ماذا يحدث في غرب أفريقيا؟ انقلابات أميركية لطرد فرنسا!
علاء اللامي
ماذا يحدث في غرب أفريقيا؟ انقلابات أميركية لطرد فرنسا! وانقلاب الغابون مؤامرة قصر قام به ابن عم الرئيس السابق برايس أوليغي نغويما الضابط الملياردير المتهم بالسرقة والمتاجرة بالمخدرات/ تقارير وفيديو:
1-تحت عنوان “هل هناك حركة شعبية مناهضة للإمبريالية حقيقية في غرب أفريقيا؟” نشر البروفيسور ميشيل شوسودوفسكي في صحيفة (GlobalResearch) الناطقة بالإنكليزية، مقالة مهمة هذه فقرات منها/ الرابط 1:
*لقد تم تضليل ما يسمى بـ “الحركة الشعبية المناهضة للإمبريالية” فالمجلس العسكري في النيجر ليس ملتزمًا بمكافحة الاستعمار الجديد الذي ترعاه الولايات المتحدة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. بل على العكس تمامًا: فالقيادة العسكرية المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر تخضع (بشكل غير مباشر) لسيطرة البنتاغون.
*لقد تلقى ما لا يقل عن خمسة من كبار أعضاء المجلس العسكري في النيجر تدريبهم في الولايات المتحدة. وما يجب أن نفهمه هو أن باريس تمارس نفوذها الاستعماري الجديد داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس، بينما تسيطر واشنطن على الجانبين. أي الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وكذلك المجلس العسكري في النيجر. كما أنها تسيطر على العديد من الحكومات الأفريقية في جميع أنحاء القارة.
* تلقى الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي قاد الانقلاب في النيجر تدريبه العسكري في كلية شؤون الأمن الدولي بجامعة الدفاع الوطني- كلية شؤون الأمن الدولي، وتوصف بأنها “البرنامج الرئيسي لوزارة الدفاع الأمريكية للتعليم وبناء قدرات الشركاء في مكافحة الإرهاب والحرب غير النظامية والردع المتكامل على المستوى الاستراتيجي”.
*العميد بارمو، الذي يمثل حاليا المجلس العسكري، فقد تلقى تدريبه العسكري في الولايات المتحدة في فورت مور، كولومبوس، جورجيا وفي جامعة الدفاع الوطني.
*تم تصنيف العميد بارمو وفريقه من قبل صحيفة وول ستريت جورنال على أنهم “الفتية الأخيار”: “في مركز انقلاب النيجر أحد الجنرالات الأمريكيين المفضلين… [العميد بارمو]”. وعلى حد تعبير فيكتوريا نولاند (7 آب 2023)”:”العميد برمو، العقيد السابق برمو، هو شخص عمل بشكل وثيق جدًا مع القوات الخاصة الأمريكية على مدار سنوات عديدة.
* من الواضح أن هناك صداماً بين الولايات المتحدة وفرنسا، وبالكاد تعترف به التقارير الإعلامية. وما يتكشف الآن هو خلق انقسامات سياسية داخل غرب أفريقيا، وهو ما قد يؤدي إلى صراع مسلح.
*هدف واشنطن غير المعلن هو “إخراج فرنسا من أفريقيا”
ويحظى الرئيس المخلوع محمد بازوم بدعم الرئيس الفرنسي ماكرون. وقد تمت إقالة بازوم من قبل المجلس العسكري الذي يدعمه البنتاغون بشكل مباشر. كان الهدف غير المعلن لمهمة فيكتوريا نولاند بتاريخ [7 آب 2023] هو “التفاوض”، وبالطبع كان هدف هذا التفاوض بشكل غير رسمي “اصطفاف” نيامي مع واشنطن ضد باريس. وقد تم تحقيق هذا الهدف من حيث الجوهر.
* لعبت فيكتوريا نولاند (نائبة وزير الخارجية الأميركية) دورًا رئيسيًا نيابة عن إدارة بايدن. كانت في نيامي في الفترة من 7 إلى 8 آب 2023 لعقد اجتماعات مع المجلس العسكري) بالإضافة إلى “وفد مشترك من مختلف الوكالات” في العام الماضي إلى بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر. (16-23 تشرين الأول 2022).
