بيت العود في بغداد يحتفي بتخرّج دفعته الأولى

مساحة ضوء تشهد ميلاد أربعة شباب مبدعين

بيت العود في بغداد يحتفي بتخرّج دفعته الأولى

بغداد – ياسين ياس – تضامن عبد المحسن

ضيفت قاعة الرباط في دائرة الفنون الموسيقية احتفالية تخرج الدورة الأولى لبيت العود في  بغداد بعد دراسة امتدت لعامين وتضم أربعة خريجين هم :كرم ثامر،مصطفى صالح،رحمن الماجد،رعد رياض ، حيث قدم الشباب الاربعة بتدريب من الفنان محمد العطار، أداءً إبداعيا على آلة العود وهم يعزفون للتراث الموسيقي العراقي، كما عزفوا مقطوعات مصرية وسورية وكذلك كلاسيكية لموزارت، وقدم كل منهم أربع قطع موسيقية بشكل منفرد، وقطعتين أخرتين جماعية، صفق لهم الجمهور طويلا لتميزهم وقدرتهم على تقديم العمل بشكل فني متكامل.

اما عمل الافتتاح،كان بعنوان(مصير واحد)تأليف نصير شمة.

وأستهل الحفل بكلمة لمؤسس بيت العود الفنان نصير شمة، الذي اشار الى ان (اول بيت للعود تأسس في القاهرة عام 1998  والثاني في ابو ظبي عام 2008  والاسكندرية عام 2011  ثم عام 2018 في الخرطوم، و تم افتتاح بيت في بغداد عام 2020? والاسبوع القادم يفتتح بيت العود في الرياض). وعن هذه الدورة تحدث  شمة قائلا (قبل أيام تم تخرج دورة جديدة من بيت العود العربي في القاهرة،وابو ظبي، والخرطوم،والان في بغداد،) وأضاف (الان نزرع العود بيد الشباب،ولهم مستقبل كبير في بيت العودالعربي واذ نستمع إلى اربع قطع موسيقية،فأن اليوم يشهد ميلاد اربعة شباب من بيت العود،تحية لفاروق هلال اليوم هو بيننا ،وعماد جاسم،مدير الفنون الموسيقية وكالة،وحسين الاعظمي الذي حافظ روح المقام العراقي، ومحمد حسين كمر عازف الجوزة،وهيثم شعوبي احد رموز المقام العراقي.واسماء مهمة اخرى) واشار في كلمته الى ان (الرسالة التي يتبناها بيت العود مازالت مستمرة في واجبها، ومازال هناك امل نزرعه بالطلبة الذين تخرجوا، فكل مجموعة تتخرج تعطي املا جديدا ومساحة ضوء من خلالها ننشر النور والثقافة ونطرد من كل بيت التطرف والتعصب والعنصرية).

  روح التجديدة

وقال مدير بيت العودالعربي في بغداد، محمد العطار (اليوم نحتفي بالمجموعة الأولى من الطلبة الخرجين من بيت العود،الذي  يصنع فنانين يسهمون بنشر روح التجديد في العزف الحديث على العود).

وتحدث لـ(الزمان ) احد الخرجين ، وهورحمن الماجد قائلا (من خلال هذه الدورة الأولى في بيت العود،تعلمت الكثير منها تطوير المهارات،واكتشاف اشياءجديدة في عالم العود).

وشهد الحفل وجود لجنة اختبار لتحديد كفاءة كل شاب، وتكونت من عازف العود الفنان سامي نسيم، والدكتور دريد الخفاجي والفنان أحمد سليم مدير معهد الدراسات الموسيقية. والتي اجتمعت بعد العرض الموسيقي للشباب الخريجين، لتحدد الدرجات التي يستحقها كل منهم، ليعلنوا النتائج، وباركها وكيل الوزارة عماد جاسم بكلمته التي قال فيها (نحن فخورون جدا بهذا المنجز الجمالي والإبداعي، وقد رافقنا مسيرتهم اثناء التمرين، كما رافقنا المسيرة المضنية للفنان نصير شمة لإفتتاح بيت العود، نحن فخورون باننا ساهمنا في افتتاح هذا البيت المهم الذي يمثل الاشعاع المتنور في بغداد)، مؤكدا على ان دائرة الفنون الموسيقية تفتتح أبوابها لهذا العطاء الفكري، ليقدم في ختام كلمته الشهادات التقديرية للعازفين الشباب تثميناً لإبداعهم.

وكان للجنة التي اختبرت الخريجين كلمات بالتناوب، أثنوا فيها على العازفين الشباب وأدائهم الابداعي، داعين الى إستمرارهم وتطوير قدراتهم.

ويشغل بيت العود أحد البيوت الأثرية في شارع الرشيد وهو بيت الوالي، والمشروع بصدد ان يكبر، كما نوه شمة في كلمته، ليكون مكانا لكل الفنانين والمثقفين في مختلف التوجهات وليس فقط الموسيقى.