السويد : مشروع جديد يهدف لزرع الثقة بين اليهود و المسلمين في مدينة مالمو السويدية
أنطلق البارحة مشروع جديد أُطلق عليه اسم “الأمانة”، يهدف إلى زرع الثقة بين أفراد المجتمعين المسلم واليهودي في مدينة مالمو السويدية .
المشروع ناتج عن تعاون بين أكاديمية الإسلام (Islamakademin) وجمعية اليهود في مالمو (Judiska församlingen).
وأوضح الإمام ( صلاح الدين بركات ) من أكاديمية الإسلام، وهو أحد القائمين بهذا المشروع، بأن كلمة “الأمانة” هي كلمة مشتركة في الدينين الإسلامي و اليهودي، تعني الثقة بالآخر، بغض النظر عن الآراء الدينية أو السياسية.
و أضاف ” نرى أن الأمانة و الأمن هي من أهم الأمور في المجتمع، ولا بد أن نتعاون كجاليات و أقليات في هذا المجتمع بالحفاظ على هذه المبادىء و القيم في المجتمع السويدي , لو حافظنا على حقوق الأقلية اليهودية، سيؤدي ذلك للحفاظ على حقوق الأقلية المسلمة وغيرها من الأقليات.
ومن جهته أشار الحاخام ( موشي دافيد هاكوهين ) إلى التحديات الكبيرة التي واجهها اليهود مؤخراً في مالمو ومناطق أخرى في أوروبا، لا سيما عندما تشتد النزاعات في فلسطين و إسرائيل، حيث قال :
“غالباً . . يُعتبر اليهودي أيضاً مؤيداً لإسرائيل، وبذلك تبدأ قضية فلسطين، حيث تتحول المشاعر المؤيدة للقضية الفلسطينية إلى مشاعر معادية لإسرائيل، لتتحول بعد ذلك إلى مشاعر معادية لليهود , فإذا مرت إمرأة ترتدي قلادة بنجمة داود، وكأنها تعلن عن تأييدها لإسرائيل . . هذا أمر غير مقبول، لأن النجمة جزء من هويتها، ويجب احترام ذلك من قبل المجتمع المسلم والمجتمع السويدي أيضاً “.
وتعليقاً على الكره تجاه اليهود من قبل بعض الأفراد المسلمين، قال الإمام ( صلاح الدين بركات ) :
“هذا الشيء موجود بلا شك، و انه أمر مؤسف في هذه البلاد ان بعض الناس يأتون بالكراهية و البغض لمجرد الديانة والتدين , ونحن سنقاوم هذا الأفكار بمبادىء دينية و إنسانية و بنشر الوعي و العلم “.
هذا وأشار “بركات” إلى أهمية وجود الأقلية اليهودية في مالمو، و ان ذلك يصب في مصلحة المجتمع المسلم فيها .