الجزائر- “ عقد وزراء الخارجية العرب، الإثنين، في الجزائر العاصمة اجتماعا مغلقا لمناقشة وثيقة “إعلان الجزائر”، التي سيتم رفعها إلى القادة العرب خلال أشغال القمة العربية التي ستعقد يومي الأول والثاني تشرين الثاني/نوفمبر، في وقت بدأ فيه توافد القادة العرب وممثلوهم إلى الجزائر.

وقال المندوب الدائم للجزائر لدى جامعة الدول العربية، عبد الحميد شبيرة، في تصريح صحافي، إن مشروع إعلان الجزائر سيتضمن كافة القضايا والمسائل التي طرحت خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، بما فيها اجتماع وزراء الخارجية العرب. وينتظر مناقشة عدة ملفات أبرزها الأمن الغذائي في الوطن العربي وقضايا فلسطين وليبيا واليمن والسودان ومكافحة الإرهاب.

وأبرز شبيرة أن الجزائر، باعتبارها الدولة التي تستضيف وترأس الدورة، فإنه “من مسؤولياتها إعداد هذا المشروع الذي يأخذ بعين الاعتبار كل القضايا والآراء التي طرحت في القمة ويلخص التوافقات التي حصلت حول مجمل القضايا التي نوقشت، سواء في الشق السياسي، الاقتصادي أو الاجتماعي”. وأكد بهذا الخصوص أن مشروع “إعلان الجزائر” سيكون “وفيا لمجريات هذه القمة من حيث الملفات المطروحة، والتي تمت مناقشتها واتخذت بشأنها مشاريع قرارات سترفع الى القمة للمصادقة عليها”.

وبدأ توافد القادة العرب وممثلوهم إلى الجزائر حيث وصل رئيس جزر القمر ماني غزالي، ورئيس المجلس الليبي الرئاسي محمد يونس المنفي، وكان في استقبالهما الرئيس عبد المجيد تبون. وسيتبع عدد من القادة الذين أكدوا مشاركتهم على غرار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.

بالمقابل، تأكد رسميا غياب الملك محمد السادس، الذي سيمثله في القمة وزير الخارجية ناصر بوريطة. ويرجع غياب العاهل المغربي، وفق ما نقلته مجلة جون أفريك، إلى عوامل من بينها رفضه “معاملة السلطات الجزائرية بشكل غير دبلوماسي لناصر بوريطة والوفد المرافق له، الأمر الذي لن يسمح للملك بإقامة هادئة وسلمية”، حسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مغربية.

كما أعلن الديوان الملكي الأردني أن ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، سينوب عن الملك عبد الله الثاني في قيادة الوفد المشارك في القمة. وتأكد أيضا غياب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، الذي سينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، كما سينوب نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم عن رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان. وأوفدت سلطنة عمان، رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، الممثل الخاص لسلطان سلطنة عمان، أسعد بن طارق آل سعيد، للمشاركة في القمة. وكذلك حل الشيخ محمد بن مبارك ال خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، في الجزائر، ممثلا للملك حمد بن عيسى ال خليفة.