صبر العراقيين ينفد بتجدّد أزمة الكهرباء والحكومة تبحث عن حلول غير مألوفة
بيدر ميديا.."
البصرة تقلّص الدوام بسبب موجة الحر والمحافظات تدعو إلى إجراء مماثل
صبر العراقيين ينفد بتجدّد أزمة الكهرباء والحكومة تبحث عن حلول غير مألوفة
بغداد – قصي منذر
عمت التظاهرات محافظات الوسط والجنوب ، احتجاجا على تردي الطاقة الكهربائية التي تأثرت بفعل نقص الغاز في محطات التوليد ،مما دفع الحكومة الى التحرك السريع والبحث عن حلول غير مألوفة لاستبدال الغاز الايراني الذي يعتمد عليه العراق في تشغيل محطاته منذ سنوات ،بالتوجه لاستيراد الغاز من قطر وتركمانستان. وحمل مواطنون غاضبون لافتات واعلام عراقية، مطالبين بتحسين الطاقة الكهربائية. وقالوا في احاديث امس ان (خدمة الكهرباء تكاد معدومة ويجب على الدولة توفيرها)، مؤكدين ان (الحكومة تستورد الكهرباء من دول الجوار في ظل التخصيصات التي تم صرفها على المنظومة الوطنية). في غضون ذلك ،أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، توجيهات بشأن أزمة الكهرباء الطارئة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني ترأس اجتماعاً يضمّ الملامات المتقدمة في وزارتي الكهرباء والنفط، وعدداً من المستشارين، وجرى مراجعة الإجراءات المتخذة لإيجاد الحلول البديلة والسريعة لمواجهة أزمة انقطاع الغاز الإيراني المستورد)، وأكد السوداني أن (الحكومة الحالية شخّصت، منذ تسلمها المسؤولية، الأسباب الحقيقية لأزمة الكهرباء، وعملت على وضع الحلول بثلاثة مستويات، الآنية والمتوسطة والبعيدة، وتمثلت بإكمال مشاريع الصيانة واستكمال المحطّات وتفعيل منظومات التبريد، وتنفيذ مشاريع فكّ الاختناقات المتعلقة بتوزيع الطاقة الكهربائية)، ولفت الى ان (الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تكللت بإيصال إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 26 ألف ميغا واط، وهو الإنتاج الأعلى بتاريخ البلد، لكنّ استقرار هذا الإنتاج كان مرهوناً بشرط استمرار الغاز الإيراني)، مشددا على ان (العقوبات الأمريكية وعدم الالتزام بآلية دفع مستحقات الغاز المتفق عليها عام 2018? تسببتا بخفض التجهيز من الغاز الإيراني إلى أكثر من النصف، ما انعكس سلباً على منظومة الإنتاج الوطنية)، مبينا ان (الحكومة ماضية بخططها المتوسطة المتمثلة بتنفيذ العقود المبرمة مع شركة توتال، وأيضا عقود تراخيص الجولة الخامسة التي ستُسهم بإيجاد البدائل للغاز المستورد)، ووجه السوداني (بالعمل على إنجاز البدائل والحلول السريعة وبحث تزويد المولدات الأهلية بالوقود مجاناً أو بأسعار رمزية، مع الاستمرار بالجهود التي بدأتها الحكومة لاستيراد الغاز من تركمانستان وقطر)، مطالبا (النفط بضرورة حسم ما تبقى من تراخيص الجولة الخامسة، والعمل مع الشركات العالمية لتطوير حقول الطاقة). وعزا وزير الكهرباء زياد علي فاضل، انخفاض تجهيز الطاقة جاء بعد تحقيق أعلى إنتاج بمعدل 26 ألف ميغاواط. وقال في تصريح امس ان (معدل التجهيز انخفض لنحو 20 ألف و600 ميغاواط بسبب نقص الغاز)، واضاف انه (بمجرد عودة الغاز سيرتفع معدل الإنتاج وتعود ساعات التجهيز كما كانت)، ولفت الى ان (مباحثات معمقة مع الجانب الإيراني خلال أيام بشأن إمدادات الغاز،وان الوزارة سددت الديون بالكامل إلا أن القضايا المتعلقة بمصرف العراقي للتجارة بسبب العقوبات الأمريكية تمنع تحويل المبالغ).فيما اكد مدير شبكة توزيع شركة الغاز الإيرانية محمد رضا جولايي لايوجد قطع بامدادات الغاز للعراق. وقال في تصريح امس ان (هناك عطلا في شبكة الغاز غرب البلاد تسبب بانخفاض الصادرات إليه بحدود 5 الى 10 مليون متر مكعب في الأيام القليلة الماضية من اصل 30 مليون متر مكعب ،لينخفض إلى 21 مليون متر مكعب هذا الشهر). وشهد تجهيز التيار الكهربائي في العراق تراجعاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة ،تزامنا مع ارتفاع في درجات الحرارة. وتصدرت محافظة البصرة لليوم الثالث على التوالي ،الجدول الدولي لأعلى درجات حرارة في العالم بتسجيل 49.7 درجة مئوية. بحسب محطة بلاسيرفيلي الأمريكية. وقررت الحكومة المحلية في المحافظة ، تقليص الدوام الرسمي ساعة واحدة بسبب ارتفاع الحرارة إلى مستويات قياسية. وقالت في بيان مقتضب تابعته (الزمان) امس امس أن (الدوام الرسمي يبدأ الساعة 7 صباحا الى الواحدة ظهراً في الدوائر والمؤسسات التابعة للدولة بالمحافظة، اعتباراً من اليوم الأربعاء). فيما طالب موظفون في بغداد والمحافظات ، الحكومة الى الايعاز بتقليص ساعات الدوام في ظل موجة الحر التي تجتاح اجواء البلاد).