وداعاً المناضل الشيوعي د. مهند أحمد البراك (د. صادق)
خطف الموت صباح هذا اليوم الرفيق العزيز د. مهند البراك بسبب مضاعفات العملية الجراحية التي اجريت له في احدى مستشفيات برلين .
الرفيق الفقيد من مواليد بغداد لعائلة وطنية تقدمية معروفة، أنخرط مبكراً في النضال الحزبي والطلابي منذ نهاية ستينيات القرن الماضي. درس الطب في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1973. أصبح سكرتيرا ل ’’ أتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية ’’ ولعدة سنوات. مارس مهنة الطب وعمل في العديد من مستشفيات بغداد وبقية المحافظات، وبسبب نشاطه الحزبي والجماهيري أضطر إلى ترك عمله والاختفاء بعد الهجمة التي شنها النظام الدكتاتوري السابق على الشيوعيين والديمقراطيين العراقيين. تعرض لمحاولة أغتيال من قبل الأجهزة القمعية التي كانت تلاحقه وترصد تحركات عائلته. التحق بقوات أنصار الحزب الشيوعي العراقي وعرف ب د. صادق. عاش كل تفاصيل الكفاح المسلح وكان عونا لرفيقاته ورفاقه وسكان القرى في معالجة الجرحى والمرضى. تعرضت عائلته لأقسى انواع الاضطهاد والعسف والملاحقة حيث أعتقلت شقيقته الشهيدة الشيوعية البطلة “شذى أحمد البراك ” وتم اعدامها لنشاطها في التنظيمات السرية للحزب.
وصل إلى المانيا بعد حملة الانفال التي شنها نظام البعث الفاشي، وأنخرط بنشاط في منظمة حزبنا وجمعية الطلبة العراقيين ومنظمات أجتماعية وحقوقية عديدة. حصل على دبلوم في العلوم الاجتماعية والصحافة. كتب ونشر العديد من الدراسات والمقالات في الصحافة العراقية والعربية. صدر له كتابان ” أي رقيب ” و”هناك عند الحدود”، يتناول فيهما تجربته النضالية كنصير وطبيب في الحركة الانصارية الشيوعية.
برحيله فقدت منطمة حزبنا مناضلاً شيوعياً صلباً أعطى الكثير لحزبه ووطنه.
بهذه المناسبة الحزينة نتقدم لزوجته السيدة ايفا ولشقيقته الرفيقة سوسن البراك وكل أفراد عائلته المناضلة ورفاقه واصدقائه خارج وداخل الوطن بأحر التعازي والمواساة، متمنين للجميع الصبر على رحيله المفاجئ.
مجداً معلى لك رفيقنا مهند. ستبقى في ذاكرة رفاقك ومحبيك.
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية
الثلاثاء المصادف 20 أيلول 2022