شحادة يصافح كتاب المنبع والرؤية لشعبان
في احتفالية التوقيع على كتاب المفكر العربي الدكتور عبد الحسين شعبان : الشيخ حسين شحادة المنبع والرؤية مقابسات الروح
أصافحكم بمحبة من عمق قلبي وفؤادي ولأول مرة يعجزني التعبير بكلمة شكر تليق بأسمائكم وأنا صديق المفردات الجميلة.
كتب الدكتور شعبان عن فقه التسامح وكتبت عن اجتماعيات الدين والتدين في عالم متغير.
كتب عن أغصان الكرمة وكتبت عن آلام السيد المسيح وعن شهداء الإيمان المسيحي في ضوء سورة البروج.
فلما كتب الدكتور شعبان عن محنة الهويات الناجزة، أطلقت شراعي للسؤال باحثاً في فضاء القلب عن معنى الهوية في جهادها الحسن وجهادها الأكبر.
كتب الدكتور شعبان بحبر مختلف عن الحبر الأسود والحبر الأحمر وكتبت بفتيت الحزن،
فاتفقنا واختلفنا وكنّا في اختلافنا سعداء وكنّا في التغريبة القصوى نقاوم الممنوع من الحب والنهضة والإخاء والسلام.
أقول متى الإخاء؟ فيلوي ذراعي هذا الانتحار الحضاري في مدى مزروع بالغوغاء وتخريب الأحلام وتخريب العقول بعماء الفصل بين تاريخنا وجغرافيته الطبيعية وجهالات القطع بين نظام القيم ونظام المصالح.
أقول متى الحب؟ فيرديني ناب التدين المتوحش إلى قاحلة لا تريد أن تفقه أن هدم الكعبة أهون عند الله من سفك دم طاهر أياً يكن دينه ومذهبه.
وأقول متى الحوار الذي لم يبدأ بعد؟ فترميني الغياهب والغيوب إلى نفق مسدود لا يريد ان يفهم معنى الكلمة السواء المنفتحة على حوار موضوعه الإنسان.
أقول متى السلام؟ والأشواك في يدي يا سادتي، لن يأتي السلام إلا اذا اعتدل الميزان.أقول متى النهضة ومتى النهوض؟ وماء النار في فمي، من أين تأتي النهضة؟ والأبواب موصدة والقلوب مقفلة.أقول متى الجمال؟ فيشويني الجحيم ،كيف يستقر الجمال على براعمه من دون اختلاف يحرر المعرفة من وهم امتلاكها للحقيقة المطلقة؟وأخيرا أقول، متى تشرق المرأة في بلادي؟ فتثور ثائرة السجان في نظام لم يمنح المرأة الأنثى حقها بغزل نسيجنا السياسي والاجتماعي، ولَم يعط المرأة الإنسان حقها باحتضان هذه الأمة التي نزلت بجروح ساقيها إلى الانحطاط فأنزلها التسري إلى سرير السلطة وحريم السلطان.أقول الوردة فيقتلها الظمأ ويقتلني الغياب ويقتلني النسيان.