لمحة من صورة الموقف
ضرغام الدباغ ً
من القراء أو من المفاھيم المھمة التي أفرزتھا القضية ا’وكرانية، والتي ربما لم ينتبه لھا الكثيرون، سھوا تعمدا و الصحافة . ً من الكتاب من رجال ا,ع*م أصنفھا ” القضية ا’وكرانية ” ، ‘نھا لم ترتقي بعد للدرجة التي تريدھا الو;يات المتحدة، التي تؤھل تدخلھا المباشر الذي ما برح يتطور ويتقدم من الدعم اللفظي، إلى درجة التدخل المباشر بقواته المسلحة وقوات حلفاءھا، فالو;يات المتحدة قد خططت لحرب طويلة ا’مد ذات طابع لتدرج في الصراع بما ; يشكل مفاجئة في تطوره من حيث زج الس*ح أو أتساع دائرة الصراع السياسي / العسكري، فقدرت 10 شھور لترسل صواريخ باتريوت (وھو أعلى ما وصلته تكنولوجيا الس*ح المضاد للطائرات) وتزجھا في الصراع العسكري، في اتساع لحجم التدمير والخسائر البشرية وا;قتصادية، وھو أمر ;بد وقد أدركته القيادة الروسية واستعدت له . عتمادا على موارد اقتصادية وقدرات ; ً المخطط ا’مريكي يھدف إلى إرھاق روسيا بحرب طويلة ا تنضب(مبالغ بھا ، ) وھيمنة أمريكية على ا;قتصاد الدولي(قطاع الطاقة في المقدمة) وتماسك حلف الناتو، والمعسكر الغربي بصفة عامة وھي توقعات متفا لةئ . فيما يتوقع الروس أن الھيمنة ا’مريكية على ا;قتصاد العالمي ما برح بالتراجع حتى قبل اند;ع القضية ا’وكرانية، سيواصل تراجعه بخطى أسرع، وأن دعم حلفاء أمريكا من المعسكر الغربي (بدرجات متفاوتة ) سيتراجع دعمھم وصو;ً لدرجة شكلية من الدعم، كما الداخل ا’مريكي سيضجر من معطيات الحرب وحجم تصاعده وتكاليفه، كما يتقلص الوضع ا’وكراني نفسه، وتتراجع قدرات القوى ا’وكرانية الساعية للقتال . تعتقد الو;يات المتحدة أن انتصارھا في أوكرانيا سيوقف تدھور مكانتھا، بل وربما سيصعد من أسھمھا. ويعزز من ھيمنتھا العالمية، وروسيا تعتقد أن صياغة أسس دولة أوكرانية من تجمع نازي، وقوى أوكراني ة متعصبة، وأخرى ; يمكن اعتبارھا حتى ديمقراطية وفق ا,يقاع الغربي، فھذه ; تھم الو;يات المتحدة كثيرا وا,تيان ب حكومة مثيرة للمشاكل ً فما يھمھا ھو صياغة أسس دولة معادية لروسيا بشراسة، (troublemaker ( والھدف ھو إيقاف تقدم وتطور روسيا ا;قتصادي والتكنولوجي بنتيجة نھائية أن ; تكون ھناك دولة أو دول بوسعھا أن تقف بوجه ھيمنة الو;يات المتحدة والحيلولة دون نھوض تحالف دولى تقوده الصين وروسيا . القوى الكبرى قد حسمت أمرھا وتنضوي في تحالفات بھذه الدرجة من القوة أو تلك، وأخرى تفكر با’مر وھي غاطسة في مشاكلھا السياسية وا;قتصادية، وإذا كانت روسيا والصين تقف بالكاد وبشق ا’نفس بوجه الو;يات المتحدة، فماذا تفعل الدول ا’قل قوة وبأسا ؟