من مسارات الحروف وكواليس الكتابة . الحلقة٢٣

من مسارات الحروف وكواليس الكتابة .الحلقة ٢٣.

د.خيرالله سعيد.

الــدراسـات المنهـجـية في الثقـافة والتراث . ح 23
* حين استقـرّ بي المقام في كــندا، وأيقنتُ أنّي ثـاوٍ فيه بقية حياتي، حيث كل شئ متوفّرٌ لي، من حيث المعيشة والمسكن وحرية الرأي، وضمان الحياة الصحية وغيرهـا، وكل هذه الأمور تُـؤمِّنهـا الدولة الكندية، فـما أن دخلت سنة 2005 حتى بـدأت أضع منهـاجـاً دراسيّـاً كل يوم، لا سيما في وقت المساء، بـدأً من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة الواحدة بعد منتصف اللّـيل، كحـدٍّ أدنى، وقتهـا عُـدتُ إلى ” دراساتي وكشاكيلي ” الخاصة بالتراث، فكان هـناك أكثر من 4 كشاكيل كبيرة، كنتُ قد خصّصتهـا إلى ” موضوعة الوراقةِ والورّاقين في العصر العبّاسي ” ورحتُ أُرتِّب كل المعلومـات التاريخية والثقافية للموضوع في فصولٍ خاصة، وأجعل منهـا ” ورقـة عمـل ” أسيرُ عليهـا، تمثّـل ” خطّة العمل في البحث ” وأسيرُ عليهـا فصلاً بفصل، وبابـاً ببـاب، فراحت تتّـسِـع الرؤيـا لدي، وملامح الموضوع تـأخذُ بُـعـدهـا المنهجي، فطرأت فكرة كـتابة بحث مطوّل حول ” الوراقة والورّاقين ” ليس في بغـداد وحـدهـا، بل في كل العالم العربي والإسلامي، كون هذه الظاهرة ” الوراقة ” مهنة إسلامية، أبـدعهـا أهـلُ بغـداد، ومنهم انتشرت إلى بقية الحواضر الإسلامية، لذلك تبلورت فكرة ” موسوعة الوراقة والوراقين في الحضارة العربية الإسلامية ” وبـدأت أشتغل بهـا بهـدوءٍ تـامٍ ورؤيّـة مُـتـأنية، كون هذا الموضوع الموسوعي حول الوراقة والورّاقين، لم يسبقني إليه أحـد، بهذه الموسوعية والشمول. ويومـاً بعـد يوم، بـدأت ” ملامح الموسوعة ” تكتمل، وأنـا عاشقٌ لهـذا الموضوع بشكلٍ عجيب، فهـو موضوع العمر لدي، ومـا أحببت موضوعـاً سواه بهذا الحُـب والشغف، فقـد شغـلني العملُ فيه منذُ بـداياتي في دراسة التراث، عـندما كنتُ بدمشق عام 1984 ، وحتى عـام 2008 ، وأنـا في العاصمة الكـندية ” أوتــاوا ” حتى اكتملت هذه الموسوعة، في 6 أجزاء ضخمة، بلغ عـدد صفحـاتهـا حـوالي ( 1200 صفحة ) مطبوعة على الكمبيوتر، وموزعة على الأجزاء التـالية :
* الجـزء الأول : حمل عـنوان ” الوراقة والورّاقون في بغـداد ” واشتـمل على الأبواب والفصول التـالية :
1- المُـقـدّمـة.
2- البـاب الأول * الفصل الأول : تمهـيد تـاريخي عـن بغـداد .
* الفصل الثـاني : إزدهـار بغـداد . * الفصل الثالث : وصف بغـداد .
* الفصل الرابع : تـنامي المعرفة في بغـداد .
* البـاب الثـاني : الفصل الأول : تطوّر صناعة الكتابة في بغـداد وظهـور الكُـتّاب .
* الفصل الثـاني : مُـقـومات الكُـتّاب .
* الفصل الثـالـث : أدوات الكـتابــــــة .
* الفصل الرابـع : مُـلحق ” نظم لئـالئ السمط في حُـسنِ تقويم الخـط .
