ستوكهولم: اعترف رجل بأنه قتل زوجته طعناً بسكين المطبخ في 7 أكتوبر الماضي، بعد أن اشتبه بأنها تلتقي رجلاً آخر.
وأثارت الجريمة ضجة في موتالا، بعد أن وُجدت المرأة البالغة من العمر 29 عاماً مقتولة في شقتها. في حين اعترف الزوج اليوم بارتكابه الجريمة لكنه قال إنه لم يكن يهدف إلى موتها.
وكانت الشرطة قبضت على الزوج البالغ من العمر 50 عاماً بعد وقوع الجريمة. وأفادت تقارير صحفية بأنه كان يعمل شرطياً في بلده الأم قبل مجيئه إلى السويد. وفق ما ذكرت أفتونبلادت.
وأظهر التحقيق أن المشتبه به جاء إلى السويد من العراق في العام 2009. والتقى بالفتاة حين كان عمرها 17 عاماً فقط وتزوجها بعد عامين وأنجب منها طفلين.
وعاش الزوجان حياة دون مشاكل إلى أن حدث ما قال الرجل إنه أدى إلى الجريمة.
وفي الاستجواب، قال الزوج إنه اشتبه في أن زوجته تلتقي رجلاً آخر في مكان عملها. وأضاف أنه أراد تغيير المدينة التي يسكنانها والبدء من جديد، لكن الزوجة رفضت الانتقال لأنها كانت سعيدة في عملها.
ورغم أن الرجل اعترف بالتسبب في وفاة زوجته عبر طعنها بالسكين، فإنه وجه اللوم لها معتبراً أنها هي التي دمرت علاقتهما وحياة الأطفال، وليس هو بقتلها.
وقال المشتبه به إن الزوجة خاطبته بطريقة جعلته غاضباً، ما جعله يذهب إلى المطبخ ويستل سكيناً ليطعنها بها.
وقبل أيام قليلة من الجريمة، تواصل الرجل مع رئيس زوجته في العمل لتغيير ساعات عملها حتى لا تلتقي في الوقت مع زميلها الذي يعتقد أنها تلتقي به خلف ظهره.
وما زال من غير الواضح ما حصل في الأيام التي سبقت الجريمة. وفي 7 أكتوبر تلقت الشرطة بلاغاً إلى مسكن الزوجين بعد العاشرة والنصف مساء، وهناك وجدت المرأة مصابة بجروح بالغة قبل أن تفارق الحياة في المستشفى.
وكان الابنان في الشقة حين وقوع الجريمة، ويُعتقد بأنهما شاهدا جزءاً منها، لذلك فإن الزوج محتجز بتهمة القتل إضافة إلى تهمة التعنيف ضد الأطفال.
وقال المدعي العام في وقت سابق إنه يحقق أيضاً لمعرفة ما إذا كانت هناك دوافع شرف محتملة للجريمة.
في حين قال شقيق الضحية الأصغر سناً لأفتونبلادت “لم أصدق أنها ماتت اعتقدت بأنهما ربما تشاجرا وأنها سقطت أو شيئاً من هذا القبيل”.
وكانت المرأة جاءت مع والديها وإخوتها إلى السويد من العراق في العام 2010. وقال الأخ إنها كانت الأخت الأكثر طموحاً بينهم، حيث حاولت تعلم اللغة السويدية بسرعة وشجعت إخوتها على ذلك.
واكتشفت المرأة في وقت مبكر أنها تستمتع بالعمل في مجال الرعاية الصحية، حيث عملت في رعاية المسنين وخططت للتعليم كممرضة مساعدة. وقال شقيقها “كانت تدرب الموظفين الجدد في كثير من الأحيان. وكانت تحلم بحياة سويدية، فيلا وسيارة وحديقة يمكن للأطفال اللعب فيها. كانت طموحة جداً وكانت ستنجح في النهاية لو سمح لها بأن تعيش”.
وتولت الخدمات الاجتماعية (السوسيال) رعاية الطفلين إلزامياً بعد وقوع الجريمة.
وتظهر الإحصاءات في السويد بين العامين 2000 و2021 أن 343 امرأة قتلت على يد رجال كانوا على علاقة وثيقة بهن. ولم يعلن بعد عدد الضحايا في العام 2022.