… ً والصغيرة 2 افھن ك من قيادات الدول من يعتقد أن ليس سوى تحالفات وائت*فات تحمي وجود أي شعب وكياناته وممتلكاته من الطغيان الغربي، فا;جتياح وليس بضرورة توفر الغطاء القانوني الذي يمنح الشرعية الدولية ‘ي عمل ھجومي على دول ذات سيادة وعضو في ا’مم المتحدة، وھناك سابقة غزو وتدمير العراق في عدوان واضح وصريح . ھناك من الدول من ھو سقف طموحاته واطئ، يخطط أن ; يقع في مواضع النزاع والصراعات، ولكن ھناك دو;ً تعتقد أن لھا أسس لوجودھا، وتريد صيانة حقوق ومصالح شعبھا، ولكن أمام حقيقة أن الو;يات المتحدة يمكنھا اجتياح أي دولة حتى لمجرد تعكر مزاجھا، وتھاجم دو;ً صغيرة أو كبيرة، حتى لذرائع وھمية ويمكنھا أن تجد آخرين وأن تظھر ا;حتقار للقانون الدولي، وتستخدم ھي بنفسھا أسلحة محرمة دوليا (كما فعلت في العراق)، فكيف ستحمي ھذه ً ضد سكان مدنيين الدول استق*لھا ومصالحھا …! دون أدنى ريب أن سياسة التوسع ا’مريكية تتخذ أساليب خطرة باعتمادھا المتزايد للقوة المسلحة، واستخدام متزايد ‘سلحة خطيرة فتاكة، وأن ھذه السياسة ستقود إلى تصعيد في التسليح، فماذا ستفعل بلدان صغيرة، ودون شك وبدون عناء كبير نتوصل إلى : .1 تصاعد التسلح بصفة عامة في الع .الم .2 الجنوح إلى سياسة التحالفات العسكرية . .3 الميل إلى امت*ك أسلحة دمار شامل (نووي، بايولوجي، كيمياوي ). .4 الميل إلى إنتاج أسلحة فعالة : صواريخ بالستية، طائرت مسرة ذاتيا (درونات ). ً قيادة أي دولة في العالم ستجتمع وتفكر فعليھا ا,جابة على سؤال مصيري : مالعمل للحفاظ على ا;ستق*ل الوطني وضمان حماية المصالح الوطنية ؟ كية في كل شيئ ومجال صغيرا أم كبير، فقد حدث مرة أن أتصل رئيس ً إما ا;ستس*م النزوات ا’مري كان جمھورية الو;يات المتحدة برئيس جمھورية الفلبين وطلب منه رفع الحضر على سراويل الجنز في وأن طلب الرئيس ا’مريكي جون كندي، ھاتفيا كمكتب لشرطة طيران ً الفلبين ! حاكم كندا، بناية معينة بان أميركان في مدينة مونتريال !!! مالعمل … فالخيارات المطروحة حادة، وغير مستحسنة، ولكن بالمقابل أن تترك البلدان مصائر شعوبھا للشھية ا’مريكية فھذه قصة ; نھاية لھا، ويلتھم الديناصور ا’مريكي كل شيئ ولن يبقي سوى الفتات للشعوب، وحتى ھذه الفتات سوف تلتھمھا أقلية من أبناء الب*د ستكون بمثابة غي*ن صغيرة تعمل كخدم للمصالح ا’مريكية. وتدير المصالح ا’مريكية سفارات ھي أشبه بإدارة المستعمرات سوف يقررون حتى تعيين مخاتير القرى، أما الحكومات الوطنية فيأتون بأشخاص ھم عبارة عن كركوزات ودمى ; تملك من أمرھا شيئا ……. ھذا ھو المطلوب وھذا لم يعد من ا’سرار فھم يعلنون صراحة، أن ً و; تملك أي مستوى العولمة (Globallisierung ( كنظام دولي جديد ; يعني سوى أن العالم عبارة عن قرية صغيرة ونحن قادته ….! إنھا مرحلة ينبغي أن يتنطح لھا قادة محنكون أكفاء ……واتحاد القوى العالمية بوج ه ا;ستعمار ب الوأ نه الجديدة …. اتحوا د القوى الشعبية في البلدان وعدم السماح لقوى العولمة بالتغلغل في المجتمعات واتخاذھا ً مسميات وشعارات مختلفة بعضھا تنضح خزيا وعارا …. كا,براھيمية والتجديد، واتخاذ براقع ً مكشوفا دينية وطائفية. … 3 ً وبنھايات حذار … حذار …. فالعولمة ھي استعمار بأساليب جديدة وإمبريالية جديدة أھدافھا أكثر عمقا أتعس… حذار فقد تمكنوا بما يمتلكونه من قدرات مالية من شراء بعض النفوس الحقيرة وبعضھا قيادات انھارت أمام إغراء المال والنفوذ فأرتضت أن تخون شعبھا … أيھا ا’حرار أتحدوا