* * *
* الجزء الثـاني : حمل عـنوان ” ظهـور مهـنة الـوراقـة . وهـو البـاب الخامس من العمل، واشتمل على الفصول التـالية :
* الفــــــصل الأول: تمهـيدات تـاريخية .
* الفصل الثــــــاني : الورّاقون كصنف من الأصناف الإسلامية .
* الفصل الثالــــــث : تعريف الوراقـة والورّاقين .
* الفصل الرابـــــــــع : أثمـان النسخ والتجلـيد .
* الفصل الخـامس : النسخ والمقابلة عند الوراقين أو منهج الوراقة.
* الفصل السادس : أخـلاق الـورّاقين .
* الفصل السابـــــع : الورّاقون والسياسة .
* الفصل الثـامـــــن : أصناف الورّاقين .
* البـاب السـادس : سـوق الورّاقين في بغـداد ، واشتمل على الفصول التالية:
* الفـــصل الأول : معـنى السـوق وأهميتـه .
* الفصل الثـاني : موقع سوق الورّاقين في بغـداد .
* الفصل الثـالث : روّاد سوق الورّاقين .
* الفصل الـرابــع : كيفية بيع الكتب في سوق الورّاقين .
* الفصل الخـامس : مجـالس العُـلمـاء في سوق الورّاقين .
* * *
* الجـزء الـثالث : حمـل عـنوان : ” صـناعـة الـورق ” وهـو البـاب الأول ، واشتملت فصوله على العـنـاوين التـالية :
* الفــــصل الأول : تمهـيد تــاريخي .
* الفصل الثـاني : الـرقـوق والجـلود .
* الفصل الثالث : القـراطيـس .
* الفصل الـرابـــع : الكـاغـد أو الـورق .
* الفصل الخامس: صناعـة الورق في بغـداد .
* الفصل السادس: مقـاطع ومقـاسات الـورق وأنـواعـه .
* البـاب الثـاني : وحمل عـنوان : ولع النـاس بالكتب والمكتبات . واشتمل على الفصول التالية :
* الفــصل الأول : تمهيدات تاريخية من أيّـام سومر إلى قيام بغـداد.
* الفصل الثــاني: الحـالة الثقافية في بغــداد في العصر العباسي ونشـوء المكــتبات .
* الفــصل الثالث: المكتـبات الإسلامية، كنتـاج ثقافي حضاري للـورّاقين.
* الفـصل الـرابع : شـغف العلمـاء بالكُـتب .
* الفــصل الخامس : الدولة العبّـاسية والكتـاب .
* الفــصل السادس : مكتبات المساجد ودور العبادة الأخرى .
* البـاب الثــالث : كان بعـنوان ” المكتـبات العبّـاسية ” واشتمل على الفصول التــالية :
* الفــصل الأول : مكتـبات الخلـفاء العبّـاسيين .
* الفــصل الثاني : مكتبات الوزراء العبّـاسيين .
* الفــصل الثالث : المكتـبات العـامة في العراق في العصر العباسي ,
* الفــصل الرابـــع : المكتـبات الخـاصة .
* الفــصل الخامس : أثـر المكتـبات على المجتمع العبّـاسي .
* الـباب الـرابع : حمل عـنوان : ” مكتبات الأمصار الإسلامية ” واشتمـل على الفصول التـالية :
* الفــصل الأول : مكـتبات بـلاد الشـام .
* الفــصل الثـاني : مكتبات بلاد فـارس .
* الفــصل الثالث : مكتبات مصــر الفـاطمية .
* الفــصل الرابــع : مكـتبات الأنــدلس .
* الفــصل الخامس : مكتبات تـونس والمغرب .
* * *
* الجُـزء الـرابع : البـاب الأول حمل عـنوان ” الخطّـاطون كصنف مُـبدع من الورّاقين ” واشتمل على الفصول التـالية :
* الفــصــل الأول : بدايات الحرف العربي في الكـتابة .
* الفــصل الثـاني : الإسلام والحرف العربي .
* البــاب الثـاني : كان بعـنوان ” الخـط في العصر العبّـاسي ” واشتمل على الفصول التـالية ”
* الفــصل الأول : العبّـاسيون وتـأصيل الخـط العربي .
* الفــصل الثاني : الخطّـاطون ، أساس مهـنة الوراقـة .
