السيستاني يأسف للاعتداء على مقدسات المسلمين والأزهر يدعو إلى مقاطعة السويد
السيستاني يأسف للاعتداء على مقدسات المسلمين والأزهر يدعو إلى مقاطعة السويد النجف – سعدون الجابري القاهرة – مصطفى عمارة طالب المرجع الديني علي السيستاني ، الامم المتحدة بتمنع تكرار الأساءة لمقدسات أكثر من ملياري مسلم في العالم، التي تؤدي الى خلق بيئة مواتية لانتشار الأفكار المتطرفة والممارسات الخاطئة، فيما دعا الازهر الشريف الى مقاطعة البضائع السويدية ومنع استخدامها نصرة للمصحف الشريف. واطلعت (الزمان) على رسالة السيستاني التي وجهها الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش جاء فيها (تناقلت وسائل الإعلام أن أحدهم قام في مملكة السويد بالاعتداء على نسخة من القرآن الكريم وحرق بعض أوراقها، بهدف الإساءة الى الدين الإسلامي الحنيف، وقد وقع نظير هذا التصرف المشين أكثر من مرة في بلدان مختلفة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنّ الملاحظ أنه وقع هذه المرة بترخيص رسمي من الشرطة السويدية، بزعم أنه من مقتضيات احترام حرية التعبير عن الرأي)، واضاف انه (من المؤكّد أن احترام حرية التعبير عن الرأي لا يسوغ أبداً الترخيص في مثل هذا التصرف المخزي الذي يمثّل اعتداءً صارخاً على مقدسات أكثر من ملياري مسلم في العالم، ويؤدي الى خلق بيئة مواتية لانتشار الأفكار المتطرفة والممارسات الخاطئة)، وجدد (إدانته واستنكاره لما وقع ،وطالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوات فاعلة بمنع تكرار أمثاله ،ودفع الدول الى إعادة النظر في التشريعات التي تسمح بوقوعها، وندعو الى تثبيت قيم التعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمناهج الفكرية، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين الجميع). من جانبه ، استنكر المرجع الديني حسين السيد اسماعيل الصدر، حرق القرآن الكريم.وقال في بيان تلقته (الزمان) ، (مرة اخرى تمتد يد الشر الاثيمة التي جانبت كل قيم السماء وتنكرت لكل ثوابت الاديان السماوية التي نصت على احترام المقدسات لكونها من اهم مصاديق كرامة الانسان حيث حرمت الاعتداء على الاخرين يأتي حادث حرق نسخة من القران الكريم)، واشار الى انه (في هذه الظروف المعقدة التي تمر بها البشرية جمعاء ما هو الا دليل على طيش الفاعل وجهالته ،نسأل الله العلي القدير ان ينبهنا من نومة الغافلين وان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن). كما دان الوقفان السني والشيعي، ما حصل في السويد الذي يمثل إهانة بالغة لكتاب يسير على نهجه أكثر من ملياري مسلم حول العالم. في وقت ،طالب الازهر في بيان تابعته (الزمان) دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بـ(إصدار فتوى بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع استخدامها نصرةً للمصحف الشريف)، مشددا على (الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف ، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة)، واشار الى ان (حكومات الدول الإسلامية والعربية مطالبة باتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية)، مؤكدا ان (سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين، هو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها)، واعرب عن اسفه (من أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين يكشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدول بالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى لا زالت محل نظر).