك
التنسيقي يرشّح السوداني لرئاسة الحكومة عقب إنسحاب الأعرجي من السباق
بغداد – قصي منذر
اتفقت اركان الاطار التنسيقي بالاجماع،على ترشيح النائب الحالي محمد شياع السوداني ،لرئاسة الحكومة المرتقبة ،عقب انسحاب مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي من سباق المنافسة،فيما تتجه انظار القوى الى اتفاق البيت الكردي على رئيس الجمهورية ،لتكليف رئيس الوزارة الجديدة. وقال مصدر في الاطار ان (اركان التنسيقي اتفقت بالاجماع على تشريح السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة). والسوداني، هو سياسي ونائب حالي ووزير سابق، عمل منسقا بين الهيئة المشرفة على ادارة محافظة ميسان وبين السلطة عام 2003 ،وشغل منصب قائممقام مدينة العمارة قبل فوزه بعضوية مجلس محافظة ميسان لدورتين ،التي اعقبها انتخابه محافظ لميسان عام 2009 كلف بحقيبة وزارة حقوق الانسان،ثم اخيتر رئيس الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة بالوكالة ،ليشغل بعدها حقيبة الزراعة بالوكالة خلال عام 2013 ?ثم رئيس مؤسسة السجناء السياسيين وكالة لعام 2014 حتى بداية شهر كانون الثاني 2015 كما شغل حقيبة الهجرة والمهجرين عام 2014. شارك في انتخابات البرلمان عام 2014 في محافظة بغداد لأول مرة ضمن قائمة دولة القانون عن حزب الدعوة تنظيم العراق ،وفاز بمقعد عن بغداد واحتل التسلسل الرابع في عدد الأصوات ضمن القائمة.اختير وزير للعمل والشؤون الاجتماعي في حكومة حيدر العبادي، ووزير المالية وكالة ورئيس لهيئة رعاية الطفولة في العراق ولجنة تنفيذ القرار رقم ثلاثة ولهيئة الحماية الاجتماعية ،شغل منصب وزيري التجارة والصناعة بالوكالة عام 2016 ثم انتخب عضوا في مجلس ادارة منظمة العمل الدولية لثلاث اعوام وعضوية لجنة الحريات النقابية لاول مرة في تاريخ الوزارة، انتخب رئيسا لمجلس ادارة منظمة العمل العربية بالاجماع في القاهرة لمدة عامين ،أستقال من أئتلاف دولة القانون في كانون الأول 2019 بعد تظاهرات تشرين من نفس العام. وكان مستشار الأمن القومي ،قد قرر الانسحاب من الترشح للمنصب ، عقب ضمّه من قبل الإطار لقائمة المرشحين.واعلن الاعرجي في تغريدة (الاعتذار عن الترشح، موجها شكره للجنة التنسيقي التي قامت بترشيحه)، واشار الى ان (الانسداد السياسي الذي يحيط العراق منذ تسعة أشهر، أضر بمصالح الشعب والبلد)، داعياً اطراف الإطار الى (حسم خيارهم لما فيه مصلحة العباد والبلاد). وبعد ان حسم الاطار مرشحه لرئاسة الوزراء ،فإن الانظار تتجه الآن الى البيت الكردي،لحسم الاستحقاق المشترك ،واختيار رئيس الجمهورية الذي سيكلف بدوره السوداني بعد التصويت عليه في مجلس النواب بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان مصدر ثان قد افاد بإن (المنافسة على المنصب تنحصر بين السوداني ومستشار رئيس الجمهورية علي الشكري بعد اعلان الأعرجي ، اعتذاره للترشيح.وتشهد الساحة، جولات تفاوض متفائلة بحل عقدة استكمال الاستحقاقات الدســتورية والمضــي قدمــاً بانتخــاب رئيــس الجمهورية وتشــكيل الحكومــة المرتقبة،بعيدا عن هواجس وأجواء الانســداد السياسي التي تخيّم على المشــهد منذ مدة. وقال مراقبون ان (التنســيقي ينتظر الان ،اتفــاق الحزبــين الكرديين، لإعلان مرشحهما لرئاسة الجمهورية). وحدد الحزب الديمقراطي الكردستاني، شروطه للتصويت على مرشح منصب رئاسة الوزراء، فيما أكد الحاجة إلى مفاوضات إضافية مع الاتحاد الوطني لحسم ملف منصب رئاسة الجمهورية.وقال النائب عن الحزب جياي تيمور في تصرح امس إن (المفاوضات مع الاتحاد الوطني لم تفض إلى نتيجة بين الطرفين حتى الآن، وفي الأسبوع الماضي كانت هنالك جولتين من المباحثات وقد التقى الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي برئاسة فؤاد حسين، رئيس الاتحاد بافل الطالباني، وقيادات الوطني الكردستاني)، مؤكدا ان (السكرتير العام للاتحاد الوطني، أجرى بعدها يومين، زيارة إلى رئيس الحزب الديمقراطي مسعود البارزاني، وجرت مفاوضات جديدة ،لكن لم تكن هناك مخرجات يمكن الاعتماد عليها)، واشار الى انه (من الواضح أننا نحتاج لمفاوضات إضافية ستحدد في ما لو سنذهب بمرشح كل حزب أو نتفق على مرشح واحد يمثل الاكراد لهذا المنصب)، مبينا ان (هناك شروطاً للحزب الديمقراطي أولها التوافق والمشاركة، فضلاً عن الشخص الذي يتبوأ منصب رئيس مجلس الوزراء)، ومضى الى القول ان (أي رئيس وزراء ناجح، عليه تصفير المشاكل بين الإقليم والحكومة الاتحادية، ومحاربة الفساد وتقديم الفاسدين للقضاء، وحصر السلاح بيد القوات الأمنية، وضمان عدم تدخل الآخرين بالشأن المحلي).