*ومن المفارقات أن الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو بقيادة النقيب إبراهيم تراوري وقع قبل أقل من ثلاثة أسابيع من مهمة فيكتوريا نولاند إلى منطقة الساحل: “لقد ذهبنا إلى المنطقة بالقوة. كنا نبحث، على وجه الخصوص، في كيفية عمل استراتيجية الولايات المتحدة تجاه منطقة الساحل. هذه هي الاستراتيجية التي وضعناها موضع التنفيذ منذ عام تقريبًا لمحاولة تحقيق المزيد من التماسك في جهودنا لدعم زيادة الأمن…وفي بوركينا فاسو، والنيجر، وموريتانيا، نعمل بشكل وثيق للغاية مع أولئك العسكريين، وقوات الدرك، وقوات مكافحة الإرهاب التابعة لها لدعمهم في جهودهم الرامية إلى صد وحماية سكانهم من هذا السم في مالي. (فيكتوريا نولاند، مقتبسة في نيك تورس، رولينجستون، شباط 2023)
*تضامناً مع شعوب أفريقيا: من المفارقات المريرة أن عملية “إنهاء الاستعمار الفرنسي” (أي “إخراج باريس من أفريقيا”) لا تتضمن التأكد من إقامة شكل الحكم الديمقراطي. بل على العكس تماما، فهي تميل إلى تفضيل تطور الهيمنة للاستعمار الجديد الأمريكي وعسكرة القارة الأفريقية، وهو ما يجب معارضته بقوة. لقد تكشف نمط من العسكرة الأمريكية (مقترناً بفرض سياسات الاقتصاد الكلي للنيوليبرالية “المعالجة بالصدمة”) في العديد من البلدان الناطقة بالفرنسية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
2-فقرات من تقرير آخر / الرابط 2 قائد الانقلاب في الغابون ضابط ملياردير متهم بالسرقة والمتاجرة بالمخدرات مع كارتيلات المخدرات في أميركا اللاتينية بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته الغابون في الساعات الأخيرة، برز اسم قائد الحرس الجمهوري برايس أوليغي نغويما الذي ظهر محمولاً على أكتاف الجنود، بعد ساعات من إعلان ضباط متمردين عزل الرئيس علي بونغو.
نغويما رجل يشغل منصباً رئيسياً في التاريخ السياسي للغابون الحديثة. بصفته قائداً للحرس الجمهوري، كان دوره حاسماً في إعلان إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وحلّ المؤسسات، بعد بضع دقائق من نشر النتائج الرسمية.
يُعدّ نغويما شخصية مؤثرة في الجيش الغابوني، وهو معروف بأنه بليونير، منخرط في اختلاس الأموال، وتربطه صلات بأوساط كارتيلات المخدرات في دول أميركا الجنوبية.
اختار نغويما، وهو نجل ضابط غابوني، مهنة السلاح في وقت مبكر، من خلال انضمامه إلى الحرس الجمهوري الحالي في الغابون. تدرّب نغويما في الأكاديمية العسكرية الملكية في مكناس المغربية، ثمّ تابع دورة الكوماندوز في مركز تدريب الكوماندوز في الغابون، ليثير بعدها إعجاب قيادة الحرس الجمهوري، ويصبح أحد مساعدي معسكر الرئيس آنذاك، عمر بونغو، حتى وفاة الأخير في يونيو/ حزيران 2009.
قبل تولّيه منصبه الحالي، مارس نغويما مهامّ دبلوماسية على مدار 10 سنوات تقريباً، بعد وصول علي بونغو إلى السلطة خلفاً لوالده، وتحديداً عندما كان ملحقاً عسكرياً بسفارة الغابون في كلّ من المغرب والسنغال. وتقول بعض المصادر، وفق موقع “كاميرون أكتويل”، إن هذه الفترة كانت بمثابة منفى.
*فيديو رابط 3/ في الغابون، اعتبر ممثل المعارضة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة البير اوندو اوسا أن ما حدث في بلاده “ليس انقلابا” وانما “ثورة داخل القصر” وهي امتداد لنظام الرئيس السابق على بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عاما.
*رابط /3 فيديو مترجم الى اللغة العربية عن قناة فرنسية حول انقلاب الغابون وزعيمه:
*رابط /1 يحيل إلى النص الكامل لمقالة البروفيسور ميشيل شوسودوفسكي باللغة الإنكليزية في المصدر…الترجمة أعلاه للصديق أبو يعقوب:
رابط التقرير2: عن شخصية قائد انقلاب الغابون