* الـباب الثـالــــث : كان بعـنوان : ” مدرسة بغـداد في الخـط العربي ” واشتمل على الفصول التـالية :
* الفــصل الأول : الإرهـاصات الأولى لهــذه المدرسة .
* الفــصل الثـاني : إبن مُـقلـة، عميد مدرسة بغـداد في الخط العربي.
* الفــصل الثالث : حـياة إبن مقلـة .
* الفــصل الرابع : أهـمية إبن مُـقلة .
* الفــصل الخامس : تــلاميذ إبن مقلـة .
* البـاب الـرابع : كان بعـنوان ” إسـقرار قـاعـدة الخـط العربي في بغـداد” وكانت فصوله على النحو التالي :
* الفــصل الأول : إبن البـوّاب على هُـدى إبن مقـلة .
* الفــصل الثـاني: كيف تتـلمذ إبن البوّاب على طريقة إبن مُقـلة .
* الفــصل الثالث : طريقة إبن البـوّاب في الخـط العربي .
* الفــصل الرابع : حـياة إبن البـوّاب الإجتماعية .
* الفــصل الخامس: أهمية إبن البـوّاب وتلاميذه وأثـاراه .
* مُـلحق ” مخطوطـة ” وضّـاحة الأصول في الخـط ” من نظم عبد القـادر الصيداوي – قبل القرن الثاني عشر .
* البـاب الخـامس : كان بعـنوان : ” يـاقوت المستعصمي، آخر المدرسة البغـدادية في الخط العربي ” واشتمل على الفصول التالية:
* الفــصل الأول : مَـن هـو يـاقـوت المستعصمي ؟ .
* الفــصل الثاني : آثـاره الأدبية والفنيّـة .
* الفــصل الثالث : المـرأة والخـط العربي .
* الفــصل الرابع : ملحق ” إرجـوزة الشيخ الإمـام محمد بن الحسن السنجاري” المعروفة بـإسم ” بضاعة الموجـوّد في الخط وأصوله” وتشتمل على بـابين رئيسيّين :
* البـاب الأول : في شروط الكتـابة واتِـخـاذ آلاتِـهـا .
* البـاب الثاني : في الحروف المفردة والمُـرتّـبة والمُـولّدة .
* * *
* البـاب السادس : كـان بعـنوان : ” شخصية الحرف العربي ” وكانت فصوله على النحو التالي :
* الفـصل الأول : التشكيل الفـنّي للحرف العربي .
* الفــصل الثـاني: جمالية الخط العربي في وعي المسلمين .
* الفــصل الثـالث : الحرف العربي في فلسفة التصوّف الإسلامي .
* الفــصل الرابع : الخـط العربي والفنون التشكيلية .
* الفــصل الخامس: كلمة في الحرف العربي .
* * *
*الجـزء الخـامس : كان بعـنوان ” تـرجمة أسماء الورّاقين البغـداديين وأصنـافهـم ” واشتمل على الفصول التـالية :
* الفــصل الأول : المُـستمـلون .
* الفــصل الثـاني : ورّاقـو الحـديث .
* الفــصل الثالث : الـورّاقون العُـلمـاء .
* الفــصل الـرابـع : الـورّاقون الأدبـاء .
* الفــصل الخامس: الورّاقون الشعراء .
* الفــصل السادس: الورّاقون النسّـاخون .
* الفــصل الســابع : ورّاقو العلماء والأدباء والوزراء .
* الفــصل الثـامــن : الـورّاقون الدلاّلون .
* الفــصل التـاسع : الورّاقون القُضاة .
* الفــصل العاشر : الورّاقون الفـولكلوريّـون .
* الفــصل الحادي عشر : النساء الـورّاقات .
* * *
* الجـزء السـادس : كان بعـنوان : ” ورّاقـو الأمصار الإسلامية ” وفصوله كانت على النحو التالي :
* الفــصل الأول : ورّاقــو بـلاد الشام .
* الفــصل الثاني : ورّاقو البلاد المصرية .
* الفــصل الثالث : ورّاقو بـلاد الأندلس .
* الفــصل الرابع : ورّاقـو بـلاد فارس .
* الفصل الخامس : تـراجم عـارضة .
