نتائج الكشف الطبي لوفاة سعد كمبش.. وثائق
التقرير الطبي الخاص بوفاة رئيس ديوان الوقف السني السابق سعد كمبش.
وبحسب التقرير، فقد تم اكتشاف كدمات غير منتظمة الشكل بنفسجية وصفراء وخضراء اللون على جثة كمبش، تتراوح وقت حدوثها ما بين يوم الى يومين فخمسة أيام.
من جانبه قال مصدر طبي في صحة نينوى إن الكدمات التي أظهرها التقرير هي سطحية غير مميتة قد يكون قد تعرض لها أثناء فراره من مركز الشرطة في بغداد.
واضاف ان السبب الحقيقي للوفاة هو أزمة قلبية وتم ارسال نماذج للفحص النسيجي الى بغداد للوقوف عليها بشكل رسمي.
وسبق ان اصدرت الداخلية والصحة العراقية بيانا مشتركاً بشأن وفاة كمبش، اكدت فيه: في لحظة هروب المحكوم سعد كمبش تم تشكيل فريق عمل مختص ميداني من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لملاحقة المحكوم، وبجهد فني وبإشراف وزير الداخلية ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة، وبعد أن انتقل هذا المحكوم في عدد من المناطق أستقر، اليوم الخميس، في إحدى احياء مدينة الموصل، حيث تمكنت القوة من تطويق مكان تواجده واثناء عملية إلقاء القبض حاول الهرب”.
وأضاف “باشرت القوة بمطاردته واصيب بالإعياء وتدهورت حالته الصحية، خلال ذلك نقل المحكوم الى مستشفى الموصل العام ووصل متوفيا ًوتم تأكيد الوفاة سريريا، تم احالة الجثة الى الطب العدلي وتشكيل لجنة من ثلاثة اطباء اختصاص لغرض التشريح ومعرفة اسباب الوفاة، علماً انه لاتوجد اثار شدة خارجية على جسد المتوفي الذي كان يعاني من الأساس بعض الأمراض المزمنة”.
وكان مصدر أمني، افاد يوم الخميس، بوفاة رئيس ديوان الوقف السني سعد كمبش بعد دقائق من اعتقاله على يد قوة خاصة من وزارة الداخلية العراقية في مدينة الموصل.
وأبلغ المصدر أن “سعد كمبش توفي بازمة قلبية بعد دقائق من اعتقاله اثر مطاردته في منطقة الغزلاني في الجانب الايمن من الموصل من قبل مفارز استخبارات وزارة الداخلية العراقية”.
من جانبه قال مصدر طبي إن “كمبش توفي داخل مستشفى الموصل العام التي وصلها “منهكاً” رفقة قوة امنية وفارق الحياة بعد دقائق من الإسعافات، وتم احالة الجثة الى الطب العدلي بالموصل لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة”.
واعلنت وزارة الداخلية العراقية في وقت سابق اليوم الخميس، القبض على رئيس الوقف السني السابق سعد كمبش بعد هروبه من مركز شرطة الصالحية.
وذكر بيان مقتضب لوزارة الداخلية أنه “بإشراف وزير الداخلية عبد الامير الشمري، قوة خاصة من وزارة الداخلية تلقي القبض على المتهم الهارب سعد كمبش في مدينة الموصل”.
وكانت «هيئة النزاهة» الاتحادية ألقت القبض على كمبش في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي بتهم التلاعب في شراء فندق بأربيل بقيمة 47 مليار دينار (نحو 35 مليون دولار) من دون إجراءات قانونية حسب الأصول، ومن دون تفسير سبب وصول قيمة الفندق إلى هذا المبلغ الضخم.
وفي الرابع من أبريل (نيسان) الحالي، أصدرت محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية حكمها بالحبس المشدد لمدة 4 سنوات على كمبش، وفق المادة 331 من قانون العقوبات، بينما كان موقوفاً في مركز شرطة كرادة مريم، بحسب المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول.
وأضاف رسول في بيان أصدره، أمس (الأربعاء)، إنه «بتاريخ 18 أبريل (نيسان) الحالي، وبعد زيارة النائبة أسماء حميد كمبش (شقيقته) إلى مركز الشرطة وقت الإفطار ومغادرتها له، وعند الساعة 22:30، هرب المحكوم بمساعدة 3 أشخاص من خلف المركز، و(تمكن من) الوصول إلى عجلتين كانتا بانتظاره لتأمين هروبه إلى جهة مجهولة».
وتابع البيان أن «الأجهزة المختصة باشرت بالتحقيق، ووضعت يدها على الوثائق والأدلة، وباشرت بكشفها وإلقاء القبض على كل مَن له علاقة بالهروب، والأطراف التي سهلت ذلك. وقد أصدر قاضي التحقيق أمراً بتوقيف ضباط ومنتسبي المركز المسؤولين عن حماية الموقوف». وتتحدث بعض المصادر عن أن شخصيات نيابية بارزة وعناصر من فصائل مسلحة قامت بتسهيل عملية هروب كمبش.
من جانبه، أمر وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، فجر أمس (الأربعاء)، بإيقاف ضباط مركز الصالحية، وتشكيل لجنة تحقيق للقبض على رئيس الديوان الهارب.