في ذكرى أمير الشجن رياض أحمد بغداد – الاء حسين محمد في 7 اذار 1997 ودع العراق قامة من قامته العملاقة وداعا استثنائيا لم يكن لغيرة حضوره ، لم يكون للفراق موعدا سابقا ،فقد غيب الموت المطرب رياض احمد . في تنومة بصرة العراق ولد أمير الشجن بعام 1951صاحب الصوت العذب والقلب الحنون رونق المظهر رائق الكلام في كل شيء، كان اسثتنائيا حتى في طفولته متميز مابين إخوانه واقرانه، الشخص المحبوب والمفضل لوالديه لم تكن حياة احمد مترفه ومنعمه في بداية حياته كما يعيشها الغير او يتصورها فحياته كانت مفعمه بالمغامرات ولادة للثغرات وهذا ماولد في أمير الشجن الميول لاختيار بعض اغانيه الحزينة مندفعة من آلام السنين .لتكن عهدة السبعينات بداية انطلاقته من على المسرح العسكري ولن تكن بداية مثل غيرها ، بل كانت كل المميزات بها مما مهددت البساط له لتعد المنبر الأول لخطوات النجاح والنجومية له ويعود هذا لاكتشاف الملحن احمد الخليل لخامة صوته الذي ذهل به بعد ماسمعه يغني وطلب منه ان يؤدي بعض الألحان ويعود سبب هذا الطلب إلى بحة صوته الجنوبية التي لن تكون مشابهة لغيره من الفنانين ولهذه الخصوصية الربانية التي اعطتة اختلاف كامل عن اقرانه فالاطوار الريفية وغيرها التي يؤديها الراحل بالبحة الشجنية حين تسمعها تغلغل ذاك الاحساس الوجداني في مشاعرك وتحركه مما تجعلك سارح في قاموس ذكرياتك .ومن اجمل ما أدى الفنان رياض الطور المحمداوي والمواويل الحزينة فهو كما يسموه النقاد ملك الموال وذلك لانه قادر على التحكم بالتون للطبقة الصوتية التي يمتلكها فمساحة صوته التي لم تكون مألوفة عند غيرة تجعله يجيد الألحان والخروج من تون إلى آخر دون أن تشعر انه قد غير ذلك فهذا هو الفنان الذي يشار اليه بالبنان . الفنان والأب حدثنا عنه نجله الاكبر احمد رياض احمد قائلا (والدي ترك في حياتي أثر كبير فقد مر على فراقه اكثرمن 25 عاما ولازلت احتاج آليه انا وابنائي فكم اتمنى ان يكون معي في كل لحظة وساعة أشعر بفخر عندما الناس يتحدثون عنه وعن ذكرياتهم معه لما غرزه في قلوبهم من طيبة ومواقف لاتنسى. ابي لن يكن منغرا بالشهرة بل على العكس كان يحب أن يكون قريب من جمهوره وان يشاركهم افراحهم وإحزانهم فكان دائما يحدثني قائلا أشعر بالارتياح عندما أكون بين جمهوري ومحبي واسعدهم دوما فطيبة ابي كانت غلابة على قلبه. والدي حنون وعاطفي جدا وله مواقف كثيرة على ذلك اذكر له موقف عندما كان يسجل اغنية مره ومره في الاستديو كان يبكي من شدة تأثره بكلماتها التي كتبها الشاعر طاهر سلمان ولحنها جعفر الخفاف التي أصبحت بصمة فنية لرياض احمد ومعبره جدا عن الوجدان والمشاعر لكل من يسمعها بشهادة جمهور والدي بالتأكيد ،ففي ذكرى رحيل والدي غياب لا ينسى فقد مر ابي بالفترة الأخيرة من حياته بازمات صحية مزمنه وتدهورت حالته الصحية حتى اتي اليوم المشؤوم 7 اذار من عام 1997 فغاب ابي الحنون ،ولكنه مازال الغائب الحاضر في كل شيء فقد تعلمنا منه الكثير واجمل مافيه طيــبته وحنانه . وحب الناس الذي لايعوض بثمن). |