رأس حربة الحشد الشعري
يوسف السعدي
فقد العراق صباح الجمعة، ابنا عاش معاناة والده بكل تفاصيلها، من ظلم تحت حكم الدكتاتورية الى الحصار الاقتصادي الى الغربة، كما عاشتها عائلته الكبرى الشعب العراقي.
يعد سمير صبيح من الشعراء المميزين في مجال الشعر الشعبي، ويتمتع بشعبية كبيرة، نظراً لقصائده التي تلامس الواقع العراقي
الراحل صاحب مشوار كبير حافل بالإنجاز والتميز والتألق، في أعماله الشعرية او كتاباته وتقديمة للبرامج، كان صوت العراق وشعبه و مجاهديه، وسبق أن حوكم لحبه للعراق فقط، وعدم محاباته لسلطة صدام بالإعدام.. وتغرب من أجل تحسين مستواه الاقتصادي مثل الكثير من العراقيين.
حمل معه معاناة العراق وعائلته الكبرى اينما حل وارتحل، ليصدح بها صوته، ليسمع العالم صوت الشعب الذي انهكته، الدكتاتورية والحروب والحصار وسياسيو الصدفة القافزين بغفله من الزمن، فمنع من الدخول الى الدول الجوار، والى شمال العراق.. لأنه كان صوت العراق وفقرائه وحشده الشعبي.. وبسبب هذه المواقف الوطنية الشريفة، وتمسكه بعراقيته و مرجعيته، كان يستحق هذا التكريم الشعبي الكبير له في مراسيم تشيعه بعد صدمة فقدانه..
لم يكن سمير صبيح الشاعر الوحيد الذي كتب للحشد الشعبي، لكنه كان العلامة الأبرز، والكلمة الأقوى والصوت الاعلى، في الدفاع عنه، ولا تزال وصيته في الدفاع عنه، راسخة في أذهان محبيه، من أبناء الشعب الذي كان طوال حياته، صوتهم المطالب بحقوقهم.
حضور نجل المرجع الاعلى السيد محمد رضا السيستاني، مراسيم تشييع جثمانه، تأكيد على مكانته الوطنية الكبيرة، وهو تصريح بدوره الكبير في الدفاع، عن العراق وابطاله بقصائده المتغنية بالعراق