ساو باولو: توفي أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه الذي يعتبر بنظر الكثيرين أعظم لاعب في كل العصور والفائز بكأس العالم 3 مرات، عن عمر يناهز 82 عاماً، حسب ما أعلنت عائلته الخميس.
وكتبت ابنة “الملك” كيلي ناسيمنتو على إنستغرام من مستشفى ألبرت أنشتاين حيث كان يعالج بيليه من مرض السرطان منذ شهر “نشكرك. نحبك بلا حدود. ارقد بسلام”.
ردود فعل
كتب الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على تويتر: لم يكن هناك رقم 10 في قيمة وقامة بيليه، شكرا لك بيليه.
حرص نجما كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي، على رثاء الأسطورة البرازيلي.
ونشر مبابي، نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، صورة بالأبيض والأسود مع بيليه، على حسابه بموقع تويتر، وعلق عليها قائلا “لقد تركنا ملك كرة القدم، لكن إرثه لن يُنسى أبدًا”.
أما ميسي، الذي توج الأسبوع بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين، فنشر صورة له مع بيليه على حسابه في تطبيق إنستغرام، وكتب “أرقد بسلام، يا بيليه”.
وكتب النجم البرازيلي نيمار: “بيليه جعل صوت الفقراء والسود مسموعا ووضع البرازيل تحت الأضواء”.
عشاق بيليه يبحثون عن “ذكريات الملك” في مسقط رأسه
مر شهر تماما منذ دخول بيليه مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو حيث خضع للعلاج الكيميائي لسرطان القولون منذ نهاية عام 2021. في آخر بيان لها قبل ثمانية أيام، أشارت المستشفى إلى تدهور الحالة الصحية لبطل العالم ثلاث مرات اثر تفاقم حالته السرطانية ومعاناته من مشاكل “في الكلى والقلب”.
تقع بلدة تريس كوراسوينس الصغيرة والتي تعني “ثلاثة قلوب” على بُعد حوالي 250 كيلومترًا من المدن الكبرى الثلاث بيلو هوريزونتي وساو باولو وريو دي جانيرو، وتحيط بها مزارع البن.
تعود شهرة المدينة إلى حقيقة واحدة: ولادة إدسون أرانتس دو ناسيمنتو المعروف ببيليه في عام 1940.
بدأ بيليه مسيرته الكروية في سن المراهقة في نادي سانتوس، بالقرب من ساو باولو، حيث يوجد متحف خاص به والذي يعرض غالبية ذكرياته.
في تريس كوراسوينس، أدى تفاقم مرض بيليه إلى جلب المزيد من الزوار إلى منزله، وهو نسخة طبق الأصل من منزله الأول، الواقع في شارع شديد الانحدار، فيه منازل صغيرة، ويحمل اسمه.
قال نيلور انهيكي، الجار البالغ 41 عاما “لم أذهب إلى هذا المنزل الذي افتتح قبل 10 سنوات”.
وأضاف “لكن إعلان دخوله (بيليه) الى المستشفى جعلني أرغب في زيارته”.
بُني المنزل استنادًا إلى ذكريات والدة بيليه، سيليست أرانتيس دو ناسيمنتو، التي تبلغ مئة عام، ويُظهر المنزل الأصول المتواضعة للعائلة: الحد الأدنى من الأثاث الخشبي، والمراتب المصنوعة من القش، والراديو القديم، وصورة مؤطرة للوالدين على الجدار.
(وكالات)