بيروت – «القدس العربي»: أطلق العديد من الفنانين السوريين صرخة مدوية لمساعدة الشعب السوري المنكوب، وكسر الحصار بعد الزلزال، الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا.
وأطلّت النجمة السورية أمل عرفة مع الإعلامية رابعة الزيات لتتحدث عن الفاجعة، التي أصابت سوريا وشعبها، وقالت بتأثر «أي شخص اليوم بمعزل عن دينه وانتمائه إذا كان يقود سيارته، ورأى أحد الأشخاص بحاجة للمساعدة في الطريق، فهو مجبر على التوقف وإسعافه بصرف النظر عن دينه وطائفته وانتمائه وثقافته».

آلاف تحت الأنقاض

وأكدت أنها «اليوم حزينة مثلها مثل الملايين، و«أنّ الشعب بحاجة إلى مازوت وكهرباء وأدوية، وهناك أطفال وآلاف تحت الأنقاض»، سائلة «معقول هيك نطلّع كدول ونضع السياسة بالنص حتى بهذه القصص؟ يعني ألا يكفّي ما صار في 12 سنة على السوري؟
وناشدت رفع الحصار عن بلدها بقولها «آن الأوان 12 سنة من الدمار والنكبات على السوري أينما كان، بكفي، مدّوا جسورا جوية بينا وبينكم افتحوا المطار».
واتخذّ النجم علي الديك قراراً بإلغاء كل حفلاته لمناسبة عيد الحب، وذلك حداداً على نكبة الزلزال المدمر، وجاء في بيان له «قرار بإلغاء جميع حفلاتي في عيد الحب ما بين لبنان والمانيا حداداً على أرواح الشهداء الذين استشهدوا إثر نكبة هذا الزلزال الكارثي. أعزي نفسي وأعزي جميع أهالي الشهداء وأطلب من الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يشفي جميع الجرحى».
وفي مبادرة إنسانية تضامناً مع متضرري زلزال سوريا، تبرّعت النجمة السورية سلاف فواخرجي وطليقها الممثل وائل رمضان بمبلغ 21 مليون ليرة سورية للمتضررين في بلدها، كما أعلنت نقابة الفنانين في سوريا فرع دمشق، التي شكرتهما على دعمهما وتضامنهما الإنساني. وعلّقت سلاف عبر حسابها على «إنستغرام « على بيان نقابة الفنانين: «أرواحنا رخيصة أمام بلدنا وأهل بلدنا ووجع كل سوري هو وجعنا ولا قيمة لشيء مهما كان أمام دمعة طفل هي دعوة نرجو بها، أن يُساهم الجميع كل بما يستطيع وأيُّ قليل كثير في هذه النكبة الكبيرة التي تمر بها بلادنا».
وأبدى النجم ناصيف زيتون تضامنه مع أبناء بلده وأرفق صور الدمار التي نشرها بتعليق جاء فيه «الله يعين هالبلد شو بعد بدها تحمل». وطلب الرحمة لجميع الضحايا والصبر لأهاليهم «الصبر لكل مين تأثر أو خسر فردا من عائلته والرحمة لكل من قضى ضحية الهزة الأرضية». وختم ضارعاً لله: «يا رب الطف بأهلنا بسوريا وكل البلدان المتضررة، والشفاء لكل من تضرر وألف سلامة لمن نجا من هالكارثة».
ورأى النجم معتصم النهار أن الوضع يتطلب رافعات ومعدات لانقاذ من هم تحت الإنقاض. وقال في تغريدة له: «الحل ليس فقط بالتبرعات والمواد الغذائية والبطانيات. الوضع يحتاج رافعات ومعدات وفرقا مختصة». وطلب معتصم من أصدقائه الفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفع الصوت للمساعدة: «الناس بعدها تحت الأنقاض لهذه اللحظة وهناك ناجون ما زالوا على قيد الحياة. لكل الأصدقاء الفاعلين على السوشيال ميديا أرجوكم ارفعوا الصوت هذا وقتكم الوضع مأساوي بكل المناطق!».
أما النجم باسم ياخور الذي لا يزال يتقبل التعازي برحيل والده فقال بحسرة على «انستغرام»: «لطفك يا رب، في بلدنا لا يتوقف الألم والحزن، كل العزاء لصديقي تمام، الذي كان يساندني ويقف إلى جانبي في وفاة والدي، على الفاجعة التي ألمت به وفقد والديه في انهيار مبناهم في اللاذقية. ربي يرحمهما ويسكنهما فسيح جناته ويصبر قلبك». وأضاف «كل العزاء من القلب لأهالي ضحايا الزلزال الذي ضربنا في الأمس ولمحافظات حلب وحماه واللاذقية وأدلب الأكثر تضرراً. ربي يصبركم ويحمي سوريا وكل البلدان من هذا الألم الذي نعيشه».

صرخة مدوية

وكانت النجمة شكران مرتجى بكت لدى إطلاقها صرخة مدوية لمساعدة الشعب السوري، ودعت إلى كسر الحصار المفروض على سوريا، راجية في الوقت عينه تخطي الخلافات من أجل المئات الذين باتوا بلا مأوى كما قالت في منشور لها عبر»تويتر»: «أكسروا الحصار، ساعدوا السوريين سوريا منكوبة، تخطّوا الخلافات أرجوكم حلب اللاذقية جبلة إدلب شمال حلب الناس بالمئات بلا مأوى. هذه ليست حرباً لا مع ولا ضد، هذه كارثة بكل معنى الكلمة. الدعاء لأهالينا وأحبّتنا. الدعاء لسوريا ولكل بلد تأثر بهذا الزلزال العنيف».
أما أصالة وفي سعي منها لمساعدة المتضررين كتبت على «تويتر»: «اللي بيسمع عن مؤسسات هدفها إنساني بحت يا ريت ينشر المعلومة حتى يكون أسهل على كلّ إنسان بدّه بس ما عم يعرف يوصل. زلزال سوريا تركيا».