* * *
* في مطلع عام 2009، نشرت الصحف اللبنانية والعربية ومواقع الأنترنت، إعـــلانـاً، حـول ” مسابقة الصندوق العربي لدعم الثقافة والفنـنون” ومقرّه في بيروت، والذي يشرف عليه وزير الثقافة والإعـلام اللبناني السابق د. غسان سلامة، وكان الإعـلان يشير إلى قبول الدراسات والأبحاث النقدية والتراثية، والروايات والمجموعات الشعرية، في مجال الأدب، وستقبل طلبات المشاركة ، حتى نهاية شهر آب من عام 2009 ، وهـناك شروط محددة، كان أهمهـا” أن يكون البحث المتقدم إلى المسابقة غير منشور أولاً، وأن يكون للمتقدم إلى المسابقة 3 كتب منشورة، مع سيرة ذاتية، وصورة شخصية،،،،الخ .
فاستغليت الفرصة، وقدّمت بحثي الموسوم بـ ” موسوعة الوراقةِ والورّاقين في الحضارة العربية الإسلامية ” في أجزائهـا الستّـة، مع 3 كتب لي وسيرتي الذاتية، وبعثتـهـا إلى بيروت، وبعد حـوالي الشهـر، أشعروني بالإستلام، وإحـالة ” البحث ” إلى اللّـجـان المختصّة، وبقيت أنتظر حتى منتصف عام 2010، حيث أُعـلِـنت نتائج المسابقة، وكنت ” الفـائز الأول في هذه المسابقة، وأُعلنت النتائج في الصحافة والإعـلام، وكنت العراقي الوحيد الفائز في هذه المسابقة، وكان مقدار الجـائزة الأولى لصدندوق دعم الثقافة العربية هـو ” 10 آلاف دولار” تُسلّم إلى دار النشر، والتي يتوجّب الإتفاق معهـا لنشر العمل، فاتصلت بالسيد ” نبيـل مروة ” صاحب دار الإنتشار العربي في بيروت، وكان سبق وأن نشر لي كـتاباً في بداية عـام 2010 بعـنوان ” أوراق بغـدادية من العصر العبّـاسي ” وتم الإتفـاق معـه لنشر الموسوعة بأجزاءهـا الستة، مقابل ” 5 آلاف دولار ” من الجـائزة، شرط أن يقدّم لي ” 130 نسخة ” من العمل، وأن تكون لي نسبة 10% من الأربـاح من توزيع الموسوعة، وتـم ذلك، وأعطيته ” العـنوان الخـاص بصندوق دعم الثقافة العربية في بيروت، فقـدّم لهـم العقد الخـاص بالإتفاق معي، على أن يُـقدّم لهم ” 5 نسخ من المطبوع حالَ إصداره، فتـم ذلك، واستلم ” الشيك ” منهم بالمبلغ المذكور ” 10 آلاف دولار ” فـأرسل لي 5 آلاف دولار، وأخذ هـو الخمسة الثانية، ثم أرسل لي ” 130 نسخة ، بعـد أن صدر العمل في نهـاية عـام 2010 ، ومنذ ذلك الحين وحتى اللّحـظة، والسيد ” نبيـل مروة ” لم يرسل لي أيَّ قرشٍ من عـائدات الموسوعة ولا من عـائدات كتـابي السابق ” أوراق بغـدادية من العصر العباسي ” وقد مضى على إصدار الكتـابين أكثر من 13 سنـة ! .
* لقـد خلقت ” موسوعة الوراقة والوراقين في الحضارة العربية الإسلامية” أصداءً ثقافية هـامة،، على الصعيد الإعـلامي والأكاديمي والثقافي، وقد كُـتب عنهـا الكثير من المقالات والدراسات النقدية، ليس بالعربية فقـط ، بل بالفرنسية والصينية والفارسية . ولكن لم يكتب عـنهـا أيّ كاتبٍ عراقي، سوى مقالٍ هـام كتبه الصديق د. عبد الحميد برتـو، بعـد أن بعثت لـه نسخة من الموسوعة، ونشرهُ في ” موقع الحوار المتمدّن ” في صفحتهِ الخـاصة، أمّـا سواهُ من العراقيين، فلم أرى أيّ كاتبٍ تصدى لهـذا الموضوع الهـام، ويكفي أن نشير إلى أن عـدد القُـرّاء من الباحثين المختصين، مَـمّـن ” عمل تنزيل للكتاب _ Download ” قد تجـاوز الـ 30 ألف شخص ” حيث نشر العمل على ” الأنترنت ” دون موافقتي، أو أخذ الإذن منّي، ونشر في أكثر من مكتبة على الأنترنت، فقلتُ مع الشاعر العراقي محمد صالح بحر العـلوم ” أين حقّـي ” !؟ .
