رجال السلطة في مرمى النساء.. 5 قضايا هزت العالم
دونالد ترامب وستورمي دانيالز
أعاد توجيه هيئة محلفين كبرى في منهاتن، اتهامات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد تحقيق بشأن دفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز مقابل تسترها عن علاقة جرت بينهما، تسليط الضوء على العديد من القضايا المشابهة التي هزت العالم على مدار العقود الماضية.
لكن المثير في الأمر أن الاتهامات الجنائية الموجه لترامب البالغ من العمر 76 عاما، تعد سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، كونه لم يتم توجيه اتهام قط لرئيس أميركي، سواء كان في منصبه أو غادر البيت الأبيض، بيد أن العديد من القضايا حول العالم تسببت إما في فضائح لرؤساء وزعماء، أو في مغادرتهم للمنصب.
قضية ترامب ودانيالز
التحقيق مع ترامب يتمحور حول دفعه 130 ألف دولار إبان حملته الانتخابية عام 2016، لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، مقابل تسترها عن علاقة تقول إنها كانت قائمة بينهما قبل عقد من الزمن.
دانيالز لم تصمت طويلا، ونشرت كتابا في 2018 أفشت فيه كامل قصتها معه.
محامي ترامب السابق، مايكل كوهين، أدلى بإفادته أمام هيئة المحلفين، علما بأنه أكد في عام 2019 أمام لجنة في الكونغرس أنه سدد الأموال بإيعاز صريح من المرشح الجمهوري، الذي أعاد له المبلغ ما إن دخل البيت الأبيض.
ترامب من جانبه، ينفي القضية ويصف الأمر بأنه “حملة اضطهاد”.
فضيحة كلينتون ولوينسكي
الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون تعرض لفضيحة مدوية بعد أن كُشفت علاقته مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، التي كانت تبلغ من العمر 22 عاما فقط في ذلك الوقت.
العلاقة بدأت أواخر عام 1995، وخلالها تمت ترقية لوينسكي إلى منصب بأجر كبير في البيت الأبيض.
لوينسكي أخبرت زميلتها في العمل ليندا تريب بشأن هذه العلاقة، لتقوم الأخيرة بتسجيل محادثاتهما سرا وشاركتها مع محقق كان يبحث في التحرش الجنسي المزعوم من قِبل الرئيس كلينتون لموظفة ولاية أركنساس بولا جونز.
ظهرت تلك العلاقة الغرامية للعلن عام 1998، مما دفع كلينتون لإلقاء خطاب ختمه بقوله بأنه لم يقم علاقة مع لوينسكي.
إثر ذلك، أجريت تحقيقات إضافية، وأنكر كل من كلينتون ولوينسكي علاقتهما، لكنها أصبحت فيما بعد أساسا لاتهامه بالحنث باليمين وإلى عزله من قبل مجلس النواب الأميركي.
تمت تبرئة كلينتون لاحقا من تلك التهم، في محاكمة استمرت 21 يوما في مجلس الشيوخ الأميركي، وأكمل ما تبقى من فترته الرئاسية.
علاقة جون كينيدي ومارلين مونرو
ارتبط اسما الرئيس الأميركي الأسبق جون إف كينيدي وممثلة الإغراء مارلين مونرو، بالكثير من التقارير والشائعات على مر السنين، ولا تزال علاقتهما الرومانسية يكتنفها الغموض.
مجلة “غلامور” الأميركية، أشارت إلى أن كينيدي ومونرو تعارفا للمرة الأولى عام 1954 عبر بيتر لوفورد، صهر كنيدي.
بلغت العلاقة بين كينيدي ومونرو ذروتها، عقب قيامها بالغناء في حفل أقيم بمناسبة عيد ميلاده في مايو 1962.
نتج عن ذلك الحدث، الصورة الفوتوغرافية الوحيدة التي جمعت بينهما، والتقطها المصور الرسمي للبيت الأبيض، سيسيل ستوتون.
عثر على مونرو بعد أن توفيت في فراشها في أغسطس عام 1962، واعتبرت السلطات الأميركية أن سبب الوفاة كان “انتحارا بالحبوب المنومة والكحوليات”.
أزمة برلسكوني
في منتصف 2013، قضت محكمة في ميلانو بالسجن لمدة 7 سنوات على رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، ومنعته من تولي أي منصب رسمي مدى الحياة، بعد اتهامه بممارسة الدعارة مع قاصر واستغلال السلطة.
أحداث تلك القضية تعود لعام 2010، بشأن دفع برلسكوني أموالا للراقصة كريمة المحروق الشهيرة باسم “روبي”، مقابل ممارسة الجنس معها، حين كان يشغل منصب رئيس الوزراء، في الوقت الذي كانت الفتاة قاصرا، حيث كان عمرها 17 عاما.
وسائل الإعلام الإيطالية نشرت حينها نصوص مكالمات هاتفية مسربة دارت بين برلسكوني وروبي، التي طلبت منه دفع أموال مقابل عدم إفشائها سره، وأنه أجابها بأنه على استعداد لإعطائها كل ما تريد من أموال.
فضيحة بروفومو
تسببت علاقة عاملة البغاء كريستين كيلر مع وزير حرب بريطانيا جون بروفومو، بالإطاحة بحكومة ماكميلان المحافظة، بعد كشف تفاصيل تلك العلاقة.
عام 1961، لفتت كيلر (19 عاما) انتباه بروفومو، حيث تواصل معها وارتبطا بعلاقة قصيرة، في الوقت الذي كان متزوجا من الممثلة فاليري هوبسون، قبل أن يفتضح أمرهما.
كيلر أصبحت موضوعا رئيسيا في الصحف البريطانية، التي نشرت الفضيحة على مستوى أكبر، وسط ادعاءات بالتجسس والبغاء.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل التقت أيضا مع مساعد الملحق العسكري بالسفارة السوفييتية، يفغيني إيفانوف، وزعمت علاقة معه.
المخاوف من إمكانية حصولها على أسرار من بروفومو وتمريرها إلى إيفانوف، أدت لاعتبار المسألة برمتها “قضية أمن قومي”، وإثارتها في مجلس العموم.
على وقع ذلك، اضطر بروفومو إلى الاستقالة من الحكومة، لكن هذا لم يكن كافيا، إذ تضررت الثقة بالنسبة لرئيس الوزراء حينها، ماكميلان، الذي قدم استقالته من رئاسة الوزراء في أكتوبر 1963.