سبعون عاما في البناء الاشتراكي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
محمد جواد فارس
أخترت الاشتراكية لأني شاهدت مطبخ المجتمع الرأسمالي و أكتشفت وجهه القبيح ، و طلما هناك رأسمالية ستظل الاشتراكية هي الحل ٠( نبيل الهلالي )منذ عام 1948 عندما انتصر الشعب الكوري ضد الاستعمار الفرنسي بقيادة حزب العمال الكوري وبقيادة حكيمة من القائد المؤسس للحزب و الذي قاد جمهورية كوريا نحو الحرية و الديمقراطية للبناء الاشتراكي حسب نظرية الماركسية اللينينية ، أنه القائد كيم ال سونغ ، لقد تأسست جمهورية كوريا لديمقراطية الشعبية نتيجة استفتاء شعبي طالب بتوحيد شبه القارة الكورية ، خروج القوات الأجنبية منها ، لكن الولايات المتحدة الامريكية و حلقاتها من العملاء في الجنوب أعلنوا على عدم موافقتهم على الاستفتاء الشعبي ، لقد كتب الشيوعي الوطني خالد الذكر ة العقيد غضبان السعد كتابه الموسوم ( كوريا الديمقراطية في موكب الحرية ) هذا الكتاب الذي كان له تأثير كبير لتعاطف الشيوعيين والديمقراطين العراقيين مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الوليدة، حيث جاء في محتواه عن تأثير ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى بقيادة العبقري الذي قاد إلى الانتصار العظيم فلاديمير ايلج لينين ، تأثيرها على الشعب الكوري حيث نمت حركة العمال و تأسست النقابات العمالية، و حزب العمال بقيادة كيم ال سونغ ٠لقد خاضت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حربا مع المستعمرين الامبريالين من اليابانين و الأمريكان و كذلك بين كوريا الجنوبية ، حيث نشبت الحرب بين الكوريتين ، فكنت الامبريالية الأمريكية تغذي هذه الحرب بمد كوريا الجنوبية بالسلاح والمال ، و كان السوفيت و الصين تمد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الفتية بالسلاح و المقاتلين ، حتى انتصر الشعب الكوري على العدوان من الأشقاء في الجنوب وحلفهم مع الامبريالية الغير مقدس، و بقيادة حزب العمل الكوري القائد للدولة في كوريا الديمقراطية الشعبية يدعو إلى تحرير كوريا الجنوبية و العمل من أجل توحيد الكوريتين ، و اليوم يحتفل الشعب بذكرى 70 عاما لميعاد الجمهورية وبزعامة الحزب والقائد كيم ال جون ، هذه القيادة الحكيمة التي تسير بخطى مدروسة ومنهجية مبرمجة لتطوير الاقتصاد الوطني لصالح الشعب وفق المبادئ الاشتراكية ، وفي الوقت نفسه تطور امكانياتها العسكرية في مجال انتاج الصواريخ والتي تحمل رؤوس نووية و صواريخ سكوت ذات المدى البعيد من أجل الدفاع عن الشعب والوطن ، و تقوم بمناورات عسكرية من أجل تجربة صواريخها و هو بذاته إنذار إلى من تسول له نفسه للاعتداء على الجمهورية ومكاسبها ، و هناك أصوات تظهر هنا وهناك من الرجعية وعملاء الامبريالية : تقول ان النظام في كوريا الديمقراطية الشعبية دكتاتوري ولم يشبع شعبه و كأن الشعب بحاجة اليوم إلى الغذاء ، لا ياسادة أن النظام هناك منتخب ديمقراطيا من قبل الشعب في المجالين الدولة والحزب ، و لكن توجه نحو عسكرة الشعب من أجل الدفاع عن الوطن الاشتراكي ، و عدم السماح للامبريالية و الصهيونية بالتدخل بشأنه ، و من لا يعرف من أن مواقف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية و قفت مع المقاومة الفلسطنية ضد العدوان الصهيوني على فلسطين و الدول العربية و و قفت ضد الحصار الجائر على العراق و الغزو والاحتلال الأمريكي لعراقنا في المحافل الدولية و سخرت اعلامها لعدالة حقوق الشعوب في التحرر الوطني، و البعض يحتج على تصنيع الصواريخ وتطوير القوى النووية في المجالين الكهرباء للبلاد والطب للأغراض الإنسانية، و للدفاع عنها ضد العدوان عليها من قبل الامبريالية الأمريكية و اليابانية و عميلتهم في الجنوب الكوري، نقول لهم لماذا الكيان الصهيوني في الارض الفلسطينية المحتلة لديه مئات الرؤوس النووية ؟ في ديمومة و هي محتلة للأراضي الفلسطنية العربية !!! ٠و في هذا الوقت هناك دول منها روسيا الاتحادية و الصين الشعبية و كذلك البرازيل و الهند تعمل من أجل إنهاء سياسة القطب الواحد و هيمنة الولايات المتحدة الامريكية على العالم بسياسة القطب الواحد و هيمنتها على الاقتصاد العالمي و المالي متمثلا بالدولار الأمريكي وهيمنته على الأسواق الاقتصادية في العالم ، أضافة إلى سيطرتها على الإعلام بدعم من اللوبي الصهيوني العالمي ، وهذه الدول جادة في انهاءسياسة القطب الواحد و الشروع بتعدية الاقطاب وذلك من خلال مؤتمرات اقتصادي و التعامل بالعملة الوطنية لهذه البلدان لانهاء سيطرة الدولار الأمريكي، و مبادرة روسيا الاتحادية بالتنسيق مع دول القارة السمراء ( أفريقيا) ، بإقامة علاقات تجارية و جمع رؤساء ومثلي هذه الدول في مؤتمر في مدينة بطرس بورك ( لينينغرادسابقا ) الروسية للتداول معها من أجل انعاش اقتصادياتها و إنهاء نهب الدول الاستعمارية لثرواتها الوطنية ، كفرنسا و امريكا ودول الاستعمار القديم لثرواتها الطبيعية كالذهب و اليوانيوم و المعادن الاخرى ٠ففي ذكراها السبعين يتقدم الشيوعيين العراقيين الوطنيين و الديمقراطيين بالتهاني لشعب كوريا الديمقراطية الشعبية ، و حزبها حزب العمل الكوري ، و لجيشها وكل قواتها المسلحة الوطنية ، متمنين لهم النجاح الباهر في بناء الاشتراكية العلمية ، و توحيد الكوريتين كما جرى في فيتنام الاشتراكية بقيادة الشيوعي الماركسي اللينيني هوشي منة ٠طبيب و كاتب