* * *
* التـوسّـع في موضوعـات التراث العربي .
* أعطتني تجربتي في كتابة ” موسوعة الوراقة والورّاقين في الحضارة العربية الإسلامية” خبرة واسعة في ” إعـادة ترتيب وقراءة موضوعاتي التراثية، والتي كنتُ أُسجِّل أوّلياتهـا في ” الكشاكيل ” فرِحتُ أُعيد قراءة المشهـد الثقافي في العصر العبّـاسي، والموضوعات التي تستوجب سرعة الإكمـال في بحثهـا، بوصفهـا ” أوّليات جـاهزة ” من جهـة، ومن جهـةٍ أخرى، كانت هـناك عِـدّة دراسات، طويلة بعض الشئ، نشرتهـا في بعض ” الدوريّـات العربية الرصينة والمُحكّـمة” فرحتُ أجمعهـا في موضوعٍ واحـدٍ، وأُعيد النظر فيهـا، ضمن منهجية جـديدة، تكشف عـن وحدة الموضوع، وأهميته التراثية والثقافية، وقـد برز للعيان أمامي ” موضوع حـالة العصر الثقافية في العصر العباسي ” واتجاهـاتهـا، وموضوعاتهـا المختلفة، والتي تشير إلى تطـور حالتهـا الثقافية في بغـداد، في ذلك العصر الذهبي، فبرزت الموضوعات التالية:
1-” الخطّـاطون البغـداديّـون . 2- مغنيات بغـداد في العصر العباسي. 3- مجالس الغناء في بغـداد في العصر العباسي . 4- شعراء بغـداد في العصر العباسي 5- شاعرات بغداد في العصر العباسي . 6- لصوص بغداد في العصر العبّـاسي . 7- مترجمو بغـداد في العصر العباسي. 8- أطبّـاء بغداد في العصر العباسي . 9- عُـلماء بغـداد في العصر العباسي. 10- أُدباء بغـداد في العصر العباسي. 11- مجالس العلماء في بغـداد في العصر العباسي. 12- مكتبات العراق في العصر العباسي.” وغيرهـا من الموضوعات التراثية، والتي تنـدرج في هـذا المضمار ” العبّـاسي ” وشرعت بترتيب أوراق هذه الموضوعات، وأجعلهـا تـأخذُ شكـلاً مُتسلسلاً ، حسب قيمتهـا الثقافية، وبُـعـدهـا الزمني، وصرتُ أُكثِّـف أوقـات الدراسة والتـأليف، حتى أصبح متوسّط العمل اليومي لدي مالا يقلُّ عـن ” 15 ساعة في اليوم الواحـد ” فانتظمت الدراسات التراثية بشكلٍ ممـتاز، فـأصبح في متناول يـدي، مجموعة دراسات منهجية شكّـلت ( المخطوطة الأولى لموسوعة بغـداد الثقافية في العصر العباسي ” حتى اكتملت الرؤى في تلك الموسوعة، وأصبحت في ” 20 مجـلداً ” في نهاية عـام 2012 م، وموضوعاتهـا قـد اكتملت، وأصبحت جـاهـزة للنسخ على الكمبيوتر، فتفرغـت لهـا كُـلّيةً ، بحدود العامين، حتى أصبحت جـاهزة للطبع والنشر، ونظراً لأهمية هذه الموسوعة في ” التراث الثقافي العراقي ” بشكلٍ خـاص، والتراث العربي – الإسلامي ، بشكل عـام ، ننشرُ هُـنـا ” مقدّـمة هذه الموسوعة ” للإطلاع عليهـا، بشكلٍ ثقافي مُفصل : وإليكم هذه المقدمة :
* * * يتبع