السلطات التركية تطيح بمنفّذة تفجير تقسيم بعد ساعات من وقوع الجريمة بغداد تشاطر أنقرة الأحزان بضحايا أسطنبول وتطمئن على الجرحى العراقيين بغداد – قصي منذر انقرة – ماهر اوغلو اعربت الحكومة عن تعازيها لتركيا ،بضحايا تفجير إسطنبول ، الذي تسبب بسقوط 81 مصابا بينهم عراقيين ،وشددت على ضرورة اهمية التعاون في الحرب على الإرهاب وملاحقة أوكاره . وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان تلقته (الزمان) امس ان (العراق، حكومة وشعباً، متضامن مع الشعب التركي الصديق، إثر الاعتداء الآثم الذي شهدته مدينة إسطنبول، وراح ضحيته مدنيون أبرياء)، متمنيا (الشفاء العاجل للجرحى، ولذوي الضحايا الصبر، مثلما نشاطرهم الألم والحزن)، واشار الى ان (الإرهاب في منطقتنا، يُثبت يوماً بعد آخر أنه بلا دين أو هويّة، وأنه يستهدف الحياة والاستقرار والأهالي الآمنين المطمئنين، في دليل على دناءة منطلقاته وانحراف فكره عن الفطرة الإنسانية)، واستنكر السوداني ( مثل هذه الأعمال التي وصفها بالشنيعة)، مشددا على (أهمية التعاون والشراكة في الحرب على الإرهاب وملاحقة أوكاره وداعميه)، ودعا الى (ضرورة التكاتف إزاء هذه الآفة عدوّة الشعوب). وأعلنت القنصلية العراقية في اسطنبول، إصابة أربعة عراقيين في انفجار شارع الاستقلال في تقسيم.وذكر بيان للقنصلية، تلقته (الزمان) امس أنها (تابعت باهتمام كبير حادث التفجير في منطقة تقسيم، إذ تحرَّك القنصل العام مباشرة بعد الحادث إلى الجهات التركية المختصة لمعرفة عدد الضحايا من الجالية العراقية)، واشار الى ان (عدد الجرحى العراقيين إثرَ الانفجار، بلغ أربعة، ثلاثة منهم كانت إصاباتهم طفيفة، جرى إسعافهم وإخراجهم من المستشفى)، وتابع (اما الجريح الرابع يخضع حالياً إلى عملية جراحية نتيجة إصابته في الرئة)، مشيرا الى ان (القنصلية تتابع مع إدارة مستشفى ششلي كولون حالته الصحية). وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، قد اكد أن السفارة العراقية في انقرة تتابع المواطنين العراقيين بعد تفجير شار الاستقلال بتقسيم. واضاف في بيان تابعته (الزمان) امس ان (السفارة العراقية في انقرة وقتصليتها العامة في اسطنبول، تتابعان بأهتمام مع السلطات التركية للتأكد اذا كان من بين المصابين في تفجير تقسيم مواطنين عراقيين). في غضون ذلك ،اتّهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ،حزب العمّال الكردستاني بالمسؤوليّة عن اعتداء أسفر عن ستّة قتلى في اسطنبول.وقال صويلو في تصريح امس انه (وفقًا لاستنتاجاتنا، فإنّ الحزب هو المسؤول عن الاعتداء، معلنًا اعتقال متّهم بوضع قنبلة في شارع الاستقلال). وكان الرئيس رجب طيّب إردوغان ونائبه فؤاد أقطاي ،اكدا في وقت سابق إنّ امرأة هي المسؤولة عن الاعتداء، وهو ما لم يتحدّث عنه وزير الداخليّة.واستهدف الاعتداء قلب اسطنبول النابض، المدينة الرئيسة والعاصمة الاقتصاديّة لتركيا، مسفرًا عن ستّة قتلى في شارع الاستقلال التجاري المزدحم. وأدى الانفجار الى سقوط 81 مصابًا أيضًا، جروح اثنين منهم بالغة، بحسب آخر حصيلة، في وقت كان حشد المارة كثيفًا في الشارع الذي يرتاده السكان والسياح. واتّهم أقطاي (امرأة بـتفجير القنبلة، من دون أن يحدّد ما إذا كانت من بين القتلى). ولاحقًا، تحدث وزير العدل بكر بوزداغ عن حقيبة وُضِعت على مقعد، وقال (جلست امرأة على مقعد لمدة 45 دقيقة ثم وقع انفجار، فكل المعطيات عن هذه المرأة هي حاليا قيد الدراسة). وندّد إردوغان في تصريح متلفز بـ(الاعتداء الذي صفه بالدنيء). وأكد أنّ (المعلومات الأولية تشير إلى اعتداء إرهابي،وان امرأة قد تكون متورطة)، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. وفي تطور ، افادت الشرطة التركية ،بإن سورية تعمل لصالح حزب العمال زرعت القنبلة في اسطنبول. واكدت مصادر نقلا عن الشرطة قولها إنّ (الشابة التي اعتُقلت واتُهمت بوضع القنبلة التي أدّى تفجيرها إلى مقتل ستة أشخاص في اسطنبول، تحمل الجنسية السورية تدعى أحلام البشير ،وقد اعترفت بالوقائع)، واشارت الى ان (المتّهمة اعترفت بأنها تصرّفت بناء على أوامر حزب العمال). |
بغداد تشاطر أنقرة الأحزان بضحايا أسطنبول وتطمئن على الجرحى العراقيين